كرم جبر: الرئيس السيسي أنشأ دولة جديدة في 6 سنوات وعلينا الالتفاف حوله
قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنشأ دولة جديدة في 6 سنوات، ولم يأت من قبل أي زعيم حقق ما حققه الرئيس السيسي على أرض الواقع، وهو ما عزز ثقة المصريين تجاه رئيسهم، لثقتهم أن الدولة تتقدم وتبني وتنفذ العديد من المشروعات في كافة المجالات.
جاء ذلك خلال ندوة دورة الإعلام الديني لشباب الإعلاميين المعنيين بالإعلام الديني، تحت عنوان (الإعلام الديني وتحديات المستقبل)، بمدينة شرم الشيخ، برعاية وحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد فودة محافظ جنوب سيناء، وأسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب.
شهد الندوة المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والمستشار أحمد عبدالعزيز أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ودكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، ودكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وعدد من القيادات التنفيذية والدينية ونواب مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء تحرير الصحف والمجلات والإعلاميين والصحفيين، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأضاف جبر إن “الله أنقذ مصر في أدق الأوقات، التي مرت بها وحباها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعتز بمصريته ويدير البلاد بحكمة خالصة”، موضحا أن هناك عددًا من التوجهات الإعلامية الخارجية التي تحاول تشويه صورة مصر، ولكن مصر دولة قوية وصامدة وتحقق معدلات تنمية كبيرة بشهادة جميع المؤسسات الدولية، في ظل قيادة حكيمة وحكومة رائدة لديها القدرة على الاستجابة والوعي وتنفيذ تعليمات الرئيس نحو تنمية الوعي ومواجهة التحديات، مضيفًا أن “أي دولة لو كانت تعرضت لما تعرضت له مصر لاهتزت وسقطت مهما كانت قوية”.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي هو أول رئيس يتصدى لملف العشوائيات، وأكبر دليل على ذلك الثورة الكبرى التي تتحقق على أرض الواقع من خلال المشروع القومي لتطوير 4500 قرية، مؤكدًا ضرورة أن يلتف جميع المصريين حول الرئيس السيسي وأن يثقوا بأن هذا المشروع سيتحقق بنجاح كبير وسيتم تطوير القرى وتوابعها بالكامل، لتصبح مصر أول دولة في العالم تقوم بتحقيق مثل هذا المشروع القومي.
وتابع: “هنا يظهر أهمية الوعي لحماية المجتمع من محاولات الجماعات الإرهابية في بث سمومها والتشكيك في المشروعات القومية الكبرى التي تحدث على أرض الواقع، وعلى الإعلام دور كبير في الانتباه لما يحدث وعليه شرح المشروعات القومية وما يحدث في مصر من نقلة حقيقية”.
ومن جانبه، أكد خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، سعادته لوجود هذه الندوة على أرض شرم الشيخ، حيث إن سيناء الأرض المقدسة كانت مهدًا للأديان السماوية الثلاث، واكتسبت ما لم تكتسبه بقعة أخرى من بقاع الدنيا، وصارت رمزًا للأماكن الدينية.
وأضاف: “يشرفني اليوم أن استقبلكم مرحبًا بكم شاكرًا حرصكم على إقامة الندوة في مدينة شرم الشيخ لتجديد دعوة الرسل والأنبياء من فوق أرضها، وأتمنى أن تجيب الندوة على جميع الأسئلة الملحة خاصة التحديات التي تواجه الإعلام ورجال الدين”.
وتوجه دكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتحية والتقدير لمحافظ جنوب سيناء على هذه الدعوة والاستضافة الكريمة، وهي مبادرة دائمة منه في كل الفعاليات الوطنية والثقافية، مشيرًا إلى أن القاعة التي تستضيفه الندوة احتضنت من قبل إحدى أهم المسابقات العالمية في حفظ القرآن الكريم.
وأضاف جمعة أنه “لا يجب الاستهانة بقوى مصر الناعمة وعلينا استغلالها لاستعادة الدور الريادي والثقافي المصري في جميع دول العالم”، مستشهدًا بوفد الدعاة المصريين في السودان وكيف تم استقبالهم.
وأوضح أن الحرب المعاصرة حرب وعي وذاكرة، وأن هناك فرقًا شاسعًا بين التعبير عن الرأي الذي كفله الدستور، وبين الكذب والافتراء ومحاولات إسقاط الدول أو إفشالها، فالمفسدون جهرًا خوارج وبغاة، والمفسدون سرًّا هم الجبناء المنافقون، مضيفًا أن النفاق قائم على مخادعة المجتمع وبث الأراجيف بين أبنائه، وأن الكذب وإشاعة الفتنة من أخص صفات المنافقين.
وأكد جمعة أن الخونة والعملاء والطابور الخامس خطر داهم في ظهور أوطانهم، ومرض يجب استئصاله، مشددًا على أن أخطر أنواع الخيانة هي الخيانة تحت غطاء الدين، والمتاجرة بشعارات زائفة يعرفها الجميع، مشددا على أن كشف الخونة وتخليص المجتمع من شرهم واجب شرعي ووطني لا غنى عنه للحفاظ على أمن الدول وأمنها.
وبيّن أن جزاء الخونة والجواسيس القتل بنص القرآن الكريم، لأنه لم تسقط أي دولة عبر التاريخ إلا كانت هناك خيانة من بعض أبنائها، موضحًا أن من أهم صفات المنافقين الخونة والعملاء محاولة تعطيل مسيرة الاقتصاد وإفشال الدولة اقتصاديًّا، مستشهدًا بما جاء في القرآن الكريم، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ”، ويقول (عز وجل) “لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ”، ويقول تعالى “هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ”، ويقول (عز وجل) “لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا”.
وأضاف جمعة: “والله أرى أن ما يحدث في مصر من مشروعات في مختلف المجالات هو رحمة ولطف من الله، وبحسابات البشر تمويل هذه المشروعات لا يخطر ببال أي شخص، كما حدث من قبل حين قلنا هانعمل قناة السويس ومشروعات طاقة وبفضل الله تم الانتهاء منها وتوفير الدعم لها، لأن خزائن الله لا تفنى”.
وتابع “يجب علينا التوكل على الله والأخذ بالأسباب، لأن الأخذ بالأسباب وحده لن ينجح دون توفيق الله”.
وبدوره، قال دكتور أسامة العبد إن أهل الشر لا يرون الخير إلا شرًا سواء كان في أنفسهم أو في غيرهم أو وطنهم، لأن أهل الشر ليس لهم وطن، مضيفًا أن “الرئيس عبد الفتاح السيسي قام ببناء مصر جديدة ورأينا كيف تم تشييد الطرق والكباري بشكلً لم يحدث من قبل”.
وأضاف العبد أنه “ينبغي على رجال الإعلام الذين يتحدثون باسم الإسلام أن تتوافر فيهم صفة الداعية من حيث الدعوة إلى الله والقول الحسن، ونحن في بلد الأمن ومن أرض السلام ومن مسجد السلام ندعو العالم إلى السلام، ودائمًا وأبدًا ستظل مصر بلد السلام التي حباها الله بالأزهر الشريف قبلة العلماء والعلم”.
وتابع: “عقارب الساعة لن تعود إلى الخلف ولن يتمكن أهل الشر من إيقاع الفتنة في البلد، مصر أمنة ومطمئنة ولن تضيع أبدًا والإرهاب أسود وأعمى لا يعرف وطنًا أو أهلًا وكلنا ضده، ونسأل الله أن يرفع قيمة مصر ومكانتها العربية والأفريقية”.
جاء ذلك خلال ندوة دورة الإعلام الديني لشباب الإعلاميين المعنيين بالإعلام الديني، تحت عنوان (الإعلام الديني وتحديات المستقبل)، بمدينة شرم الشيخ، برعاية وحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وخالد فودة محافظ جنوب سيناء، وأسامة العبد وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب.