أخبار مصر

وزير الأوقاف: لم تقع دولة من الدول في دائرة الفتنة والفوضى إلا كانت جماعة الإخوان أهم عواملها

جمعة: استحلال الإخوان للخيانة والكذب فاق كل التصورات وحقدهم على أوطانهم أكبر دليل على خيانتهم
قال وزير الاوقاف محمد مختار جمعة، إنه لم تسقط دولة من الدول عبر التاريخ، ولم تقع دولة من الدول في دوائر الفوضى إلا كانت العمالة والخيانة من بعض المنتسبين إليها أحد أهم عوامل سقوطها أو وقوعها في آتون الفوضى، مضيفا “وبقراءة متأنية في محيطنا الراهن نجد أنه لم تقع دولة من الدول في دائرة الفتنة والفوضى إلا كانت جماعة الإخوان العميلة أحد أهم عوامل هذه الفتنة والفوضى إن لم تكن وقودها المشتعل”.

وأوضح جمعة في تصريحات له اليوم، أنه حتى لا ننسى أو تذبل الذاكرة فإننا نذكر بصفحات من دفاتر الإخوان السوداء، وتاريخهم في الخيانة لأوطانهم والعمالة لأعدائها، وعدم إيمانهم بالوطن ولا بالدولة الوطنية، واستحلالهم للتخريب والهدم وإراقة الدماء، من منظور أن الغاية تبرر الوسيلة، ولا حرج في أيدلوجيتهم من التضحية بعدة آلاف من الخلق في سبيل تحقيق غاياتهم وأطماعهم، حتى صاروا عبئًا ثقيلًا على الدين والوطن والإنسانية.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية أينما حلوا حلت الفتن والقلاقل والانقسامات والاضطرابات، لا يوفون بعهد ولا وعد، نقَّاضون للعهود والمواثيق، حتى صارت التقية أخص صفاتهم، ونقض العهود أبرز سماتهم، وكأنهم لم يقرءوا ولم يقفوا عند قول الله تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ *وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ” ، وقوله سبحانه : “فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ” ، فتاريخهم الأسود يؤكد أنهم في كل مرة إنما ينكثون على أنفسهم.

ونوه بأنه حين نقلِّب صفحات اثنين من الكتب التي تكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الجماعة، الأول كتاب “هؤلاء هم الإخوان” من إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب، والآخر: كتاب “إخوان الشياطين” من إصدار المجلس الأعلى للشئون الإسلامية 1965، ففي هذا الكتاب الأخير بيان لرأي نخبة واسعة من العلماء في مقدمتهم شيخ الأزهر آنذاك الشيخ حسن مأمون، فيؤكد أن أعداء الإسلام حين عز عليهم الوقوف أمامه حاولوا حرب الإسلام باسم الإسلام فاصطنعوا الأغرار من دهماء المسلمين ونفخوا في صغار الأحلام بغرور ومعسول الأمل.

وأشار إلى أنهم ألفوا لهم مسرحيات يخرجها الكفر لتمثيل الإيمان، وأمدهم بإمكانيات الفتك وأدوات التدمير، ولكن الله قد لطف بمصر، وغار على الإسلام أن يرتكب الإجرام باسمه فأمكن منهم وهتك سترهم، وكشف سرهم ليظل الإسلام أكرم من أن يتجر به، وأشف من أن يستتر فيه، وأجمل من أن يشوه بخسة غيلة، ولؤم تبييت، ووحشة تربص، ودناءة ائتمار.

وتابع: لا يسعنا جميعًا إلا أن نشكر الله على نجاة مصر من هول ما دبر لها، وترويع ما أريد بها، وليكن شكرنا لله حزمًا نعين به الحاكمين على كل خوَّان أثيم، مؤكدا أن استحلال الإخوان للخيانة والكذب فاق كل التصورات، وأن حقدهم على أوطانهم أكبر دليل على خيانتهم، كما أننا ندعم بقوة رأي دار الإفتاء المصرية بحرمة الانضمام لهذه الجماعة الإرهابية.

وثمن جمعة، جهود وزارة الشئون الدينية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ووزير الشئون الدينية والدعوة الإرشاد الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ على جهود الوزارة في مواجهة الفكر الإخواني والعناصر الإخوانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *