أخبار مصر

شباب مصريين دارسين بالخارج يررون تجاربهم مع مبادرة «الهجرة» لرعايتهم

سيف صالح: إطلاق الاستراتيجية ترجمة واقعية لاهتمام الدولة بتمكين الشباب
مينا مكين: الاستراتيجية هي السبيل لتحقيق أحلامنا ونقل خبراتنا إلى وطننا مصر

 

استعرض عدد من شباب مصر الدارسين بالخارج تجاربهم الملهمة مع مبادرة وزارة الهجرة لشباب الدارسين بالخارج، وكيف ستسهم الاستراتيجية الوطنية في تحقيق مزيد من التفاعل والتواصل سواء فيما بين هؤلاء الشباب وبعضهم، أو بينهم وبين وطنهم الأم مصر.

وقال الشاب المصري “سيف صالح”، الذي تخرج في جامعة “كينجز كولدج” لندن ببريطانيا، إن إطلاق استراتيجية الاتصال بشباب الدارسين في الخارج، والتي تقدمها وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، تعد خطوة إيجابية للتواصل الفعّال بين شباب مصر، وخير ترجمة فعلية لشعار “تمكين الشباب” الذي أطلقته القيادة السياسية، إيمانًا من الدولة المصرية بأنهم قاطرة المستقبل، بالإضافة إلى إتاحة التواصل وتبادل الفرص والخبرات بين شباب مصر الدراسين بالخارج، للاستفادة الفرص المتاحة وتبادلها فيما بينهم.

وأضاف صالح أن مشاركته مع وزارة الهجرة في البرامج التي تقدمها لشباب مصر الدارسين بالخارج، وسط ظروف توقف الجامعات جراء جائحة كورونا، أتاح له رؤية إنجازات الدولة المصرية عن قرب بزيارة المشروعات والمدن المتكاملة التي أطلقتها مصر مؤخرًا، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، لتوفير حياة كريمة لقاطني العشوائيات، بجانب توفير منح تدريبية لشباب الدارسين بالخارج في عدد من وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، للتعرف على حجم الإنجازات، مضيفًا أن تدربه بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أتاح له التعرف عن قرب عن حجم ما تقوم به الدولة المصرية وسط أعباء لا تنتهي، مشيدًا بدور وجهود وزيرة التخطيط هالة السعيد.

من جانبه قال مينا مكين، طالب بجامعة شيفلد البريطانية يدرس الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي، إن “الدراسة تكتنفها مصاعب؛ فبجانب الغُربة نفتقد الدفء الأسري، ولكن كله يهون في سبيل تحقيق أحلامنا واكتساب الخبرة اللازمة لنقلها إلى مصر والارتقاء بها”، مضيفا: “ورغم وجود عدد كبير من المصريين في بريطانيا؛ إلا أنني اكتشفت أن أزمتي الشخصية هي أزمة آلاف المصريين في الخارج، والعشرات منهم في جامعة ومدينة شيفلد؛ شباب من أصول مصرية يعيشون -أحيانًا- في شارع واحد للدراسة والعمل، ولا تجمعهم أي علاقة، ولذلك قررت إطلاق مؤسسة لمجتمع الطلاب المصريين في بريطانيا، وبدأ النموذج يكبر وقمنا بالعديد من الفعّاليات”.

وأضاف: “بدأ الحلم يكبر والسؤال يتكرر: لماذا لا يتحول المجتمع الصغير إلى ظهير ثقافي لمصر؟، حيث تواجه حملات تشويه كانت تلاحق بالخارج باستمرار في لحظة تحوّل سياسي لا يعرف حقيقته إلَّا من عاش في مصر”.

وتابع مكين: “بدأنا بالفعل بنشر الإيجابيات، واستطعنا أن نعبر عن بلدنا بالخارج، نسوّق لها بالصورة الصحيحة، إنجازاتها وتاريخها وفرصها في المستقبل، فتوسَّع المجتمع المصري ليحصل على لقب الأفضل بجامعة شيفلد ضمن 100 مجتمع خاص بدول أخرى، ويضم 150 عضوًا، والمفاجأة أن 70 منهم أجانب أعجبوا بالتجربة المصرية”.

من ناحيتها، أوضحت أمينة حلمي، طالبة إدارة أعمال دولية بجامعة ريوتلنجن في ألمانيا، أنها فخورة بمشاركتها في انطلاق استراتيجية شباب الدارسين بالخارج، مؤكدة أن إطلاق هذه الاستراتيجية يدعم التواصل البناء والفعال بين الطلاب المصريين الدارسين بالخارج، مشيرة إلى أن اختيار الشباب للتعريف بها وبمنصة الحوار بين الشباب المصري بالخارج يعد خطوة جيدة من وزارة الهجرة؛ إيمانًا من السفيرة نبيلة مكرم بأهمية مشاركة الشباب والاستماع لآرائهم وإدماجهم فيما يتعلق بهم من مبادرات وفعاليات.

وأضافت أمينة أنها تشارك في منحة تدريبية (internship) في الأكاديمية الوطنية للتدريب؛ ذلك المكان الذي يقدم نموذجًا فريدًا لإعداد وتأهيل وتدريب الشباب في مجالات مختلفة، لتوفير كوادر شبابية وضخ خبرات جديدة في شرايين الجهاز الإداري للدولة.

وأشادت بما تقدمه الأكاديمية من مجهودات كبيرة بقيادة الدكتورة رشا راغب، مضيفة أنها تعرفت على مبادرة “شباب مصر الدارسين بالخارج”، والتي انطلقت بزيارة الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، وتضمنت نحو 17 زيارة ولقاء مع مسئولي الدولة لتوضيح الحقائق والرد على الشائعات.

 

وزارة الهجرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *