
وزير الأوقاف: خدمة اللغة العربية خدمة للدين
وأضاف جمعة، خلال كلمته بمؤتمر اللغة العربية الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأزهر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، أن لغة الإنسان الأم تظل أحد أهم العوامل في تشكيل ثقافته، فالذي لا يدرك أسرار لغته لا يمكن أن يدرك كنه ثقافة قوم ولا أن يسبر أغوارها، مع خصوصية بالغة للغة العربية.
واستكمل: «فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وفهم الكتاب والسنة فرض واجب، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب».
وأردف جمعة، أنه لأجل خدمة كتاب الله (عز وجل) قامت حول القرآن الكريم والسنة النبوية دراسات لغوية وبيانية وبلاغية عديدة، حتى أن من أرَّخوا لعلوم البلاغة أكدوا أنها إنما نشأت في الأصل خدمة لكتاب الله «عز وجل».
وتابع: «لا ينكر أحد أن التمكن في اللغة باب كبير لحسن فهم كتاب الله (عز وجل) وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم)، بل إن الأصوليين والفقهاء وغيرهم عدوا التمكن في اللغة العربية وأدواتها أحد أهم شروط الاجتهاد، وبلا شك هو أحد أهم شروط المفسر وشارح كتب السنة، كما أن التمكن في اللغة يؤدي إلى مزيد من ثقة المتحدث بنفسه».