النائب العام: العولمة خلقت مناخا خصبا لانتشار جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
افتتح اليوم المستشار النائب العام بوصفه رئيسًا لجمعية النواب العموم الأفارقة، ورشةَ عمل أعضاء النيابات العامة وأجهزة الادعاء العام بالدول الأعضاء بالجمعية، تنظمها النيابة بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة “IOM” في مجال مكافحة الجرائم العابرة للأوطان، ومنها جرائم الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين.
وذكرت النيابة، أنه شارك بالورشة مجموعة من النواب العموم والنواب العموم المساعدين وأعضاء بالنيابات العامة وأجهزة الادعاء العام من نحو اثنتين وعشرين دولة من الدول الأعضاء، وذلك عبر تقنية الاجتماع المرئي عن بُعد «Video conference» في ظل التدابير الاحترازية التي تتخذها كافة الدول لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأكد النائب العام، في مستهل كلمته الافتتاحية، عقد الورشة إيمانًا بضرورة تعظيم الاستفادة من خبرات الدول الأعضاء بالجمعية في مجال مكافحة تلك الظواهر الإجرامية الدولية بالقارة الإفريقية، ولدراسة ملامحها وأسباب وجودها وأطر وكيفية مجابهتها.
وأشار إلى تفاقم آثار تلك الظواهر على نحو خطير في ظل العولمة التي خلقت مناخًا خصبًا لانتشارها، وسهلت انتقال الأشخاص والأموال فيها، مما ساهم في نمو وتطور الجماعات الإجرامية المنظمة التي تضطلع بارتكاب هذه النوعية من الجرائم العابرة للحدود.
وأكد أن جرائم الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين خاصة تُعدَّ من أخطر الظواهر الإجرامية التي انتشرت في شتى بقاع الأرض وتخطت الحدود الدولية، ومثلت انتهاكًا صارخًا لحقوق الانسان الأساسية وأمنه وحريته وأمن وسلامة المجتمعات، إذ تُعدُّ أحدَ مظاهر العبودية في العصر الحديث.
وأوضح أن الموقع الجغرافي المتميز للقارة الإفريقية جعل من دُولها مسرحًا لارتكاب هذه النوعية من الجرائم، وأن الجناة فيها يستغلون تعدد الأنظمة القانونية والقضائية بين الدول الإفريقية للإفلات من الملاحقة والعقاب، مما يحتم عليها السعي إلى تعزيز التعاون الدولي القضائي فيما بينها بما يكفل مكافحة تلك الجرائم والقضاء عليها.
مضيفا أن أهم سبل هذا التعاون إنشاء شبكات إقليمية تيسر المتطلبات القانونية الموضوعية والإجرائية، وتبادل المعلومات والأدلة وتسليم المجرمين ومصادرة واسترداد متحصلات تلك الجرائم مؤكدا أن جمعية النواب العموم الأفارقة تُعدّ نموذجًا رائدًا يُحتذَى به في هذه التعاون بين النيابات العامة وأجهزة الادعاء العام.
كما أكد أن تدريب أعضاء النيابة العامة وأجهزة الادعاء العام بالدول الأعضاء بصفة دورية يُعَدّ أهم الركائز التي تضطلع بها الجمعية، وتُوليها النيابة العامة المصرية-بوصفها رئيسًا لها- أهميةً قُصوى.
واختتم النائب العام كلمته الافتتاحية بإعرابه عن اعتزازه بافتتاح الورشة وتأكيد تطلعه إلى مزيدٍ من التعاون الفعَّال في مجال مكافحة هذه الظواهر الاجرامية وغيرها من الجرائم، وتبادل الخبرات الناجحة بين الدول الأعضاء بالجمعية.
يُذكر أن الورشة منعقدة لمدة يومين ينتهيان يوم الأربعاء التاسع من شهر ديسمبر الجاري، ويتضمن برنامجها عقد جلسات يقدمها ممثلون عن الدول الأعضاء وآخرون من دول خارجها للاستفادة من خبراتهم حول دور الجمعية في تعزيز التعاون الدوليِّ لمكافحة الجرائم المنظمة، واستعراض الإطار القانوني الدولي لجرائم تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وآثارها، والجرائم ذات الصلة بها، واستعراض تجارب ناجحة لمكافحة تلك الجرائم بالدول الأعضاء وبالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا استعراض التحديات التي تواجه أجهزة الادعاء العام خلال مكافحة تلك الجرائم ومناقشة سبل تذليلها.
وذكرت النيابة، أنه شارك بالورشة مجموعة من النواب العموم والنواب العموم المساعدين وأعضاء بالنيابات العامة وأجهزة الادعاء العام من نحو اثنتين وعشرين دولة من الدول الأعضاء، وذلك عبر تقنية الاجتماع المرئي عن بُعد «Video conference» في ظل التدابير الاحترازية التي تتخذها كافة الدول لمكافحة انتشار فيروس كورونا.