وزير الأوقاف: مصر تمتلك قائدا حكيما وعاشق للوطن

• جمعة:لدينا مؤسسات بناء الوعي ذخيرة عظيمة قد لا تتوفر في كثير من الدول التي استهدفتها قوى الشر
قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن أخطر ما يواجه أي مجتمع هو أن يُهزم هزيمة نفسية داخلية، وقد صارت محاولات إحداث الهزائم الداخلية أو إسقاط الدول والشعوب من داخلها أحد أهم أسلحة حروب الجيلين الرابع والخامس، منوها بأن من يحاولون إسقاط الدول لا يمكن أن ينجحوا بهذه الطريقة إلا باستخدام بعض عديمي الوطنية والإنسانية من بعض أبنائها، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا كانت الخيانة من بعض أبنائها من داخلها أو خارجها أحد أهم أسباب سقوطها.

وأضاف جمعة، في تصريحات له اليوم، أن من أهم مداخل الهزيمة النفسية الاستهانة بالذات وتضخيم شأن الآخر، لتستسلم الشعوب دون مقاومة، وهذا موطن الداء وبيت القصيد، غير أن الشعوب العريقة حضارة وتاريخا غالبا ما تستعصي على هذه المحاولات، متسائلاً “فما بالكم لو كانت تدافع أيضا عن دينها وشرفها”.

وأشار إلى أنه إذا أردنا أن نحلل لماذا مصر عصية على الهزائم النفسية لطال بنا المقام، ولكن أبرز الأسباب تكمن في تاريخ مصر العريق وحضارتها العظيمة التي تضرب في أعماق التاريخ لأكثر من سبعة آلاف عام، فتمتلك مصر إرثًا حضاريًّا وثروة تراثية وحضارية وأثرية عظيمة، إذ لا تمتلك أي دولة من الآثار العريقة مثلما تمتلك مصر من آثار الآباء والأجداد على مر التاريخ.

وأوضح جمعة أن من بين الأسباب أيضا فَهمُ أهلها لصحيح الأديان بما يجعل فداء الأوطان بالنفس والنفيس عقيدة صادقة لدى جميع أبنائها جميعا، مضيفا: “فكل واحد منهم على استعداد لأن يضحي بنفسه في سبيل الحفاظ على أمنها وأمانها وسلامتها، وعقيدتنا قائمة على أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وأنه إذا دخل العدو وطننا أو حاول فعلينا جميعا أن نهب لنصرة هذا الوطن حتى لو فنينا جميعًا عن آخرنا”.

ولفت إلى أنه من بين الأسباب أيضا، عراقة ووطنية مؤسساتها، فمصر دولة مؤسسات عريقة، على رأسها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية، وأزهرنا الشريف، والكنيسة الوطنية، والمؤسسات الثقافية والإعلامية والقضائية والبرلمانية العريقة، فمصر تمتلك من مؤسسات بناء الوعي ذخيرة عظيمة قد لا تتوفر في كثير من الدول التي استهدفتها قوى الشر.

ونوه بأن مصر تمتلك قائدا حكيما صاحب خبرة حقيقية بإدارة الدولة وشئونها، إضافة إلى ما يتمتع به من عشق لوطنه وحرص على الرقي به هو الرئيس عبدالفتاح السيسي، إضافة إلى عزة نفوس أهلها التي لا تقبل الضيم ولا الهوان وتؤثر الردى على الدنية، فقد عُرِف أبناؤها بأنهم خير أجناد الأرض، وأنهم وأهلهم وذويهم في رباط إلى يوم القيامة.

وتابع أن مصر دولة تبني ولا تهدم أبدًا، مصر دولة لا تنشغل ولا تسعى أبدًا إلى هدم الآخرين، إنما تسعى لبناء ذاتها، عسكريًّا، وأمنيًّا، واقتصاديًّا، وعلميًّا، وثقافيًّا، وجيش مصر لم يكن يومًا معتديًا على أحد، إنما هو نار تحرق المعتدين.