الحجار لأئمة ليبيا: الفرقة الناجية ليست محصورة في اتباع فكر أو طائفة بعينها
كتب- محمد رأفت فرج
أكد الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء، أن المتشددين أخطأوا في فهم كثير من الأحاديث، ومنها حديث الفرقة الناجية، مما كان له الأثر في تطرفهم، موضحًا كيفية تحريف المتطرفين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :« افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة».
وأضاف خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان: “أحاديث أخطأ في فهمها المتطرفون”، لأئمة وعلماء ليبيا، ضمن فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعدد ٣٥ إماما وداعية من دولة ليبيا، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا كوفيد19، أن هذا الحديث اختلف في قبوله علماء السنة، فمنهم من قال: إنه صحيح، ومنهم من قال: إن الحديث ضعيف، ومنهم من قال إن الحديث موضوع.
وشدد الحجار على أن ادعاء البعض أن جميع الفرق في النار، مخالف للقرآن الكريم، حيث قال تعالى:« كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ».
وبين خلال المحاضرة، أن الأمة التي ستفترق كما جاء في الحديث لو صح، هي أمة الدعوة، أي الذين بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست أمة الإجابة التي هي المسلمون، والذين يدخلون في الفرقة الناجية، مشددًا على أن النجاة ليست محصورة في اعتناق فكر أو اتباع أو طائفة بعينها.