حصاد الإفتاء في 2020: مليون و300 ألف فتوى.. وأبرزها خاصة كورونا
أعلنت دار الإفتاء المصرية، حصاد الإفتاء في عام 2020، إذ قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إن عدد الفتاوى الصادرة عن الدار الإفتاء تجاوز أكثر من مليون وثلاثمائة ألف فتوى، بزيادة تقدر بمائتي ألف فتوى عن العام الماضي، وسط تنوع في الفتاوي.
وقال مستشار مفتي الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم، إن هذا العدد يعزز ويؤكد نجاح الدار في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من طالبي الفتوى بوسائل وآليات عدة وعبر إدارات الدار المختلفة المتمثلة في الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، وما تستقبله الدار كذلك من فتاوى من خلال البث المباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وكذلك تطبيق الدار على الهواتف الذكية.
وأضاف في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الدار كانت حاضرة بشكل قوي منذ بداية أزمة وباء كورونا، إذ أكدت تطور صناعة الفتوى المؤسسية لديها، واستطاعت تفعيل تلك الأداة الإفتائية في التوعية الجماهيرية خلال تلك الأزمة، ودعم ذلك الدور، من خلال الثقة المتنامية التي تحوزها الدار لدى المواطن.
وأضاف أن صفحة “فيسبوك” الخاصة بدار الإفتاء، حققت 42 مليون مشاهدة خلال شهر رمضان الماضي، وتفاعل معها 36 مليونًا، كما حققت زيادة في عدد المتابعين نحو 260 ألف متابع خلال تلك الفترة.
واستعرض نجم، أبرز الفتاوي وهي:
– أنه يجب شرعًا على المواطنين الالتزام بتعليمات الجهات الطبية في مواجهة فيروس كورونا.
– الوفاة بسبب فيروس كورونا تدخل تحت أسباب الشهادة الواردة شرعًا.
– حذرت الدار من دعوات الخروج في مسيرات من أجل الدعاء لكشف الوباء، وأن الواجب التزام المنازل والدعاء منها، لا من خلال التجمعات.
– ومع انتشار الفتاوى غير المنضبطة بخصوص جواز الفطر في شهر رمضان لانتشار وباء كورونا، أصدرت الدار فتوى شرعية بشأن وجوب صوم رمضان، وعدم جواز الإفطار فيه إلا لعذر شرعي من المرض أو السفر، لا سيما مع تأكيد الجهات الطبية أن الصوم ليس من مسببات الإصابة بالفيروس.
– فتاوي مسألة ترك إقامة الشعائر الجماعية، وعدم الاحتيال لإقامتها، ومنع مخالفة قرارات المؤسسات الدينية والحكومة المصرية، تنفيذًا للإجراءات الاحترازية، وخاصة أن المواطن المصري قد تأثر بتلك القرارات نظرًا لطبيعة تدين المجتمع، واختلاط مشاعره تجاه تلك القرارات، فأكدت دار الإفتاء من خلال فتاويها وبياناتها ومنشوراتها، أنه يجب تقبل قرارات عدم إقامة الشعائر الجماعية من الناحية الشرعية، فهو أمر الله تعالى الذي لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأي سبب.
وبينت أن استغلال العاطفة الدينية لدى عامة الناس، وتحريضهم على التحايل لإقامة تلك الشعائر، فيه تعريض حياتهم للخطر، وحفظ النفس هو أولى المقاصد الشرعية التي يجب مراعاتها.
-جواز إعطاء الزكاة للمواطنين العاملين بالأجور اليومية “العمالة اليومية والأرزقية”، ومثلهم كل من تعطلت مواردهم بسبب إجراءات الوقاية من الوباء وتعليمات السلامة من العدوى.
– فتوى تعجيل الزكاة للعمالة اليومية على قدر ما يكفي حاجتهم ويسد فاقتهم، ولا يقتصر الأمر على الزكاة؛ بل على الأغنياء والقادرين في المجتمع أن يشملوا هؤلاء المواطنين العاملين باليومية -ومن في حكمهم ممن قلت دخولهم وتعطلت مواردهم- بنفقاتهم وصدقاتهم في هذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.
– أجازت الإفتاء للأطباء المعالجين لمرضى «فيروس كورونا» إِنْ تَعذَّر على أحدهم أثناء عمله أداء الصلاة في وقت كل صلاةٍ فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه؛ فقد ثبت أَنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مرض ولا مطر، وكذلك التيمم للصلاة إن تعذر عليه الوضوء.
– فتوى جواز أخذ لقاح فيروس كورونا المستخدم فيه مشتقات من الخنزير إذا تحولت من طبيعتها إلى مادة أخرى.