لماذا سجلت الصادرات المصرية أكثر من 25 مليار دولار خلال 2020؟
قال حسن ذكى عضو شعبة المصدرين بالغرف التجارية، إن ارتفاع تكلفة الشحن فى الصين شجع الدول لتوسيع الاستيراد من مصر خلال فترة أزمة فيروس كورونا، وهو ما جعل الصادرات المصرية تسجل 25 مليار دولار خلال 2020 رغم تضرر الصادرات بكافة الدول.
وطالب ذكى فى تصريحات لليوم السابع، بضرورة خفض تكلفة الإنتاج لدينا لأن التكلفة المرتفعة لدينا تجعل سعر المنتج ليس مغري للدول المستوردة، والدليل أن رفع تكلفة الشحن من الصين من 2500 إلى 8 آلاف دولار للكونتينر، تسبب في رفع التكاليف الإجمالية هناك وهو ما انعكس على الصادرات المصرية، لذلك أى خفض فى التكاليف خاصة ملف التسهيلات الجمركية سيؤدى إلى زيادة بالصادرات.
وأشار إلى أن توقف بعض الخطوط الملاحية وشركات الشحن جراء جائحة فيروس كورونا، قابله استمرار فى الطلب على السلع خاصة فى أفريقيا والشرق الأوسط، وهذا يجب أن نستمر فى استغلاله خلال عام 2021 حتى تتواصل الصادرات فى تحقيق معدلات مرتفعة.
وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أعلنت خفض العجز في الميزان التجاري لمصر مع دول العالم خلال عام 2020 بنسبة 17% حيث بلغت قيمة العجز 38 مليار و291 مليون دولار مقابل 46 مليار و225 مليون دولار خلال عام 2019، مشيرةً الى ان هذا التراجع جاء نتيجة للمعدلات الايجابية التى تحققت في مؤشرات اداء التجارة الخارجية خلال العام الماضي والتي بلغ اجماليها 88 مليار و882 مليون دولار.
وقالت الوزيرة إن الصادرات المصرية شهدت تراجعاً طفيفاً بنسبة 1% خلال عام 2020 حيث بلغت قيمتها 25 مليار و295 مليون دولار مقابل 25 مليار و637 مليون دولار خلال عام 2019 في حين شهدت الواردات تراجعاً كبيراً بنسبة بلغت 12% حيث بلغت قيمتها 63 مليار و587 مليون دولار مقابل 71 مليار و862 مليون دولار خلال عام 2019.
وفي هذا الإطار أوضحت جامع أن هذه المؤشرات الايجابية التي تحققت خلال العام الماضي تؤكد نجاح جهود الحكومة المصرية في التعامل مع تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا والتي القت بظلالها على حركة التجارة العالمية، مؤكدةً انه على الرغم من توقف عجلة الانتاج في العديد من دول العالم إلا أن الصناعة المصرية استطاعت مواجهة هذه الازمة وذلك بفضل الإجراءات العاجلة التي اتخذتها الحكومة منذ بدء الازمة وبصفة خاصة فيما يتعلق بتخفيض أسعار الغاز والكهرباء للقطاعات الانتاجية وكذا طرح العديد من المبادرات لسداد المستحقات المتأخرة للمصدرين وهو الأمر الذي ساهم في الحفاظ على الاسواق التصديرية والعمالة ايضاً.