محمود محي الدين: برنامج إصلاح الاقتصاد المصري 2016 ساهم في تخطي الأزمات خصوصا كورونا
نظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة ندوة نقاشية افتراضية استضافت فيها الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بحضور طلاب وأعضاء هيئة تدريس كليتي تكنولوجيا الإدارة وإدارة الأعمال بالجامعة الألمانية بالقاهرة GUC والجامعة الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية.
انعقدت الندوة بعنوان “الاقتصاد السياسي العالمي: المخاطر و الفرص”، وأشرف على تنظيمها السفيرة نهاد زكري مسئول تخطيط السياسات الدولية بالجامعة، وأدارتها الدكتورة نهى البسيوني وكيل كلية تكنولوجيا الإدارة للشئون الأكاديمية ورئيس قسم التسويق بكلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتورة دينا يسري الأستاذ المساعد للاقتصاد والإحصاء بالكلية.
تأتي هذه الندوة في إطار حرص الجامعة أن تكون شريك رئيسي في مناقشة التحديات المحلية والإقليمية و العالمية المشتركة التى تواجه العالم خلال تلك الحقبة الزمنية من أثار تداعيات جائحة كورونا مع الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين بغرض تقديم رؤية شاملة للأبعاد المختلفة لهذه التحديات مع طرح الحلول لمجابهتها، وذلك بحضور الدكتور ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة، الدكتور إيهاب كامل أبو الخير نائب رئيس الجامعة للشئون الطلابية وعميد كلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتور إيهاب ياسين نائب عميد الكلية للشئون الطلابية.
وأكد الدكتور محمود محي الدين، أن جائحة فيروس كورونا كانت لها تأثيرات سلبية قتصادية واجتماعية وبيئية عالميا، وأن سبب انتشارها جاء نتيجة تجاهل تطبيق الهدف الثالث للتنمية المستدامة المتعلق بصحة ورفاهية الأفراد، منوها إلى أن هذه الأزمة التي ألمت بشعوب العالم دفعت الدول وخاصة مصر والدول النامية أن تتضامن معا بتكثيف جهودها في إعادة ترتيب أولوياتها والإستثمار في العديد من المجالات الحيوية ويأتى فى مقدمتها تجويد التعليم والتعلم في العلوم التطبيقية، وإجادة الإعتناء برأس المال البشري، وحسن إدارة منظومات الرعاية الصحية الشاملة، الاستمرار فى دعم الأساليب التي تقودها البلدان لتخطيط وتنفيذ ومتابعة تقييم برامج للبنية التحتية مستدامة وشاملة وقادرة على الصمود.
وأضاف أن الجائحة دفعت أيضا إلى دعم سبل الاستثمار في الرقمنة والتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ودمجهم في النشاط الاقتصادي لتعزيز التعافي من جائحة فيروس كورونا مع ضرورة اتقان مجموعة أدوات المهارات الرقمية، فالشعوب حاليا تعيش فى خضم ثورة رقمية يستعملون الأجهزة والخدمات الرقمية في العمل وفي جميع جوانب حياتهم.
وأوضح أن هناك اتجاهات كبرى تشكل مستقبل الأقتصاد العالمي منها التحولات الديموجرافية المرتبطة بمعدل النمو السكاني، التغير المناخ، التوسع الحضري السريع، تطوير البنية التحتية.
ولفت أنه على كل دولة رسم خطتها الخاصة التى تواكب أهداف التنمية المستدامة بالمعايير اللازمة والتمويل الملائم.
واستعرض محي الدين نماذج تطبيقية لدول أستطاعت إحتواء هذه الأزمة وإدارتها بكفاءة نتيجة لإستثمارهم المسبق في مجالات الصحة و التعليم ورأس المال البشري وهم كوريا الجنوبية و اليابان و الصين.
وأشار إلى برنامج الاصلاح الإقتصادي الذي وضعته مصر واعتمدته منذ 2016 ساهم في تعزيز صلابة الاقتصاد، ومساندته في التغلب على أي تداعيات سلبية جرّاء الأزمات التي قد تواجهه، لاسيما أزمة جائحة كورونا التي يشهدها العالم حاليا.
وشدد على أهمية مواصلة النمو الاقتصادي دون انقطاع للوصول إلى الأهداف المنشودة.
انعقدت الندوة بعنوان “الاقتصاد السياسي العالمي: المخاطر و الفرص”، وأشرف على تنظيمها السفيرة نهاد زكري مسئول تخطيط السياسات الدولية بالجامعة، وأدارتها الدكتورة نهى البسيوني وكيل كلية تكنولوجيا الإدارة للشئون الأكاديمية ورئيس قسم التسويق بكلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتورة دينا يسري الأستاذ المساعد للاقتصاد والإحصاء بالكلية.