أخبار مصر

الأزهر للفتوى: الصدقة في ظل أزمة كورونا أعظم الصدقات

قال مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، إن الصدقة في ظل أزمة كورونا من أعظم الصدقات.

وأجاز المركز حسب بيان صحفي أصدره أمس السبت، إخراج الزكاة في كافة وجوه البر التي يعود نفعها على الفقراء والمحتاجين، والتي منها توفير لقاح كورونا لهم، ودعم القطاع الطبي القائم على خدمتهم بالأجهزة والمستلزمات الطبية.

وشدد المركز، على أنه لا يخفى على أحد ما يشهده العالم كله من جائحة فيروس كورونا المستجد، وما خلفته من آثار اقتصادية على جميع الناس بمختلف طبقاتهم؛ لا سيما الفقراء منهم، ومحدودي الدخل، وأصحاب الأعمال البسيطة وغير الدائمة.

وأكد المركز، أن واجب الوقت في ظل أزمة كهذه هو تفقد الإنسان أحوال أهله ومعارفه وجيرانه وعماله، ومواساتهم ودعمهم بما قدر عليه من مال وإطعام، ولذا فإن ثواب الصدقة عظيم، وثوابها في وقت الأزمات أعظم؛ ويدل على ذلك قول سيدنا رسول الله ﷺ حينما سئل: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا؟ قال:«أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى..». [متفق عليه].

وتابع المركز القول: “إن أعظم الصدقات أجرا مال يخرجه العبد وهو يرى حاجته إليه، ويقدمه لفقير وهو يخشى أن يصيبه من الفقر ما أصابه، ويرجو الغنى وزيادة المال، هذه عند الله أعظم الصدقات، بالإضافة إلى أن تفقد أحوال الأهل والعمال والجيران من كمال الإيمان؛ فقد قال ﷺ: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به». [أخرجه الطبراني].

وذكر المركز، أن التصدق في ظل ظروف كهذه سبب لدفع البلاء، وكشف الضر، وسعة الرزق؛ قال ﷺ: «وهل تنصرون وترزقون بضعفائكم» [أخرجه البخاري]، وسبب كذلك لنيل رضا الله سبحانه، وتنزل رحماته، وحفظ العباد من سيئ البلاءات، والأمراض، والخواتيم؛ قال ﷺ: «صنائع المعروف تقي مصارع السوء، والصدقة خفيا تطفيء غضب الرب». [أخرجه الطبراني].

واختتم المركز القول، بأنه لا شك أن مبادرات التنافس في الخير، وكفالة الضعفاء، ومساعدتهم، وتوفير ما يحتاجونه، لهو خير ما يتنافس الناس فيه {وفي ذٰلك فليتنافس المتنافسون} [المطففين: 26]؛ إذ هو -في الحقيقة- تنافس في رضا الله وجنته، قال سبحانه: {وسارعوا إلىٰ مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين} .[آل عمران: 133]، كما دعا المركز بأن يكشف الله عنا البلاء، وأن يصرف عنا وعن بلادنا والعالمين السوء؛ إنه سبحانه سميع قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *