
عمرو موسى يرد على وزير الخارجية العراقي الأسبق: تمنيت أن يتذكر كيف عملت لصالح بلاده
موسى: في الثقافة العربية عندما ترفع صوتك وتتحدث بحسم ووضوح يُعد مساسًا بالهيبة
رد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على وزير الخارجية العراقي الأسبق ناجي صبري، الذي أشار إلى أن مذكراته تتضمن أحداثًا غير حقيقية، قائلًا: «مع حبي لناجي كنت أتمنى أن يتذكر كيف عملت لصالح العراق لدرجة كبيرة لمنع الحرب ضد العراق».
وأضاف موسى، خلال لقاء لبرنامج «حديث القاهرة»، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء الخميس، أن «وزير الخارجية العراقي الأسبق رجل طيب وحاول قدر إمكانياته»، مشيرًا إلى أنه حاول مساعدته في الأمم المتحدة.
وعن لقائه الرئيس العراقي صدام حسين عام 2002، أكد أنه لا يتحدث مع الرؤساء خارج حدود الأدب، متابعًا: «ما حدث أني قلت للرئيس العراقي يا سيادة الرئيس هل أنت واعٍ لما يجري؟ يا سيادة الرئيس الظروف صعبة جدًا، لن يساعد العراق أحد أرجوك هل عندك أسلحة نووية، قالي لا، كررت السؤال، قالي لا».
وتابع: «صدام حسين لم يتضايق هو يعلم أنه يتحدث مع أمين جامعة الدول العربية، ولديه علاقات مع الأمم المتحدة، والأمر انتهى بتخويلي للحديث مع كوفي عنان وحدثت مفاوضات بعد ذلك».
وأكد أن اللقاء تضمن حديثًا جيدًا مفصلًا عن الأسلحة النووية والمفتشين بلهجة واضحة، متابعًا عن تصريحات الوزير العراقي الأسبق: «اندهشت مما قيل، وفي الثقافة العربية عندما ترفع صوتك وتتحدث بحسم ووضوح يُعد مساسًا بالهيبة».
ويقدم عمرو موسى، في كتاب «سنوات الجامعة العربية» شهادته الموثقة عن عشر سنوات صاخبة أمضاها أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية خلال الفترة من عام 2001 إلى 2011؛ حيث يصطحب القارئ إلى الجلسات المغلقة والساخنة في القمم العربية المختلفة، ويجلسك بين الملوك والرؤساء من خلال محاضر هذه الجلسات.
ويتضمن الكتاب اجتماعات وزراء الخارجية العرب في اللحظات الحرجة التي مرَّت على العالم العربي من حروب وخلافات وانقسامات سياسية؛ ليسمع ويشاهد ويتطلع القارئ بنفسه على رؤية جميع القادة في القضايا والأزمات التي عاشها العالم العربي في عشرية خطيرة ومفصلية من تاريخنا العربي الحديث.
رد عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، على وزير الخارجية العراقي الأسبق ناجي صبري، الذي أشار إلى أن مذكراته تتضمن أحداثًا غير حقيقية، قائلًا: «مع حبي لناجي كنت أتمنى أن يتذكر كيف عملت لصالح العراق لدرجة كبيرة لمنع الحرب ضد العراق».
