أخبار مصر

وزير الأوقاف: الإسلام فن صناعة الحياة.. ولن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا

افتتح وزيرا الأوقاف محمد مختار جمعة، ونظيره السوداني نصر الدين مفرح، الدورة التدريبية المشتركة للأئمة المصريين والسودانيين بأكاديمية الأوقاف المصرية؛ لتدريب الأئمة والواعظات، اليوم الاثنين، بحضور محمد إلياس محمد السفير السوداني بالقاهرة، وعبد الرحيم علي محمد رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان.

وقال جمعة إن الفترة المقبلة تشهد مزيدًا من التعاون فيما بين الجانبين المصري والسوداني، مضيفًا “فكما نحن الآن في مصر نبني دولة حديثة على أسس عصرية فكذلك دولة السودان الشقيقة على الطريق والحمد لله”.

وثمن تطابق الرؤى الفكرية والثقافية وقضايا التجديد بوزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان الشقيقة، الأمر الذي يصل إلى حد التطابق والتوافق في قضايا التجديد، كما نستطيع أن نقول إن مصر والسودان شعب واحد يعيش نصفه في شمال الوادي والنصف الآخر في جنوبه، كما أن أمن مصر والسودان جزء لا يتجزأ فكلاهما أمن استراتيجي للآخر وامتداد له.

وأضاف: “وإذا كنا نقول إن ما يحدث في شمال العالم يؤثر في جنوبه، وما يحدث في شرق العالم يؤثر في غربه، فما بالكم بالجار الأدنى والشقيق الأقرب، فكل ما يحدث في السودان له صداه في مصر، وكل ما يحدث في مصر تجد صداه في السودان، فأمنهما واستقرارهما قضية لا تتجزأ”.

وتابع: “استطعنا في السنوات الأخيرة أن نبعث من جديد روح التعلم والتحصيل المستمر، فمن قال: لا أعلم، قلنا له: تعلم، ومن قال: لا أستطيع، قلنا له: حاول، ومن قال: مستحيل، قلنا له: جرب”، موضحًا أن عالم اليوم ليس كعالم الأمس، فلم يعد متاحًا مع النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها البلاد ويشهدها العالم أن تقنع الناس بدون علم، ونحن بفضل الله تعالى انتهجنا منهجًا انتقل من الحفظ والتلقين إلى منهج الفهم الصحيح، فليست العبرة بمجرد الحفظ، وإنما بالفهم.

وأوضح أن دور العلماء عمارة الدنيا بالدين وليس تخريب الدنيا بالدين، فقد علمنا ديننا الحنيف أن نفهم الأمور فهمًا صحيحًا، لأن الإسلام هو فن صناعة الحياة وليس صناعة الموت، وكل ما يدعوا إلى البناء والتعمير وسعادة البشرية يتفق مع مقاصد الأديان، وكل ما يدعوا إلى الهدم والتخريب والفساد والإفساد لا يصادف صحيح الأديان، وهذا هو دور التنظيمات السرية التي لا تعمل إلا في السر والخفاء، فمثل هذه الجماعات المتطرفة خطر على الدين والدولة معًا.

وأشار وزير الأوقاف المصري إلى أن ثواب تعلم الطب لا يقل عن ثواب تعلم الفقه، فالعبرة بسد فروض العين والكفايات.

من جانبه، وجه الشيخ نصر الدين مفرح وزير الأوقاف السوداني الشكر للشعب المصري على وقوفه الدائم مع الشعب السوداني، مؤكدًا أن دورنا تعزيز المشتركات بين الشعبين، وأن الهدف من هذه الزيارة هو تعزيز هذه المشتركات، وتعزيز أوجه التعاون بين وزارتي الأوقاف في البلدين الشقيقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *