رئيس الأعلى للإعلام: وسائل التواصل مصدر خطير للشائعات يهدد بيوتنا
قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر، إن العلاقات بين مصر وليبيا علاقة استثنائية، فالمخاطر التي تواجه البلدين واحدة، محذرا في الوقت ذاته من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي، التي باتت مصدرا خطيرا لترويج الشائعات مما يهدد بيوتنا.
وأضاف خلال لقاء أمس الثلاثاء بأئمة ودعاة دولة ليبيا، فى دورتهم التدريبية الشرعية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خلال الشهر الجاري، بمقر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أن الوسائل التي كانت تستخدمها الجماعات الإرهابية في ليبيا، هي نفس الوسائل التي تستخدمها داعش في عدوانها؛ لأن الإرهاب لا دين ولا وطن ولا جنسية له.
ووفقا لبيان صادر عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، قال جبر إن “مصر تتمنى أن تعود ليبيا كما كانت شامخة وأن تستعيد استقرارها، وأن تكون مصدر أمان للأمن القومي المصري”.
وطالب بضرورة ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية؛ لأنها القادرة على إحياء الأمم والشعوب، فالدول التي صمدت في وجه من يريد القضاء عليها هي الدول التي حافظت على جيشها، ومصر قد استعادت استقرارها؛ لأنها حافظت على جيشها.
وأكد جبر أنه لا تعارض بين حب الوطن وحب الدين؛ لأن الأديان جميعها تدعو إلى حب الأوطان، وهذه مهمة مقدسة، بعيدا عن التفرق والحزبية.
وأشاد جبر، بالدور الفعال الذى تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في تدريب أئمة ودعاة العالم الإسلامي، فهي تتبنى فكر الأزهر المستنير الذي ظل طوال قرابة ال 1400 عاما يُصدر قيم الوسطية والسماحة، ويفند الأفكار الهدامة التي تدعو لحمل السلاح.
ورحب المستشار العلمي للمنظمة ورئيس جامعة الأزهر سابقا الدكتور إبراهيم الهدهد، بكرم جبر، ووصفه بالمفكر الكبير، كما أوضح أن المنظمة وضعت برنامجا محددا يستهدف الدعاة والعلماء لمحاورتهم فيما يتصل بالدعم الفكري الصحيح في بلدهم الأول مصر.
كما بيّن الهدهد أن الإسلام دين العمار والبناء؛ لذلك سخر الله الكون للإنسان، وجعل آدم خليفته في الأرض، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”، مضيفًا أن الجيش والشرطة تكمن مهمتهم في مواجهة من يحملون السلاح ويدمرون الأوطان، ونحن علماء الدين علينا أن نواجه ما يدعو إلى حمل السلاح.
كما أشار إلى أن المنظمة تعلم المتدربين التمحور على المتفق عليه، وترك المختلف فيه؛ لأن الاختلاف اختلاف تنوع، والأركان الخمسة إنما هي محل اتفاق.
وأردف : “المنظمة تمد يدها إلى الجميع وإلى ليبيا الشقيقة حتى تعود ليبيا أهل المودة والمحبة والوسطية كما كانت”.
وفي كلمته، قال نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة أسامة ياسين، إن المنظمة تمكنت من تدريب أكثر من 450 إماما وداعية، من علماء ليبيا من بينهم 50 سيدة، بالتعاون مع فرع المنظمة بليبيا ومكاتبها المنتشرة في أكثر من 12 منطقة بليبيا، مؤكدا أن هدف هذه الدورات هو ترسيخ وسطية الإسلام ومحاربة الفكر والتطرف.
وجرى خلال اللقاء ، تقديم درع المنظمة تكريما لرئيس المجلس الوطني للإعلام.
وأضاف خلال لقاء أمس الثلاثاء بأئمة ودعاة دولة ليبيا، فى دورتهم التدريبية الشرعية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، خلال الشهر الجاري، بمقر مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أن الوسائل التي كانت تستخدمها الجماعات الإرهابية في ليبيا، هي نفس الوسائل التي تستخدمها داعش في عدوانها؛ لأن الإرهاب لا دين ولا وطن ولا جنسية له.