نقيب المحامين ناعيا سيد عبدالغني: حفر لنفسه مكانة عزيزة في قلب كل من عرفه
وقال نقيب المحامين: “لم أعرف الأستاذ الكبير سيد عبدالغنى، إلاَّ من تسعة شهور، لكنها بميزان المحبة والصداقة الخالصة تعادل 90 سنة من الوفاء والمحبة والإخاء، تمنّينا معًا أن نكون قد التقينا من سنوات طويلة”.
وأضاف: “بادلته حبًّا بحب، وتقديرًا بتقدير، وكان بذلك جدير، فقد لمست فيه نقاء الضمير وصفاء القلب ومتانة الأخلاق ودماثة الطبع وأريحية لا تكف عن العطاء”، متابعا: “فقدت برحيله عن أمس، أخًا عزيزًا، وصديقًا حقيقيَّا، وإنسانًا عظيمًا، ووطنيَّا رائعًا”.
واستطرد: “إن شريط الذكريات مع هذا الإنسان الدمث الخلوق العظيم طويل لا ينفد، رغم قصر المدة التي أتيح لي فيها الاقتراب منه، كان طبعه السماحة، لم تفارقه قط، وكم من وقائع كان فيها صاحب حق، ولكنه بسماحته أنزل عليها ستار النسيان، وكأنها لم تحدث قط، وكم تناقشنا في العمل النقابي، وكم اختلفنا أحيانًا، فكان الاختلاف موضوعيَّا دائمًا، محصورًا في دائرته، لا يتعداها إلى الدائرة الإنسانية التي ظلت على صفاء نادر، وكأننا قد جمعتنا صحبة السنين العديدة إن لم تكن الدهور الطوال”.
وأكد نقيب المحامين أن سيد عبدالغنى رحمه الله، حفر لنفسه مكانة عزيزة في قلبه وفي قلوب كل من عرفوه، مضيفا: “كان من حسن حظي أنني عرفته، فعرفت أخًا لي لم تلده أمي، وصديقًا نادرًا، ومعينًا رائعًا، أدمعت عليه عيناي، ولا تزالا، وانفطر قلبي عليه، سيظل حيًّا في قلبي إلى أن ألقاه في دار البقاء”.