قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر كانت قد وضعت أملًا في إدارة الاتحاد الأفريقي برئاسة دولة جنوب أفريقيا لأزمة سد النهضة، إلا أنه لم يأتي بنتائج مغايرة عن السابقة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbc مصر»، مساء الجمعة، أن الملف لم يتم تناول القضايا الفنية فيه بالشكل المتوقع والمرغوب، مشيرًا إلى تبني كل من السودان وأثيوبيا لرؤى مختلفة.
وأعرب عن أمله في استئناف المفاوضات في ظل رئاسة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي للاتحاد الأفريقي، خاصة بعدما أبدى ترحيبه باستئنافها، موضحًا أنه سيكون هناك تعاونًا مع السودان خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة لوضع تصور حول الخطوات المقبلة.
وأوضح أن مسار المفاوضات يهدف إلى التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعي مصالح الدول أطراف الأزمة، مضيفًا أن مصر عبرت عن إرادتها السياسية ووضعت نفسها موضع الجانب الأثيوبي.
وأكد أن مصر تسعى لتحقيق مصلحة أثيوبيا في توليد الكهرباء طالما لا يضر ذلك بحصصها المائية من نهر النيل، ذاكرًا أن الدور المصري أظهر مرونة كبيرة في ذلك الملف.
وذكر أن مصر منفتحة على أي مسار تفاوضي من قبل أي طرف طالما من شأنه أن ييسر الأمر ويستطيع طرح حلول ويقيم المواقف من جانب الدول الثلاث، مؤكدًا أن الموقف الفني والقانوني لمصر يتسم بالعدل وأقرت به كل الدول في كل مناسبة.
وأفاد بأن مصر تراعي مصالح شعبها وتضعه نصب أعينها ولا تتهاون في حقوقهم، قائلًا إنه من الأفضل ألا يتم التكهن بشيء سلبي من جانب المواطنين خاصة.
