
الأنباء إرميا: التعايش بين أفراد المجتمع الواحد حتمي من أجل الاستقرار
أكد الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز القبطي الأرثوذكسي، أن التعايش بين أفراد المجتمع الواحد هو حتمية من أجل استقرار المجتمع وأمنه وسلامه وتحقيق بنائه من أجل تحقيق الخير لجميع أفراده.
وأكد أن تعايش أفراد المجتمع معًا في سلام يهب المجتمع القوة لمواجهة التحديات، وتخطي المعوقات، والانتصار على الصعوبات التي تواجهنا، لكن إذا عاش كل فرد في جزيرة خاصة به بمفرده لن نحقق شيئا في مسيرة الحياة، وأيضا قدرة أفراد المجتمع على التعايش معًا يهب النجاح، وأن الأسطورة “هيلين كيلر” أدهشت العالم عندما قالت “وحدنا يمكننا أن نفعل قليلًا جدًا، ومعًا يمكننا أن نفعل كثيرًا”.
وقال إن كل شخص في موقع مسئولية عندما يشجع الآخرين نجدهم يبذلون جهدا أكبر، كذلك تتنوع الرؤى فيصبح الفكر أعمق وأكثر ثراء وتتنوع المواهب فيحصل تكامل، وحين نعمل معًا يمكننا تحقيق ما نريده من انجازات في أسرع وقت ممكن، مثل مشروع قناة السويس الجديدة التي تم حفرها في عام واحد عندما تكاتفت قوى المجتمع معًا.
وأوضح الأنبا إرميا أن السلام هو أهم سمات التعايش بين أفراد المجتمع الواحد، وأن الأديان تدعو إلى السلام والسعي من أجل تحقيقه بشكل واضح ومباشر، واستشهد بالعديد من الآيات المذكورة في القرآن الكريم والكتاب المقدس التي تدعو إلى السلام والمحبة بين جميع البشر، لافتا إلى أنه على مدار التاريخ نجد العلماء يوصون الأمراء والخلفاء والحكام بحسن معاملة غير المسلمين وتفقد أحوالهم.
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية حرص على بناء كنيسة ومسجد في العاصمة الإدارية الجديدة ودعا قداسة البابا تواضروس الثاني ليقول كلمة أمام المسجد وكذلك قدم فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كلمة أمام “كاتدرائية ميلاد المسيح” وهو أسس بذلك وأحدث يوما تاريخيا في أيام مصرنا الحبيبة، وهو نفسه ما تحث عليه الأديان كنموذج للتعايش بمحبة واحترام بين الجميع.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بالاشتراك مع وزارة الأوقاف في ضوء مبادرة الدكتور محمد مختار جمعة التي تحمل عنوان “معًا نتعايش باحترام متبادل”، والتي أدارها الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، وشارك فيها كل من: الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والقس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وفيبي فوزي جرجس وكيل مجلس الشيوخ، والدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وسميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية، والكاتب والأكاديمي الدكتور سامح فوزي، وكذلك مرسيل سمير وأحمد فتحي عضوا مجلس النواب وتنسيقية شباب الأحزاب.
وأكد أن تعايش أفراد المجتمع معًا في سلام يهب المجتمع القوة لمواجهة التحديات، وتخطي المعوقات، والانتصار على الصعوبات التي تواجهنا، لكن إذا عاش كل فرد في جزيرة خاصة به بمفرده لن نحقق شيئا في مسيرة الحياة، وأيضا قدرة أفراد المجتمع على التعايش معًا يهب النجاح، وأن الأسطورة “هيلين كيلر” أدهشت العالم عندما قالت “وحدنا يمكننا أن نفعل قليلًا جدًا، ومعًا يمكننا أن نفعل كثيرًا”.
