شيخ الأزهر لوزير خارجية فرنسا: حين يكون الحديث عن الإسلام ونبيه ﷺ فأنا لا أجيد التحدث بالدبلوماسية
-
-
شيخ الأزهر: الإساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تمامًا، وسوف نتتبع من يُسئ لنبينا الأكرم فى المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط.
-
شيخ الأزهر: أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا لـ ما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء.
-
أحمد الطيب: نرفض وصف الإرهاب بالإسلامى وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول فى مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورًا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين فى العالم وهو مصطلح ينافى الحقيقة التى يعلمها الجميع.
-
شيخ الأزهر: حديثى بعيد عن الدبلوماسية حينما يأتى الحديث عن الإسلام ونبيه، صلوات الله وسلامه عليه.
-
شيخ الأزهر: تصريح وزير الخارجية الفرنسى فى غضون الأزمة كان محل احترام وتقدير منا، وكان بمثابة صوت العقل والحكمة الذى نشجعه.
-
أحمد الطيب: المسلمون حول العالم (حكامًا ومحكومين) رافضون للإرهاب الذى يتصرف باسم الدين، ويؤكدون على براءة الإسلام ونبيه من أى إرهاب.
-
شيخ الأزهر: الأزهر يمثل صوت ما يقرب من مليارى مسلم، وقلتُ أن الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسئولين عن أفعالهم، وأعلنتُ ذلك فى المحافل الدولية كافة، فى باريس ولندن وجنيف والولايات المتحدة وروما ودول آسيا وفى كل مكان، وحينما نقول ذلك لا نقوله اعتذارًا، فالإسلام لا يحتاج إلى اعتذارات.
-
شيخ الأزهر: وددنا أن يكون المسئولون فى أوروبا على وعى بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين؛ خاصة أن من يدفع ثمن هذا الإرهاب هم المسلمون أكثر من غيرهم.
-
أحمد الطيب: أنا أول المحتجين على حرية التعبير إذا ما أساءت هذه الحرية لأى دين من الأديان وليس الإسلام فقط.
-
شيخ الأزهر: أنا وهذه العمامة الأزهرية حملنا الورود فى ساحة باتاكلان وأعلنا رفضنا لأى إرهاب.
-
شيخ الأزهر: التجاوزات موجودة عند أتباع كل دين وفى شتى الأنظمة، فإذا قلنا أن المسيحية ليست مسؤولة عن حادث نيوزيلندا؛ فيحب أن نقول أيضا أن الإسلام غير مسؤول عن إرهاب من يقاتلون باسمه، أنا لا أقبل أبدًا أن يتهم الإسلام بالإرهاب.
-
شيخ الأزهر: نحن هنا فى الأزهر قديمًا وحديثًا نواجه الإرهاب فكرًا وتعليمًا، ووضعنا مقررات ومناهج جديدة تبين للجميع أن الإرهابين مجرمون وإن الإسلام بريء من تصرفاتهم.
-
شيخ الأزهر: محمد ﷺ رحمة لنا ولكم، وهو نور أبدى بعثه الله للبشرية.
-
أحمد الطيب: هل من الحكمة المغامرة بمشاعر ملايين البشر من أجل ورقة مسيئة.. لا أستطيع أن أتفهم أى حرية هذه؟!
-
شيخ الأزهر: صدرى متسع للحوار والعمل معكم ومع الجميع ؛ ولكنى أقول: أن الإساءة لمحمد ﷺ مرفوضة تمامًا.
-
شيخ الأزهر: الناس لن تُمسك بالقواميس حتى تتحقق عن فروق بين المصطلحات ومعانيها، المصطلحات التى تستعملونها تجرح المسلمين جميعًا، وهى عمل غير إنسانى ولا يتفق مع الحضارة.
-
شيخ الأزهر: نحن مستعدون للتعاون معكم، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف داخل فرنسا وأوربا .
-
شيخ الأزهر: نحن على استعدادٍ لتقديم منصة خاصة للتعريف بالإسلام وأحكامه الصحيحة لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح الإسلامى.
-
وزير خارجية فرنسا: نؤمن بأهمية صوت الأزهر والإمام الأكبر فى الدعوة إلى التسامح والاعتدال
-
وزير خارجية فرنسا: يجب أن نقاتل مع مؤسسة الأزهر العظيمة ضد الكراهية وضلالات المتطرفين
-
وزير خارجية فرنسا: نكن احترامًا عميقًا للإسلام ومكانته فى الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية
-
وزير خارجية فرنسا: المسلمون جزء متكامل من المجتمع الفرنسى ويمارسون شعائرهم فى «مناخٍ محمى من الدولة»
-
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد بمشيخة الأزهر، السيد «جان إيف لودريان»، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، والوفد المرافق له.
قال فضيلة الإمام الأكبر أن المسلمين حكامًا ومحكومين يعلنون رفضهم القاطع للإرهاب الذى يرفع راية الإسلام، فالإسلام ونبيه والمسلمون براء من الإرهاب، وقد قلت هذا الكلام فى قلب أوروبا، فى لندن وباريس وجنيف وروما وقلته فى الأمم المتحدة وآسيا وكل مكان، فالإرهابيون قتلة مجرمون ونحن غير مسؤولون عنهم، ولا نقول هذا اعتذارًا عن الإسلام لأن الإسلام لم يخطئ وليس مسؤولًا عن تصرفات أحد، وأنا وهذه العمامة الأزهرية حملنا الورود فى ساحة الباتاكلان ورفضنا الإرهاب وأرسلنا التعازى فى ضحايا الإرهاب.
وأضاف فضيلته أنه من الضرورى أن يكون المسؤولون فى أوروبا قد اقتنعوا وأدركوا بأن هذا الإرهاب لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، فالمسلمون هم أول ضحايا الإرهاب وبلادنا ضحية للإرهاب واقتصادنا يتضرر بسبب الإرهاب، وهذا الإرهاب موجود بين أتباع كل دين ونظام، فإذا قلنا أن المسيحية ليست مسؤولة عن أحداث نيوزيلندا فلابد أن نقر بأن الإسلام غير مسؤول عن إرهاب من يقتلون باسمه، وأنا لا أقبل أبدًا أن يتهم الإسلام بالإرهاب، وقد تابعت تصريح وزير الخارجية الفرنسى خلال الأزمة ونال التصريح تقديرنا وإعجابنا، فهو تعامل بشكل حكيم وعقلاني.
وأكد شيخ الأزهر أنه حين يكون الحديث عن الإسلام ونبيه ﷺ فأنا لا أجيد التحدث بالدبلوماسية، وسأكون دائمًا أول من يحتج ضد أى إساءة إلى ديننا ونبينا، وأنا أتعجب حينما نسمع تصريحات مسيئة مثل التى سمعناها لأن هذه التصريحات تسيء إلى فرنسا وتبنى جدارًا من الكراهية بينها وبين الشعوب العربية والإسلامية، وهذه التصريحات يستغلها المتطرفون فى القيام بأعمال إرهابية والمسؤولون هنا يتحملون جانبًا من المسؤولية لأن واجب الحكومات أن تمنع الجرائم قبل حدوثها، فحينما تسيء صحيفة إلى نحو مليارى مسلم فهذه ليست حرية تعبير، بل هذه جريمة تجرح مشاعر المسلمين وكل المعتدلين، وتضر بمصالح فرنسا نفسها لدى الدول العربية والإسلامية.
وشدد الإمام الأكبر على أنه صدره واسع للحديث فى أى شيء لكن الإساءة لنبينا محمد ﷺ مرفوضة تمامًا، وإذا كنتم تعتبرون الإساءة لنبينا حرية تعبير فنحن نرفض هذه الحرية شكلًا ومضمونًا، وسوف نتتبع الذى يسيء إلى نبينا فى المحاكم الدولية حتى لو أمضينا عمرنا كله فى الدفاع عن النبى ﷺ، هذا الرسول الكريم الذى جاء رحمة للعالمين، وأطالب دول الحقوق والحريات أن تتخذ خطوات حقيقة ملموسة لوقف أى تصريحات تربط الإرهاب بالإسلام وتقول الإسلامى أو الإسلاموى، فهذه المصطلحات جميعها تجرح مشاعر المسلمين، وليس من الحكمة المغامرة بمشاعر ملايين البشر من أجل ورقة مسيئة، هذا منطق عجيب.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الإرهاب صنيعة دولية، والعالم العربى هو المسرح الذى تنفذ عليه جرائم الإرهاب، وأنا شخصيا أتعجب من عجز هذا العالم الذى يتباهى بتقدمه وقوته من مطاردة هؤلاء الإرهابيين؛ فلو أن هناك رغبة جادة للقضاء على الإرهاب لقضوا عليه، وفى ظنى أن الإرهاب بندقية بالإيجار تلعب بها الدول وتتناقلها والضحية هنا المسلمون والعرب، ونقول للجميع إننا مستعدون للتعاون من أجل القضاء على التطرف والإرهاب ولن ندخر فى سبيل ذلك جهدًا.
وأعرب شيخ الأزهر عن استعداد الأزهر للتعاون مع فرنسا وعلى نفقة الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف والتشدد داخل فرنسا، ولا نريد مقابل ذلك أى ثناء أو شكر، لأننا نعمل من أجل السلام الذى هو رسالة الإسلام، وعلى استعداد لتقديم منصة خاصة للحوار ونشر للوسطية والاعتدال والتعاون باللغة الفرنسية ونتعاون مثلما تعاونا مع الفاتيكان ومجلس الكنائس والمؤسسات الدينية الكبرى حول العالم، وقد كانت وثيقة الأخوة الإنسانية خير شاهد على هذا التعاون، والتى لو قرأها المسؤولون وأمعنوها لتجنب العالم مشكلاته.
من جانبه أكد جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن فرنسا تكن احترامًا عميقًا للإسلام ومكانته فى الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية، وتأمل أن تشجع وتنمى البحوث وتعاليم الإسلام وحضارته وثقافته والتى تخص مؤسسة الأزهر بشكل مباشر، وأهمية صوت الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى الدعوة إلى التسامح والاعتدال.
وأضاف لورديان خلال تصريحات صحفية أدلى بها فى مؤتمر صحفى بمشيخة الأزهر عقب لقائه مع فضيلة الإمام الأكبر أن المؤمنين المسلمين فى فرنسا جزء متكامل من المجتمع الفرنسى، وبإمكانهم أن يمارسوا شعائرهم فى مناخٍ محمى من الدولة.
وقال لودريان أن المعركة الوحيدة التى يجب أن نحاربها وبجانب أصدقاء وشركاء مثل مصر هى ضد الإرهاب والتطرف وضد هؤلاء الذين يشوهون الدين لأغراض سياسية، ونحن نفرِّق بين الإسلام وهؤلاء المتطرفين، وأن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب. مضيفًا أنه «مع مؤسسة عظيمة مثل الأزهر يجب أن نقاتل ضد هذا الخليط من الكراهية وضلالات المتطرفين الدينية».