ثمن الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية “مجمع الخالدين”، المبارة الحكومية التي أطلقتها السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج؛ لربط المصريين في الخارج بوطنهم الأم، وترسيخ الهوية المصرية في نفوسهم.
وقال فضل -في تصريحات خاصة لـ”الشروق” بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية- إن المبادرة رائعة لأنها موجهة لأبناء الجاليات المصرية في الدول الغربية، مؤكدا ضرورة أن تلزم الأسر أبناءها من الصغر بتحدث العربية وكتابتها، حتى وإن تعارض ذلك مع ثقافة التعليم هناك.
ورأى أن المبادرة تستهدف الشباب الذين يدخلون الكلمات الأجنبية غير الضرورية في أحاديثهم، معبرا: “هذه المبادرة رسالة لشباب الفرانكو آراب”.
يشار إلى أن “الفرانكو آراب” لغة شبابية حديثة تستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي، تتكون من الحروف الإنجليزية مع الأرقام، لكنها تُقرأ بالعربية.
وأضاف أن اللغة العربية هي أداة العقل، فالإنسان يفكر بالكلمات، مشيرا إلى ضرورة حمايتها من الاستهانة بها في الحياة العامة، وتطوير أساليبها وتوسيع مداخلها حتى تتسع المعرفة والعلوم الجديدة.
ولفت إلى أن مجمع اللغة العربية يبذل كل جهده للوصول للفصحى الميسرة لإشاعتها بين الناس، واستخدامها في المراحل الدراسية المختلفة وصولا للجامعة، مطالبا الدولة بالمساعدة في تحقيق ذلك بإقرار قانون حماية اللغة العربية الذي ينتظر موافقة مجلس النواب بعد إقراره من مجلس الدولة.
وكان من المقرر أن يعقد المجمع احتفاليته المعهودة باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام، لكن الاحتفال أُلغي ضمن إجراءات فيروس كورونا الاحترازية التي تشهدها مصر.
ويحتفل العالم العربي باليوم العالمي للغة العربية، الذي أدرجت فيه الأمم المتحدة “العربية” كإحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتحدث بها يوميا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان الأرض.
