أخبار مصر

خبير شئون إفريقية: أتوقع نجاح مصر في إتمام الربط الكهربائي مع جنوب السودان

قالت الدكتورة أماني الطويل خبير الشؤون الإفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تعليقاً على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي التاريخية لجنوب السودان اليوم، إن الزيارة بالغة الأهمية لأنها تؤكد على السياسات المصرية تجاه القارة الإفريقية.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، مساء السبت، أن جنوب السودان تربطها علاقات خاصة بجمهورية مصر العربية حتى قبل استقلالها، موضحة أنه «على سبيل المثال طلاب جنوب السودان حصلوا على منح دراسية من جامعات مصرية».

وأشارت إلى أن «الزيارة مهمة كونها تتزامن مع توترات تشهدها منطقة القرن الإفريقي بما يؤثر على استقراراه، بالإضافة لبعض الملفات المصرية المطروحة على هذه الطاولة خاصة سد النهضة، كون جنوب السودان دولة على حوض النيل».

وواصلت: «البعد الأهم هي أهمية مصر بالنسبة لجنوب السودان بالأخص البعد الأمني لأن مصر موجودة في قوات حفظ السلام في جنوب السودان لضمان إنفاذ إتفاقية حفظ السلام في الأراضي الجنوب سودانية في وقت سحب فيه أديس ابابا نحو 4500 من قواتها الموجودة في هذه المنطقة».

وتابعت: «توترات إقليم تجراي في إثيوبيا تؤثر بقوة بسبب عدم الاستقرار الامني واللاجئين على دول القرن الاإريقي ككل وجنوب السودان أيضاً في ظل وجود قوميات وأعراق تؤثر على إستقرار هذه المنطقة الحيوية».

وحول موقف جنوب السودان من أزمة سد النهضة قالت الطويل: «جنوب السودان لم يصدق على إتفاقية عنتيبي وهذا موقف مهم حيث تبنتها أديس ابابا لتقاسم مياه النيل مع دول المصب في سنوات سابقة وجنوب السودان تحاول أن تكون بقدر الإمكان على الحياد في هذه الازمة لكن لاينسى موقفها من عدم التوقيع على اتفاقية العنتيبي والتي أسهم موقفها في إفشال نفاذ الاتفاقية».

وتابعت الطويل: «ملف الصحة من الملفات المهمة في التعاون بين البلدين وبدأ مبكراً ببناء مستشفى صغيرة في جنوب السودان وتطور الأمر بالإضافة لقطاع التعليم حيث يحظى طلاب جنوب السودان النصيب الأكبر من المنح الدراسية الممنوحة من مصر وهي منح لا تقتصر فقط على الجامعات الحكومية لكن أيضاً بعض الجامعات الخاصة، أما قطاع الكهرباء فمصر تدعم هذا القطاع وهناك توجه مصري للاهتمام بمصادر الطاقة البديلة سواء في السودان أو جنوب السودان».

وتوقعت الطويل أن تنجح مصر في مجال الربط الكهربي مع السودان الجنوبي كما فعلت من قبل مع الشمال لكن ذلك يتوقف على تهيئة البنية التحتية لدولة الجنوب المستقبلة لهذه الكهرباء المصرية لتأثيرها الكبير على الزراعة وهي سياسة مصرية في دول إفريقيا»، مؤكدة أن هذه الدول تمثل عمقاً استراتيجياً لمصر بالذات السودان شمالاً وجنوباً لكون وجود علاقات تاريخية بين السودان ومصر ويكفي أن أول مدرسة في جنوب السودان في أربيعينيات القرن المنصرم كانت مدرسة مصرية .

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، مساء السبت، أن جنوب السودان تربطها علاقات خاصة بجمهورية مصر العربية حتى قبل استقلالها، موضحة أنه «على سبيل المثال طلاب جنوب السودان حصلوا على منح دراسية من جامعات مصرية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *