أعضاء مركز الفتوى بالأزهر: الشائعات من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات
وخلال كلماتهم بالندوات قال أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن الشائعات ظاهرة من الظواهر الخطيرة التي تظهر في مجتمعنا المصري، وتعتبر من أخطر الأسلحة المدمرة للمجتمعات والأشخاص، فكم تسببت الشائعات في جرائم وقتلت أبرياء.
وأوضح أعضاء الفتوى بالأزهر أن الشائعات تساهم في إيقاع العداوة والبغضاء في لمجتمع، وتبث الرعب بين الأفراد وتغرس بذور الفتنة الطائفية وتنشر الحقد والكراهية وتهدد أمن المجتمع واستقراره؛ بل وتقتل روح الإبداع والإنتاجية لدى الشباب كصناع لمستقبل هذا الوطن وقيادات للمستقبل، مؤكدين أنهم يعملون على زيادة الوعي الديني والثقافي لدي الشباب لتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، والشائعات المغرضة التي تبثها الجماعات المتطرفة بمجتمعاتنا، لما للشباب من دور كبير في بناء هذا الوطن، وصناعة نهضته وتقدمه.
وبين أعضاء الأزهر العالمي للفتوى، أن الشريعة الإسلامية أمرت الناس باستشارة أهل الاختصاص في الشائعات التي ترتبط بأمن المجتمع، وقد حذرنا الله -سبحانه وتعالى- من نقل المعلومات قبل التثبت من صدقها ومصدرها، قال جل شأنه: “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا”، «النساء: 83»، كما حذرنا رسول الله فيما رواه الشيخان عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق).