السفير الفرنسي للمفتي: الرسوم المسيئة للرسول لا تمثلنا ونتفهم غضب المسلمين
قال، ستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، إن الرسوم المسيئة لا تمثلنا ونتفهم سبب غضب المسلمين ونبذل جهودًا كبيرة لمنع الإساءة للمسلمين.
وأضاف خلال لقائه بمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام في مقر دار الإفتاء، اليوم، أن السلطات الفرنسية شديدة الحرص على عدم الإساءة إلى الإسلام أو وجود خلط يربط بين الإسلام والإرهاب، وأن المؤسسات الفرنسية تعمل على ضمان أن يمارس المسلمون شعائرهم بكل هدوء ويسر.
وأكد السفير الفرنسي أن المفتي ومؤسسة دار الإفتاء المصرية تمثل صوت الاعتدال والوسطية التي تكافح التطرف، وهو ما يشجع فرنسا على الحفاظ على الحوار الدائم والتعاون من أجل مواجهة هذه الأزمات.
واستقبل، الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- السفير اليوم، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وفرنسا في مجال مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا.
وأكد المفتي خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وأن مصر في عهد الرئيس السيسي قد حققت نجاحات كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والصحية، كما أن إدارة مصر لأزمة جائحة كورونا كانت متميزة فضلًا عن الكثير من المشروعات القومية التي يتم افتتاحها خلال الفترات الماضية دون تأثر بهذه الجائحة التي أرقت العالم.
وأضاف مفتي الجمهورية أن الإسلام يحترم حرية التعبير، لكن دون المساس بالمقدسات التي يجب أن تتوقف حرية التعبير عندها، حفاظًا على المشاعر الإنسانية، لافتًا إلى أن دار الإفتاء أدانت نشر الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وللإسلام ورفضتها رفضًا تامًا، وفي نفس الوقت أدانت جرائم المتطرفين وقتلهم لمن قاموا بهذه الإساءات.
وقال المفتي: “نريد أن نبحث عن المشترك الإنساني وأن تحكم القيم المجتمعات كلها بما يحقق الانسجام بين البشر، ويغلق الباب أمام المتطرفين من الجانبين الذين يصطادون في الماء العكر وتنفيذ أجندات أجنبية تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الكراهية”.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه يجب على المسلمين في الغرب أن يندمجوا اندماجًا إيجابيًا في مجتمعاتهم الأوروبية، مؤكدًا أنه لا تعارض بين شخصية المسلم وبين أن يكون عضوًا فاعلًا ونافعًا لمجتمعه، وأنه يجب أن تكون مظلة القانون هي الحاكمة للجميع.
وقال المفتي: نريد أن نخطو خطوات جادة ومنتظمة وأن نتعاون فيما بيننا من أجل مواجهة الفكر المتطرف والإسلاموفوبيا، خاصة من تلك الجهات التي تتبنى خطابًا ممولًا في بعض المراكز الإسلامية في الغرب وتؤسس لفكرة العزلة المجتمعية التي تؤثر سلبًا على الجميع.
وأضاف خلال لقائه بمفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام في مقر دار الإفتاء، اليوم، أن السلطات الفرنسية شديدة الحرص على عدم الإساءة إلى الإسلام أو وجود خلط يربط بين الإسلام والإرهاب، وأن المؤسسات الفرنسية تعمل على ضمان أن يمارس المسلمون شعائرهم بكل هدوء ويسر.