
الكاتب الصحفي خالد أبو بكر يرد على محرر وزير الخارجية العراقي الأسبق بشأن مذكرات عمرو موسى
قال الكاتب الصحفي خالد أبوبكر، مدير تحرير جريدة الشروق ومحرر مذكرات عمرو موسى، إن المذكرات اعتمدت المنهج الذي توصي به مراكز البحث العالمية الكبرى في كتابة هذا النوع الكتب، وهو تحقيق الروايات على نطاق واسع من شهود العيان والعودة إلى الأرشيفات والوثاق السرية والعلنية، مع الاستعانة بالدراسات الأكاديمية الرصينة التي يتحدث عنها الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية.
وأضاف أبو بكر، خلال لقاء لفضائية «العربية»، مساء الأربعاء، أنه اعتمد في رواية لقاء عمرو موسى بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، على ثلاثة مصادر، أولها رواية الأمين العام للجامعة العربية نفسه، وثانيها المحضر الرسمي المودع لدى جامعة الدول العربية والذي سجل تفاصيل المقابلة، وآخرها الأمين العام المساعد أحمد بن حلي في ذلك الوقت.
وأشار إلى أن وزير الخارجية العراقي الأسبق، ناجي صبري، نقل تصريحات الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية بشكل غير دقيق وفيه كذب، متابعًا: «يقول إن عمرو موسى قال فقدت أعصابي، أتحداه أنه قد استخرج العبارة من الكتاب الموجود في الأسواق أو النص الذي نشرته جريدتي الشروق والشرق أوسط اللندنية».
وأوضح محرر مذكرات عمرو موسى أن «الأمين العام الأسبق للدول العربية القامة الدبلوماسية الكبيرة في العالم العربي لا يمكن له أن يفقد أعصابه أمام أيا من كان أو تحت أي من الظروف»، قائلًا إنه توقع الجدل الذي تثيره تلك الواقعة.
ولفت أبوبكر، إلى أنهم حشدوا المصادر ومحضر الجلسة الذي يكذب ما ادعاه وزير الخارجية العراقي الأسبق ناجي صبري، معلقًا على الاتهامات بأن الواقعة وُضعت لأغراض تسويقية: «السيد عمرو موسى اسم كبير جدًا لا يحتاج لهذه الأشياء هو ليس كاتبًا روائيًا مغمورًا يريد التسويق لنفسه».
ونوه إلى أن ناجي صبري، ادعى أن صدام حسين لم يتناول مسألة عودة المفتشين، خلال لقائه عمرو موسى، مستطردًا أنه كلام يكذب محضر الاجتماع الذي أشار إلى أن المقابلة تركزت على عدد من الموضوعات منها؛ استئناف الحوار بين العراق والأمم المتحدة للبحث عن صيغة تفاهم تمكن العراق من تجنيب ضربة عسكرية أمريكية وتسمح بعودة المفتشين على أسلحة الدمار الشامل إلى العراق وإنهاء العقوبات عليه.
وذكر أن وزير الخارجية العراقي الأسبق نفى مسألة هامة وردت في المحضر ووردت على لسان عمرو موسى، وهي أن الرئيس صدام حسين خول الأمين العام للدول العربية للحديث باسم العراق مع الأمم المتحدة بعد نقاش طويل، مستشهدًا بمقاطع من المحضر: «يتحدث صدام حسين لعمرو موسى: أنت مخول بإبلاغ كوفي عنان بأن العراق مستعد لاستئناف الحوار معه، وعمرو موسى يرد على صدام حسين: كيف نعلن ذلك؟ عن طريق وزير خارجية العراق؟، وقال الرئيس: يمكن أن تعلن ذلك بنفسك على أساس أنك مخول من العراق ويرافقك وزير الخارجية وهو ناجي صبري».
وتابع مدير تحرير جريدة الشروق ومحرر مذكرات عمرو موسى أن كل ما نفاه الوزير العراقي الأسبق يثبته المحضر المنشور في الكتاب، متسائلًا عن كيفية استعلاء الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى بشكل شخصي على صدام حسين، أثناء اللقاء.
واستطرد: «السياق الصحيح الذي ذكرته وهو أن عمرو موسى قال إن العراق بلد عربي مؤسس لهذه الجامعة ورئيسي وحارس البوابة الشرقية للعالم العربي معرض لضربة وشيكة، ألا يحق للأمين العام أن يحتد لإعلان موقفه الذي يستهدف حث العراق على إعمال المناورة السياسية لتجنب ضربة أمريكية وشيكة؟».
وعن وصف الأمين العام للدول العربية الأسبق سلامه على صدام حسين بأنه كان «ناشفًا»، عقب: «درجة حرارة السلام مسؤولية اليد، كان سلامًا عاديًا بروتوكوليًا وعمرو موسى لم يقبل صدام حسين في محاولة لإضفاء جدية على اللقاء».
وأضاف أبو بكر، خلال لقاء لفضائية «العربية»، مساء الأربعاء، أنه اعتمد في رواية لقاء عمرو موسى بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، على ثلاثة مصادر، أولها رواية الأمين العام للجامعة العربية نفسه، وثانيها المحضر الرسمي المودع لدى جامعة الدول العربية والذي سجل تفاصيل المقابلة، وآخرها الأمين العام المساعد أحمد بن حلي في ذلك الوقت.
