2020 تشهد جهودا مكثفة للدولة المصرية لرعاية المصريين بالخارج
واصلت وزارة الخارجية جهودها في عام 2020 من خلال بعثاتها فى الخارج لمتابعة أوضاع المغتربين المصريين وتذليل كافة العقبات التى قد يواجهونها تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإيلاء المزيد من الاهتمام لحل مشكلاتهم وربطهم بالوطن.
ومع ما طرأ مطلع هذا العام من تداعيات لأزمة (كورونا) وانتشارها في العالم، برز دور وزارة الخارحية بشكل كبير في رعاية وحماية المواطنين المصريين بالخارج حيث قامت مع بداية الأزمة في الصين، بتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين المقيمين في مدينة “ووهان” الصينية وعودتهم بسلام إلى أرض الوطن، وذلك من خلال السفارة المصرية في بكين وبالتعاون اللصيق مع جميع الوزارات والجهات الحكومية المعنية.
وإيماءً لقرار رئيس مجلس الوزراء، ترأست وزارة الخارجية اللجنة الوطنية المعنية بأزمة المواطنين المصريين العالقين في الخارج بعد قرار تعليق حركة الطيران الدولي داخل مصر، مع القيام بوضع خطط تحرك ومعايير دقيقة لتحديد المواطنين العالقين بدول العالم والراغبين في العودة إلى البلاد، وحصر أعداد العالقين بكل دولة وتحديد ظروف كل دولة من هذه الدول من جميع النواحي، وتحديد إمكانية تجميع هؤلاء العالقين في دول مجاورة لسهولة نقلهم جوياً، ومن ثم إمكانية التنسيق مع المطارات لتحديد إمكانية استقبال الطائرات لنقل العالقين جوياً، وكذلك تحديد أعداد الأجانب العالقين داخل مصر الراغبين في العودة إلى بلاده، حيث وصلت أعداد المصريين العائدين من الخارج إلى حوالي 30 ألف مواطن، موزعين في كافة أنحاء العالم (قرابة 100 مدينة بالخارج)، وإن تركزت الغالبية العظمى منهم في المدن العربية (لاسيما الخليجية)، والأوروبية والأمريكية.
كما ساهمت الوزارة في حملة استيراد المشتروات المُلحِّة من السوق العالمي تشمل الاحتياجات الطبية والمستلزمات الصحية اللازمة، وذلك في ظل تناقصها الحاد عالمياً وتكالب الحكومات على تخزينها.
وبذلت البعثات الدبلوماسية في الخارج جهودًا كبيرة مع الجهات المعنية بدول الاعتماد لتمديد تأشيرات الإقامة الخاصة بالمواطنين العالقين في الخارج على إثر تعليق حركة الطيران الدولي بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، والاطمئنان على تطورات الحالة الصحية للمواطنين المصريين المصابين منهم، وإزالة اللغط المتزايد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وضع فيروس كورونا في مصر.
وحرصت السفارات والقنصليات كذلك على استمرار التواصل مع العالقين في دول الاعتماد والعمل على المساهمة في تيسير أمورهم، خاصة المواطنين الذين تدهورت أحوالهم نتيجة استمرار بقائهم في هذه الدول، وقامت بعض السفارات باستقطاب دعم الجالية المصرية في دول الاعتماد لمساعدة العالقين.
وقامت بعثاتنا في الخارج بالتنسيق مع القطاع القنصلي بالوزارة والجهات المصرية المعنية لتمديد جوازات سفر المواطنين المصريين بالخارج الذين انتهت صلاحية جوازات سفرهم أو أوشكت على الانتهاء خلال فترة توقف حركة الطيران في ظل تفشى جائحة فيروس كورونا، وبالتالي تعذر استخراج جوازات سفر جديدة لهم.
وعملت البعثات المصرية في الخارج على استحداث نظم جديدة للتواصل مع الجاليات مراعاةً للإجراءات الاحترازية في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والعاملين في البعثات الدبلوماسية، حيث قامت بعضها، خاصة في الدول التي تستضيف عددًا كبيرًا من المصريين، باستخدام نظم لحجز المواعيد إلكترونياً لإنهاء المعاملات القنصلية، بالإضافة إلي زيادة الاعتماد على استلام وتسليم المعاملات القنصلية عن طريق البريد، لمنع تكدس المواطنين في مقار البعثات الدبلوماسية، كما تم الاعتماد بشكل أكبر على تلقى الاتصالات من المواطنين عبر خطوط التليفون والهواتف النقالة مع أعضاء البعثات على مدار الساعة، بالإضافة إلى صفحات البعثات على مواقع التواصل الاجتماعيوالبريد الإلكتروني.
وقامت البعثات المصرية في الخارج بالتواصل والتنسيق مع الجهات ذات الصلة بدول الاعتماد لنقل جثامين المواطنين المصريين المتوفين في الخارج، خاصة في ظل توقف حركة الطيران وتطبيق الإجراءات الاحترازية نتيجة تفشى جائحة فيروس كورونا.
كما استمرت البعثات في الخارج في متابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بالمواطنين المحتجزين في الخارج، وإجراءات الإفراج عنهم، والمساعدة في إنهاء إجراءات المرحلين منهم، وطمأنة الأسر على ذويهم عند انقطاع أخبارهم.
وقام عدد من بعثاتنا في الخارج في إنهاء خلافات بين العاملين المصريين والشركات التي يعملون بها في دول الاعتماد، ومساعدتهم على الحصول على مستحقاتهم، وكذا تحويل المبالغ المستحقة لورثة المتوفين المصريين منهم، وذلك بالتنسيق مع السادة المستشارين العماليين في تلك الدول.
كما قامت البعثات بالتواصل والتنسيق مع الجهات المعنية بدول الاعتماد للتأكد من سلامة الصيادين المصريين الذين تم توقيفهم في أكثر من دولة بعد ضبطهم أثناء القيام بحالة صيد غير مشروع، ومتابعة سير التحقيقات الخاصة بهذه الوقائع، والعمل مع السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات إعادتهم إلى أرض الوطن.
في إطار توجه الوزارة نحو التسهيل على المواطنين بصعيد مصر، تم افتتاح مكتب للتصديقات والخدمات القنصلية بمحافظة المنيا بتاريخ 14/9/2020، وتلقت وزارة الخارجية عبر البوابة الإلكترونية لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة التابعة لمجلس الوزراء عددًا كبيرًا من الشكاوى، ويقوم القطاع القنصلي بالوزارة بمتابعتها والتعامل معها، حيت تم حل معظم تلك الشكاوى، وجارى العمل على الانتهاء من الباقى.
تنوع التحرك الدبلوماسي المصري خلال عام 2020 وشموليته ليتضمن ليس فقط دفع مناحي العلاقات السياسية وإنما أيضًا تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والترويج لمختلف المواقف المصرية عكسته الجهود المكثفة لوزارة الخارجية لدفع العلاقات الثقافية الدولية وابراز وتعزيز قوة مصر الناعمة، ففى مجال الآثار وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، تم استرداد خمسة تماثيل تسلمتها سفارتنا في ألمانيا، فضلًا عن استرداد القطعة الأثرية المصرية “با– دي- سينا” من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما نجحت الخارجية في إيقاف بيع وتداول عدد من القطع الأثرية المنتمية إلى الحضارة المصرية القديمة في العديد من دول العالم، وأهمها في الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وإيطاليا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا وأستراليا ونيوزيلاندا، بالتنسيق مع سلطات دولة الاعتماد.
وتعكف وزارة الخارجية الآن على اتخاذ الإجراءات اللازمة،بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، لشحن عدد من القطع الأثرية التي قد تسلمتها سفاراتنا في عدد من الدول في الخارج.
وفيما يخص التعاون في مجال العلاقات الثقافية الدولية، وبعد موافقة السيد رئيس الجمهورية ونظير سيادته الروسي على إقامة عام التبادل الإنساني المصري الروسي عام 2021، قامت وزارة الخارجية باتخاذ الترتيبات النهائية للفاعليات التي سيتم إقرارها وتنفيذها خلال عام 2021، بعد توقيع إعلان النوايا بين مصر وروسيا، بالتنسيق مع وزارات وجهات الدولة المعنية.
كما قامت الخارجية باللتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة وكافة البعثات الدبلوماسية لدى جمهورية مصر العربية بشأن الإعداد لبطولة كأس العالم لكرة اليد الــ 27 للرجال، فضلا عن المُساهمة في الإعداد لاستراتيجية إعلامية شاملة تهدف إلى تسويق السياحة في مصر بكافة الأماكن والمقاصد السياحية بشكل محترف يصل لكافة العالم وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار وبمشاركة عدة وزارات أخرى، والإشراف على الترتيبات والإجراءات الخاصة بامتحانات أبناؤنا في الخارج للعام الدراسي 2019/2020، خاصة في ضوء تحديات فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم.
وحرصا من جانب وزارة الخارجية على التعاون في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والاتصال بالجامعات خلال عام 2020، ساهمت في تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها في الخارج في مجالات الأبحاث المشتركة والتبادل الأكاديمي والطلابي، من خلال مراجعة مذكرات التفاهم المطروحة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الأجنبية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
كما تعمل الوزارة على التعريف بالإمكانات الواعدة للجامعات الأهلية الجديدة في مصر والتي تعكس حرص مصر على تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وطرح مبادرات للشراكة والتعاون بين الجامعات الجديدة في مصر والجامعات العريقة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وسفاراتنا في الخارج، بالاضافة الى دور الخارحية فى التعريف بفرص الدراسة في مصر وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وذلك في إطار حملة “ادرس في مصر”.
وتقوم الوزارة ايضا بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وسفاراتنا بالخارج من أجل تفعيل المنظومة الجديدة الخاصة بوضع الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات الأجنبية تحت الإشراف العلمي والتي أطلقتها وزارة التعليم العالي بهدف ميكنة إجراءات الإشراف العلمي لكافة الطلاب الدارسين المصريين بالخارج، فضلا عن التنسيق المُستمر مع وزارة التعليم العالي لتسوية مُشكلات الطلاب المصريين الدارسين في الخارج والذين تأثروا بتداعيات جائحة كورونا.
ومن جانب اخر وايمانا وادراكا باهمية توظيف قوة مصر الناعمة شاركت الخارجية من خلال أنشطة متنوعة، فى لقاءات واتصالات ومؤتمرات ومهرجانات ومنتديات، كما تستمر في دعم مبادرة “دعماً للتفاهم”، وهي مبادرة مصرية في إطار الدبلوماسية الثقافية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب، والتي تم تقديمها على مدار السنوات الماضية، داخلياً وخارجياً، في الكثير من دول العالم، من خلال محافل متنوعة وعديدة، وذلك استعداداً لتكثيف تقديم المبادرة بعد السيطرة على جائحة كورونا.
وقامت الخارحية هذا العام بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوقيع ثلاثة برامج تنفيذية واتفاقيتين وثلاث مذكرات تفاهم في مجالات التعليم والإعلام والآثار مع كل من بوروندي والنيجر وسويسرا وجنوب السودان والعراق والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وفى اطار الدور الدبلوماسى النشط.. استمر معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية في تنظيم برامج تدريبية متكاملة لإعداد الدبلوماسيين الجُدد والدبلوماسيين المنقولين إلى الخارج، بما يتلاءم وطبيعة أولويات الدولة المصرية والتحديات الإقليمية والدولية ذات الصلة ومتطلبات العمل الدبلوماسي، كما حرص المعهد كذلك على تطوير التعاون مع مؤسسات الدولة، والتنسيق المستمر مع هذه الجهات بشأن مضمون البرامج التدريبية للملحقين الدبلوماسيين الجدد، ومع التركيز على طبيعة أولويات الدولة المصرية في مختلف المجالات.
كما استكمل معهد الدراسات الدبلوماسية خلال عام 2020 مهامه في تدريب مختلف كوادر الدولة، وذلك في إطار إعداد برنامج تدريبي متكامل في مجالات العلاقات الدولية والمراسم وتنمية المهارات المهنية، فضلاً عن التعريف بأهم القضايا التي تحتل أولويات في السياسية الخارجية المصرية.
وفي إطار أهمية تضافر الجهود بين وزارة الخارجية ومؤسسات التعليم العالي، نظم معهد الدراسات الدبلوماسية فعاليات مشتركة مع جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث شملت هذه الفعاليات تنظيم ورش عمل بمقر المعهد لعدد من الطلاب المصريين من الجامعتين، بهدف تعريفهم بدور وزارة الخارجية وآليات وشروط الالتحاق بالسلك الدبلوماسي المصري، بما في ذلك تنظيم لقاءات تفاعلية مع نخبة من السادة الوزراء والسفراء والخبراء في مجال العلاقات الدولية والمراسم.
ووقع معهد الدراسات الدبلوماسية بروتوكول تعاون في مجال التدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات خلال عام 2020 مع جامعة القاهرة بما يسمح بتطوير المنهج الدراسي للملحقين الدبلوماسيين الجدد، وبما يؤهلهم في نهاية مدة دراستهم بالمعهد على مدار عامين متتاليين الحصول على الدرجة الأكاديمية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بعد اجتيازهم برنامج الماجستير الأكاديمي في مجال الدراسات الدبلوماسية، كما أبرم المعهد بروتوكول تعاون في مجال التدريب الدبلوماسي وتبادل الخبرات مع جامعة عين شمس، وجامعة الأمم المتحدة للسلام، وكذلك مع بعض المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية الدولية المناظرة للمعهد.
وبالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، نظم المعهد دورتين تدريبيتين متخصصة للكوادر الدبلوماسية من الدول الأفريقية باللغتين الإنجليزية والفرنسية، حيث تم تنظيم ورش عمل متعددة لتدريب المشاركين على مهارات التفاوض وتسوية المنازعات بالإضافة إلى تنمية المهارات الدبلوماسية، فضلاً عن تناول الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك مع القارة الأفريقية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى موضوعات مكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، وحقوق الإنسان ، ومكافحة الإرهاب.
كما شارك مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية في الاجتماع الذي دعت إليه الأكاديمية الدبلوماسية البحرينية وكذلك الأكاديمية الدبلوماسية الجنوب أفريقية خلال عام 2020 حول تأثير فيروس كورونا على عملية التدريب الدبلوماسي.
وتلعب الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية دورا هاما فى تعزيز العلاقات مع العديد من الدول فى العالم لاسيما البلدان الافريقية من خلال الدورات التدريبية حيث تم تنظيم عدد 45 دورة تدريبية بإجمالي عدد المشاركين 1158 من عدد من الدول الأفريقية الشقيقة، وذلك على الرغم من تعليق كافة الدورات التدريبية خلال الفترة من أبريل- نوفمبر 2020.
كما أوفدت الوكالة قافلة طبية في مجال طب العيون إلى مالي خلال شهر فبراير، وتم تعليق جدول القوافل الطبية بعد ذلك إثر نشوب جائحة كورونا، وقدمت الوكالة ثمان معونات للدول الأفريقية، تمثلت في تقديم مستلزمات طبية، ومساعدات غذائية، وأخرى طبية.
وفيما يتعلق بالمنح الدراسية وإيفاد الخبراء.. قدمت الوكالة عدد 35 منحة للطلبة من الدول الأفريقية للدراسة بالجامعات المصرية، وتم إيفاد 21 خبيرًا خلال عام 2020 تابعين للوكالة في عدد من الدول الأفريقية في مختلف المجالات الفنية والطبية.
في مجال تطوير قدرات الموارد البشرية، واصلت وزارة الخارجية خلال عام 2020 العمل على تحقيق الأهداف الموضوعة فيما يتعلق بتدريب الكوادر الدبلوماسية وكافة الأعضاء من الكوادر الإدارية والمالية المختلفة، ومن مختلف الدرجات الوظيفية، بما يُسهم في ضمان الاضطلاع بالمهام المكلفين بها على الوجه الأكمل. كما تم عقد عدد من اللقاءات للتعريف بالأطر والقواعد المنظمة للعمل الدبلوماسي وفقاً لما ينص عليه القانون رقم 45 لسنة 1982.
وحرصت الوزارة كذلك على تنظيم لقاءات لوزير الخارجية مع كافة الدرجات تناولت بالنقاش محاور وأطر السياسة الخارجية المصرية، وشرح خطة الوزارة لنقل مقرها إلى العاصمة الإدارية الجديدة عام 2021، وغيرها من الأمور ذات الأولوية والتي تحظى باهتمام أعضاء الوزارة.
وأولت وزارة الخارجية أيضًا اهتمامًا بتنظيم لقاء لكافة رؤساء البعثات المنقولين للخارج للتأكيد على كافة الأمور والقواعد التي تحكم العمل في بعثاتنا بالخارج بما يضمن التمثيل المشرف لمصر في الخارج؛ فضلا عن إيلاء المعهد الدبلوماسي قدراً مماثلاً من الاهتمام سعياً لتطوير مناهج التدريب للدبلوماسيين الجدد، وكيفية انتقاء واختيار وإعداد أفضل الكوادر الدبلوماسية وتأهيلها وصقل مهاراتها، وذلك في إطار الحرص على تقديم التدريب العملي لشباب الدبلوماسيين وتعريفهم بطبيعة العمل الدبلوماسي وأصوله قبل تكليفهم للعمل في بعثاتنا بالدول المختلفة.
كما أولت الوزارة اهتماماً خاصاً بدعم التواصل مع وزارات الخارجية الأخرى في مجالات تبادل الخبرات والمعرفة فيما يتعلق بإدارة العمل الدبلوماسي وتأهيل وتدريب الدبلوماسيين لمواجهة تحديات العصر الراهنة.
وفى هذا الصدد، تم استقبال وفد من وزارة الخارجية السعودية في نوفمبر 2020 برئاسة مساعد مدير الإدارة العامة للتخطيط والتطوير الاستراتيجي المكلف بتطوير لائحة الوظائف الدبلوماسية في السعودية، وقد أتاح هذا الاجتماع الفرصة لتبادل الخبرات بين مصر والسعودية في مجال تطوير العمل الدبلوماسي.
ومع ما طرأ مطلع هذا العام من تداعيات لأزمة (كورونا) وانتشارها في العالم، برز دور وزارة الخارحية بشكل كبير في رعاية وحماية المواطنين المصريين بالخارج حيث قامت مع بداية الأزمة في الصين، بتنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين المقيمين في مدينة “ووهان” الصينية وعودتهم بسلام إلى أرض الوطن، وذلك من خلال السفارة المصرية في بكين وبالتعاون اللصيق مع جميع الوزارات والجهات الحكومية المعنية.