رئيس الوزراء يلتقي مجموعة من الشباب الدارسين بالخارج
واستهلت وزيرة الهجرة اللقاء، بالإشارة إلى أن هؤلاء الشباب الدارسين بالخارج هم مجموعة من المصريين الذين يشعرون بالامتنان لمصر وقيادتها، على المساعدة التي تلقوها لتسهيل عودتهم إلى مصر خلال ذروة الموجة الأولى من جائحة كورونا، حيث كانوا ضمن مجموعة العالقين بالخارج، والذين نجحت جهود اللجنة الوزارية لحل أزمة العالقين في إعادتهم سالمين إلى أرض الوطن.
وقالت “مكرم” إن وزارة الهجرة قامت على مدار الفترة الماضية بتنظيم برنامج تعريفي شامل لهم، ليتعرفوا على جوانب التطور والتحديث التي تجرى على أرض مصر، كما تم تنظيم برامج تدريبية مصغرة لهم في الوزارات التي تتناسب مع تخصصاتهم.
وأضافت أن وزارة الهجرة كانت قد أطلقت مبادرة “شباب الدارسين بالخارج” خلال الفترة الماضية، واستمرت حتى نوفمبر الجاري، متضمنة زيارات ولقاءات متنوعة لعدد من الوزارات والجهات الحكومية؛ بهدف تعريفهم بما يدور على الساحة المصرية، من تحديات وجهود التنمية في القطاعات المختلفة، ولتعزيز صلاتهم بالوطن.
وأشارت إلى اللقاء الذي تشرف خلاله الشباب بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وكذلك بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هؤلاء هم رصيد مصر من القوة الناعمة في الخارج، ولو قرروا العودة إلى مصر فى ختام دراستهم، فإن وطنهم يفتح ذراعيه مرحباً بهذه النخب المتميزة من شباب مصر.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء عن سعادته للقاء شباب مصري ناجح واعد أتيحت له الفرصة لدراسة تخصصات متميزة في الجامعات الأجنبية بالخارج، مشيراً إلى أن الدراسة بالخارج تتيح فرصة الاحتكاك بمجتمعات وثقافات مختلفة، والتعرّف على تجارب الدول والاستفادة منها، وإثراء وتطوير أنماط التفكير لدى الشباب.
وأوضح أنه شخصياً خاض نفس التجربة خلال دراسته للدكتوراة بألمانيا، لكنه كان عاقداً العزم على العودة لمصر، مضيفاً أن مصر اليوم تختلف عن عدة سنوات سابقة، وأصبح تواجد الشباب في مناصب قيادية أمراً معتاداً، ولا سيّما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، هو الداعم الأول لشباب هذا الوطن، ولديه قناعة بقدرة الشباب على القيادة وتولي المسئولية في المواقع التنفيذية.
وتابع: “بلدنا بتتغير، وهذا عصر مساندة ودعم الشباب، وأمامكم فرصة تاريخية للتواجد هنا وإحداث الفارق فاغتنموها، مؤكداً أن القيمة المضافة للشاب المصرى الحاصل على تعليم متميز بالخارج ستكون أكبر، لو قام باستثمار قدراته ومهاراته في مصر”.
واستعرض ما تقوم به الدولة حالياً من جهود في مختلف المجالات والقطاعات، سوف يستفيد منها هذا الجيل من الشباب والأجيال القادمة، مؤكداً أن كل شخص مجتهد سيكون له فرصة في هذا البلد.
ووجه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رسالة مهمة للشباب حثهم خلالها على المثابرة مهما صادفتهم من تحديات في طريق العمل والنجاح، وألا يفقدوا الأمل، مُرحبا بانضمامهم لصفوف الكوادر البشرية في الوزارات وجهات الدولة المختلفة.