أخبار مصر

هيئة الاستعلامات: الإعلام الدولي يبرز تزايد الإقبال على التصويت في انتخابات النواب

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن وسائل الإعلام الدولية اهتمت بتغطية عملية الاقتراع في المرحلة الثانية والأخيرة لانتخابات مجلس النواب، والتي بدأت أمس السبت وتختتم مساء اليوم الأحد في 13 محافظة.
وأفادت “الاستعلامات” بأنها تابعت تغطية الإعلام الدولي للانتخابات ميدانياً من خلال غرفة العمليات التي أقامتها بالمركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع لها، وقدمت كافة التسهيلات للمراسلين الأجانب المشاركين في تغطية الانتخابات في هذه المرحلة، والبالغ عددهم ٥٧٠ مراسلاً يمثلون ١٦٦ مؤسسة إعلامية تم اعتمادهم بقاعدة بيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، واستخراج تصاريح التغطية الإعلامية لهم لمتابعة سير العملية الانتخابية من داخل اللجان وخارجها.
وأوضح تقرير للهيئة العامة للاستعلامات حول التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الدولي للمرحلة الثانية من الانتخابات، أنها ركزت على إدلاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بصوته في وقت مبكر من اليوم الأول للتصويت في مدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة بمنطقة مصر الجديدة، حيث وجًه بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، مع اتباع الأساليب الوقائية لجميع المواطنين داخل وخارج اللجان الانتخابية.
وسلط الإعلام الدولي الضوء على تزايد إقبال الناخبين في المرحلة الثانية للانتخابات مقارنة بالمرحلة الأولى، وتمثل ذلك في احتشاد أعداد كبيرة من الناخبين أمام لجان الاقتراع، حيث شكل كبار السن ومتوسطو العمر من الرجال والنساء غالبية الناخبين في مراكز الاقتراع.
وأشار الإعلام الدولي إلى تباين نسب الحضور في التصويت بين منطقة وأخرى، حيث شهدت بعض اللجان وجوداً كثيفاً من الشباب والفتيات، فيما ارتفعت نسب الإقبال على التصويت في الوجه البحري على الرغم من سوء حالة الطقس في بعض المحافظات، وربط المراقبون الإعلاميون والصحفيون ذلك بزيادة عدد الناخبين في هذه المرحلة، وما له من تأثير على القوة التصويتية.
ونوه الإعلام الدولي عن رضاء الأحزاب المشاركة في انتخابات مجلس النواب عن مجمل العملية الانتخابية، حيث قال محمد فرج الأمين العام المساعد لحزب التجمع “إننا شاركنا في تحالف انتخابي، بمعنى أننا أحزاب لنا أفكارنا وبرامجنا نتحالف معا وكأننا نركب قطاراً معا لنصل إلى البرلمان، ثم في البرلمان كل حزب يعبر عن برنامجه، وهذه ظاهرة جديدة نراها في حزب التجمع، نقطة تقدم تمهيدًا لتكون الانتخابات القادمة أفضل من الناحية السياسية”.
وتناول الإعلام الدولي اقتراب تنسيقية شباب الأحزاب من الفوز بعشرات المقاعد في البرلمان المقبل، باعتبارها من أبرز القوى تمثيلاً داخل “القائمة الوطنية من أجل مصر” التي يقودها حزب “مستقبل وطن”، حيث سبق لها الفوز بـ١٢ مقعداً في مجلس الشيوخ.
ولفت الإعلام الدولي إلى إجراء الانتخابات وفق نظامي الفردي والقائمة، حيث تتنافس في هذه المرحلة ثلاث قوائم انتخابية هي “القائمة الوطنية من أجل مصر” التي تخوض الانتخابات على قطاعي القاهرة ووسط الدلتا وشرق الدلتا، وقائمة “تحالف المستقلين” التي تخوض الانتخابات على قطاع واحد هو قطاع القاهرة ووسط الدلتا، وقائمة “أبناء مصر” التي تخوض المنافسة على قطاع واحد وهو قطاع شرق الدلتا.
وركز الإعلام الدولي على زيادة المشاركة الدولية في متابعة الانتخابات، فبالإضافة إلى مشاركة ٥٦ منظمة محلية، تشارك ١٤ منظمة دولية في هذه المرحلة، في حين شاركت في المرحلة الأولى من الانتخابات بعثة مراقبة دولية مكونة من ٧ منظمات مدنية غير حكومية من دول أوروبية وأفريقية.
وتحدث مراسل شبكة “BBC” في القاهرة مع أحد المراقبين الدوليين المتابعين للعملية الانتخابية، الذي أشاد بالعملية التنظيمية للانتخابات، قائلاً “لا ملاحظات لي فيما يتعلق بعملية التنظيم داخل اللجان الانتخابية، بل بالعكس كان الأمر يسير بشكل جيد، وسُمح لي بزيارة أكثر من مكان”، مضيفاً “من الأمور الإيجابية أيضًا اختفاء مخالفات الإجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا مقارنة بالجولة الماضية، أي أن هناك التزاما أكبر داخل اللجان فيما يتعلق بإجراءات كورونا.
وأشار الإعلام الدولي إلى دعوة رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات للناخبين في محافظات المرحلة الثانية إلى النزول بكثافة إلى مراكز الاقتراع وضرورة تحمل مسئولية اختيار من يمثلهم في مجلس النواب.
كما أشارت وسائل الإعلام الدولية إلى الاهتمام بالإجراءات الاحترازية من مختلف الجهات والمؤسسات المعنية بالانتخابات، فمن ناحيتها أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات تسلم كل قاض حقيبة تحتوي على المستلزمات اللازمة للوقاية من انتشار فيروس كورونا، والمتضمنة كمامات طبية وقفازات يدوية وكحول، هذا في الوقت الذي قام فيه محافظو المرحلة الثانية للانتخابات بتفقد اللجان الانتخابية للتأكد من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية وتكثيف أعمال النظافة والتطهير والتعقيم، والتأكد من إجراءات الالتزام بالتباعد الاجتماعي بين الناخبين خلال ادلائهم بأصواتهم تجنبا لانتشار فيروس كورونا، كما تم توفير مجموعة من المطهرات أمام اللجان، والقيام بقياس حرارة كل من يريد الدخول إلى اللجان للإدلاء بصوته، ويقوم بذلك مجموعة من المتطوعين المتواجدين في جميع اللجان.
وركز الإعلام الدولي على تهيئة الأجواء المناسبة لإجراء التصويت، فالهيئة الوطنية للانتخابات أكدت إجراء الانتخابات تحت إشراف قضائي كامل، كما عاينت المقار الانتخابية للتأكد من السلامة الإنشائية والفنية لها، في حين اعتمدت وزارة الداخلية خطة شاملة لتأمين العملية الانتخابية من قبل قوات الشرطة التي تنتشر خارج اللجان الانتخابية وفي كافة الطرق والمحاور المؤدية لها، وتسيير دوريات أمنية وخدمات مرورية لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.
وأشار إلى الحرص على الخصوصية في التصويت من خلال التحقق من بيانات كل ناخب للتأكد من وجود اسمه ضمن كشوف اللجنة التي يدلى بصوته فيها، ويقوم الناخب بالتصويت في الركن المخصص لذلك داخل اللجنة. ولفت إلى ظهور أساليب دعائية غريبة من جانب بعض المرشحين، حيث اصطحب أحد المرشحين في إحدى محافظات الدلتا “تمساح” حي خلال جولاته على اللجان الانتخابية لتأكيد رمزه الانتخابي، وحث الناخبين على التصويت له.
وأكدت هيئة الاستعلامات أن التغطية الإعلامية للمراسلين الأجانب في مصر خلال يومي انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب بالمحافظات الـ١٣ خلال يومي السبت والأحد اتسمت بالتغطية الشاملة لكافة اللجان سواء بالقاهرة أو المحافظات الأخرى. ولم ترصد غرفة العمليات بالمركز الصحفي بالهيئة العامة للاستعلامات أي صعوبات أو مشكلات تؤثر في سير العملية الانتخابية، وتلخص معظمها في بعض الشكاوى المتعلقة بالتصوير داخل أو خارج اللجان، وإجراء لقاءات مع المواطنين، وعلى الفور قامت غرفة العمليات بعد التنسيق مع الجهات المعنية والهيئة الوطنية للانتخابات بحلها مباشرة دون أية تأثيرات تذكر على قيام المراسلين بأداء عملهم.

الهيئة العامة للاستعلامات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *