أخبار مصر

كيف ساهمت النيابة في قرار تركيب بوابات تذاكر بمحطات القطار؟

استجابت وزارة النقل، رسميا، لنداء النيابة العامة، بإيجاد آلية تمنع صعود القطارات ابتداءً إلا لحاملي التذاكر؛ للتصدي للمخالفين للقانون بحسم، والحد من وقوع مشكلات قد تصل لجرائم تؤدي للوفاة، كما حدث في واقعة الكمسري الشهيرة أكتوبر الماضي، والتي راح ضحيتها أحد الركاب، معلنة عن بدء تطبيق الآلية الجديدة مطلع العام الجديد في 4 محطات كمرحلة أولى.

وأعلن المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديد، أمس الاثنين، التعاقد مع شركة مصرية لتركيب بوابات إلكترونية على مداخل ومخارج 16 محطة رئيسية بالوجه البحري والقبلي؛ لإحكام السيطرة على إيرادات تذاكر القطارات ومواجهة ظاهرة “التزويغ” من دفع قيمة التذاكر.

الحكاية بدأت عندما خاطبت النيابة العامة، مسؤولي الوزارة، في إطار نهجها بمخاطبة المجتمع بأسره، قائلة في بيانها الصادر في 29 أكتوبر الماضي بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ«شهيد التذكرة»، التي شهدت تخيير الكمسري مواطنا بين دفع ثمن التذكرة أو النزول من القطار أثناء سيره، وهو ما نتج عنه وفاة المواطن: «إنه يجب على القائمين على الوزارات الخدمية والمرافق العامة توعية الموظفين والعاملين وترسيخ إيمانهم بمقاصد الوظيفة العامة وغايتها؛ تحقيقا للمصلحة العامة، وفي مقدمتها الحفاظ على حياة الإنسان وصون كرامته».

وأهابت النيابة، بالقائمين على وزارة النقل والمواصلات، حينذاك، ضرورة إيجاد الآليات التي تمنع غير حاملي تذاكر السفر أو تصاريحه من صعود القطارات ابتداءً، وتطبيق القانون على المخالفين دون تهاون ومساس بحقوقهم الأساسية، والحفاظ على حياتهم وكرامتهم، مناشدة العاملين بالمؤسسات المختلفة ضرورة الالتزام بالقانون، محذرة المواطنين أيضا من الإخلال بأحكامه، مضيفة: «باحترام القانون ترتقون وبغيره لا يكون التقدم الذي تبغون».

واستجابت الوزارة في أعقاب الحادث لنداء النيابة، إذ كشفت مصادر مسؤولة بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، أغسطس الماضي، عن قرب الانتهاء من التقييم الفني والمالي للعروض المقدمة من الشركات لتنفيذ مشروع تركيب بوابات إلكترونية عند مداخل محطات السكة الحديد مماثلة لما يتم العمل به في مترو الأنفاق.

من جانبه، أعلن المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديد، أمس، أنه تم التعاقد رسميا مع شركة مصرية لتركيب البوابات الإلكترونية على مداخل ومخارج 16 محطة رئيسية بالوجه البحري والقبلي؛ لإحكام السيطرة على إيرادات تذاكر القطارات ومواجهة ظاهرة “التزويغ” من دفع قيمة التذاكر.

وأضاف رئيس هيئة السكة الحديد في تصريحات، أنه تم اختيار محطات القاهرة والجيزة وسيدي جابر والإسكندرية لتركيب البوابات الإلكترونية على مداخل أرصفتها ضمن المرحلة الأولى، باعتبارها الأكثر كثافة ركاب على مستوى محطات الجمهورية، لافتا إلى أن الشركة المصرية من المقرر أن تبدأ فى تركيب البوابات الجديدة مطلع العام الجديد.

وأوضح رئيس هيئة السكة الحديد أن البوابات ستمنع عبور أي راكب فى اتجاه رصيف القطار بدون أن يكون حامل تذكرة، مشيرا إلى أن هذه البوابات ستكون مشابهة لتلك الموجودة بمحطات مترو الأنفاق.

يذكر أنه يشرف على تنفيذ المشروع لجنة مشتركة مشكلة من وزارة النقل وهيئتي السكك الحديدية ومترو الأنفاق، حيث قام مكتب استشارى عالمى، في وقت سابق، بمراجعة مواصفات هذه البوابات قبل طرح اسناد تركيبها على إحدى الشركات المصرية المتخصصة، وذلك بالاشتراك مع اللجنة الفنية المشكلة لمواجهة ظاهرة تهرب بعض المواطنين من دفع قيمة التذاكر.

وانتهجت النيابة العامة منذ تولي المستشار حمادة الصاوي، قيادتها، فى سبتمبر من العام الماضي، نهجا جديدا، بمخاطبة المجتمع شعبا ومسئولين برسائل ونصائح اجتماعية، لحثهما على القيام بواجباتهما تجاه المجتمع والتحلي بمكارم الأخلاق للبعد عن ارتكاب الجرائم؛ وذلك من منطق مسئولياتها كممثلة عن المجتمع فى تطبيق أحكام القانون وتحريك الدعاوى الجنائية.

وشرع الصاوي فور تعيينه نائبا عاما، إلى إنشاء إدارة مختصة بالتواصل مع وسائل الإعلام ورصد وتحليل ما ينشر ويبث عليها، وكذا بالنسبة لمواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة هي الأولى من نوعها فى تاريخ عمل النيابة، حيث اختصت الإدارة بإصدار بيانات مفصلة عن القضايا والجرائم محل اهتمام الرأي العام؛ لدحض الشائعات الكاذبة حول ما تباشره النيابة من اختصاصات، فضلا عن بث رسائل توعية في نهاية كل بيان بالقضية موضع التحقيقات، تحمل معاني ومقاصد مجتعمية محددة.

وأعلن المهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكك الحديد، أمس الاثنين، التعاقد مع شركة مصرية لتركيب بوابات إلكترونية على مداخل ومخارج 16 محطة رئيسية بالوجه البحري والقبلي؛ لإحكام السيطرة على إيرادات تذاكر القطارات ومواجهة ظاهرة “التزويغ” من دفع قيمة التذاكر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *