الأنبا إرميا: قيمة الإنسان عظيمة في الأديان السماوية
قال نيافة الأنبا إرميا مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي إن حقوق الإنسان في الأديان السماوية عظيمة وتؤكد أهمية قيمة الانسان، حيث خلقه الله على صورته التي تتسم بالرحمة والعدل والمحبة مع كون هذه الصفات محدودة في الإنسان لكنها كاملة في صفات الله تعالى.
وقال مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي – خلال الندوة الفكرية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية بالقاهرة اليوم بعنوان “حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة” – إن الله خلق الانسان ووهبه حقوقا كالحياة وهو الذي يقرر متى يغادرها فحرم القتل وسفك الدماء وإنهاء الأفراد، حيث عاقب أخا يقتل أخاه بالتيه مدى الحياة ثم جاءت المواثيق والشرائع التي تجرم من يسلب إنسانا حق الحياة وتعاقبه بالموت.
وأكد أنه لا يحق للانسان – أيضا – أن يقتل نفسه وينهي حياته فإن فعل ذلك هلك، مشير إلى أن حرية الشخص لا تحد من حرية آخر ولا تقضي عليها، موضحا أن كل إنسان سوف يحاسب على جميع أمور حياته.
وأوضح أن الله عادل عدل مطلق، وأن العدل هو أساس حكمه، وحق من حقوق الإنسان ويجب عليه أن يكون عادلا مع الآخرين، مضيفا أن الله وهب الإنسان أيضا حقا أساسيا من حقوقه وهو السلام والأمن، فارتبطت حياته بهما وأمره بتحقيق السلام واتباعه مع الآخرين.
وأوضح أنه من حقوق الإنسان التي وهبها الله للإنسان هو الاحترام فالانسان قيمة عظيمة توجب عليه احترام نفسه واحترام الآخر لتقدم المجتمعات وترسيخ التعايش السلمي والبعد عن فظاظة القول واستخدام الاسلوب الطيب في الحديث.
وقال إن الكيل بمكيالين وازدواج المعايير لاتوجد عند الله ولا في الأديان السماوية ولا يوجد تمييز بين الإنسان، مؤكدا أن الله حذر من الظلم والمحاباة والرشوة والغش، فتعتبر المعايير المزدوجة مكروهة من الله تعالى في كافة الأديان.
وأضاف أن الله أسس للخير ومعانيه التي وهبها للإنسان ليعيش في كرامة إنسانية، وإنه خلق الإنسان لإسعاده وعمارة الكون دون النظر إلى اللون والجنس والنوع، رافضا أن تغتال سعادة الإنسان أو براءته أو حقه في الحياة.
وأوضح أرميا أن الأديان السماوية اهتمت بحقوق الإنسان، والحديث عنها لا ينتهي فالله وهبنا لحظة للحياة وإدراك الوجود، فالبشر لم يخلق من أجل الموت وظلم الآخرين إنما خلق للحياة وللتنعم بالسلام.
وقال مدير المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي – خلال الندوة الفكرية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية بالقاهرة اليوم بعنوان “حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة” – إن الله خلق الانسان ووهبه حقوقا كالحياة وهو الذي يقرر متى يغادرها فحرم القتل وسفك الدماء وإنهاء الأفراد، حيث عاقب أخا يقتل أخاه بالتيه مدى الحياة ثم جاءت المواثيق والشرائع التي تجرم من يسلب إنسانا حق الحياة وتعاقبه بالموت.