بعد حوارها في حب مصر.. يوسف زيدان لسفيرة إسرائيل بالقاهرة: من الحب ما قتل
حوار صحفي مطول أجرته السفيرة الإسرائيلية لدى القاهرة، أميرة أورون، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، عبرت خلاله عن حبها لمصر ومساعيها لنيل هذا المنصب منذ 29 عامًا، أوضحت فيه أن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب لم تكن دافئة أبدًا، ولكنها تسعى إلى توفير فرص لتوسيع العلاقات.
وأرجعت “أورون”، في الحوار الذي أثار جدلًا لدى المصريين، ضعف العلاقات نظرًا لأن مصر زعيمة العالم العربي، وأن القضية الفلسطينية هي جزء مهم من السياسة الخارجية لها، قائلة: “كل الاحترام للدول العربية، لكن مصر هي زعيمة العالم العربي، وبالتالي فالتزامها تجاه الفلسطينيين مختلف، فلا يمكن لمصر أن تنأى بنفسها عن التزامها بالقضية الفلسطينية”.
وقالت: “رحبت مصر بإقامة العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، لكنهم في نفس الوقت أرسلوا وزير الخارجية سامح شكري لزيارة رام الله، ودعا الرئيس السيسي رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى القاهرة وأخبره أنه ملتزم تجاه القضية الفلسطينية”.
وخلال حوارها، أشادت السفيرة بمصر وصحافتها وكتابها، عندما استطلع المحاور رأيها عن أفضل الكُتاب المصريين، والترشيحات التي تقدمها للقراء الإسرائيليين لأفضل الكتب المصرية، متابعة: “أولًا وقبل كل شيء، يجب القراءة لنجيب محفوظ، الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب، إنه مشهور في إسرائيل”.
وأضافت: “أوصي أيضًا بالكاتب المعاصر يوسف زيدان، الذي تمت ترجمة كتابه (عزازيل) إلى العبرية والإنجليزية، حيث يتناول قصة راهب قبطي في القرن الخامس أنه كتاب رائع، بالمناسبة».
من الحب ما قتل
الكاتب المصري يوسف زيدان سرعان ما علق على إشادة السفيرة الإسرائيلية، مرسلًا لها رسالة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قائلًا: “طيب، ربنا يستر، فمن الحب ما قتل”.
ردود المصريين بين السخرية من السفيرة وتقدير الكاتب
رواد موقع التواصل من المصريين والعرب تفاعلوا مع منشور يوسف زيدان، بين استنكار حب السفيرة الإسرائيلية والإجماع على حب الكاتب المصري، فعلقت فاتن وحيد: “الحرف الصادق يجتاز القلوب دون استئذان.. لا تخشى الحب مولانا فهو في زماننا هذا لا يقتل.. لكن الكره يفعل.. دمت محباً ومحبوباً”.
وكتب محمد هارون: “افتتاحية لخطوة مستقبلية لها أكثر من احتمال: هدم صورتك في عيون مريديك، أو استكمال لاحتفالية التطبيع العربية ومحاولة اختراق الوجدان المصري الذي ظل مغلقًا عليهم حتى الآن رغم المواءمات السياسية”.
فيما علق العراقي سينان الصعيدي، ساخرًا من حديث السفيرة: “احنا العراقيين.. نقول لمثل هذه المحبة المخيفة.. حبتك العافية عيني أم فلان”، وتابع السوري أحمد طعمة قائلًا: “ومشكلة الفلسطينيين يا دكتور، صح نحنا مع السلام، بالمقابل في شعوب مسلوبة حقوقها ومتل ما قال درويش: وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ، لا تنس شعب الخيامْ”.
وعلقت شاثا أيوب موضحة: “قالت العرب: عدو عاقل خير من صديق جاهل، مولانا، أنت لست بملك لنفسك ولست بملك لأحد، وبما أنك قد بت كاتباً عالمياً يشار له بالبنان ويقرأ لك الصديق والعدو والقاصي والداني، فليس بمستغرب قولها، كائناً من تكون وزيرة كانت أم إنسان عادي، والدور والباقي على المرجفون، قاتلهم الله، وحفظك المولى من كل سوء”.
وكتب وزير أمون، المقيم في إسرائيل: “دكتور يوسف الغالي، أنا أشهد بقول الحق إن كتبك تزين كل مكتبة عربية هنا، لقد رأيت كتبك في عشرات العشرات من البيوت في كل قرانا العربية وحتى مكتبات الجامعات، لا تستغرب أنت شخص مثقف ومحبوب جدًا جدًا هنا، دكتور يوسف نتمنى لك الصحة، وأن تزورنا هنا ونستمع لحضرتك عندنا في بيوتك العربية”.
وأرجعت “أورون”، في الحوار الذي أثار جدلًا لدى المصريين، ضعف العلاقات نظرًا لأن مصر زعيمة العالم العربي، وأن القضية الفلسطينية هي جزء مهم من السياسة الخارجية لها، قائلة: “كل الاحترام للدول العربية، لكن مصر هي زعيمة العالم العربي، وبالتالي فالتزامها تجاه الفلسطينيين مختلف، فلا يمكن لمصر أن تنأى بنفسها عن التزامها بالقضية الفلسطينية”.