وزيرتا الثقافة والبيئة تبحثان إطلاق مبادرة «ثقافتك من بيئتك» لتشجيع المواطن للحفاظ على البيئة
وخلال اللقاء قالت عبد الدايم، إن التعاون مع وزارة البيئة يشكل نموذجا لتكاتف مؤسسات الدولة الرسمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن الحملات المشتركة المستهدف تنفيذها تأتي انطلاقا من دور وزارة الثقافة في نشر الوعي بمختلف صوره داخل المجتمع، مضيفة أن القوى الناعمة تعد أحد أهم الوسائل المؤثرة وأسلوب فعال لإطلاق الرسائل الإيجابية القادرة على تحفيز الأفراد للارتقاء بالسلوك.
ومن جانبها، أكدت وزير البيئة، أهمية التعاون المثمر والبناء بين وزارتي البيئة والثقافة في إطار خطة الوزارة لتطوير القطاع البيئي ودمج البعد البيئي في كافات قطاعات الدولة وذلك تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية.
وخلال اللقاء استعرضت فؤاد، جهود الوزارة فى حملات التوعية والتي تنقسم إلى قسم خاص بالتوعية الطلابية والذي يستهدف طلاب المدارس والجامعات، وآخر خاص بالتوعية الجماهيرية ويستهدف كافة فئات المجتمع، ويتم توظيف عدد من الأدوات لرفع الوعى البيئي، ومنها إصدار مطبوعات وتنفيذ شخصيات كرتونية للأطفال وغيرها من وسائل التوعية الغير تقليدية.
وأكدت فؤاد، حرص الوزارة على التواصل مع كافة الثقافات الموجودة بمصر حيث توجد ٣٠ محمية طبيعية تتعدد بها الثقافات بتعدد سكانها المحليين، مشيرة إلى حملة” صفط تراب… البداية” والتى نفذتها وزارة البيئة ويتم تطويرها بسواعد شبابها.
وأشارت إلى حملة “اتحضر للأخضر “والتي استهدفت وزارة البيئة من خلالها الوصول لكافة فئات المجتمع بصورة أشمل وتتناول كافة القضايا البيئية على مدار ثلاث سنوات حيث يتم اختيار موضوع بيئي يمس المواطن والتعريف به، ودور الوزارة و المواطن لحل المشاكل البيئية، وكذلك “حملة جميلة يا مصر” والتي تسعى وزارة البيئة لإطلاقها قريبا وهي منبثقة من حملة “اتحضر للأخضر” و تهدف إلى التعريف بالمنظومة الجديدة للمخلفات الصلبة البلدية، ودور المواطن في تلك المنظومة، والتعريف بقانون المخلفات.
وأكدت أهمية التعاون مع وزارة الثقافة بحملة “جميلة يا مصر” في توجيه الرسائل الخاصة بتلك الحملة للمواطنين بصورة أفضل ، مؤكدة النجاح الكبير الذي حققته حملة “إيكو ايجيبت” والتي استهدفت ربط الإنسان بالطبيعة من خلال التعريف بالمحميات الطبيعية والأنشطة التى يمكن ممارستها بكل محمية والسكان المحليين بها وما تتميز به كل محمية وأماكن الإقامة فيها.
وحول أوجه التعاون بين الوزارتين في التوعية بالقضايا البيئية الأخرى، أوضحت فؤاد، أهمية تناول موضوعات بيئية ليست نمطية بهدف تحفيز المواطن على المشاركة فى الحفاظ على البيئة. مشيرة الى إمكانية البدء بالمخلفات الالكترونية، للتعريف بكيفية جمعها والتخلص الآمن منها والتعريف بالتطبيق الألكتروني E-Tadweer والذي من خلاله يتم تعريف المواطن بالأماكن التى يمكن التوجه لها وتسليم تلك المخلفات ويتم استبدالها بنقاط لتحفيزه.
وتستعد وزارة البيئة قريبا لإطلاق إعلامية عن المخلفات الإلكترونية، وكذلك موضوع التوعية بالحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام وهناك فئة كبيرة من المواطنين تعمل على هذا الموضوع مثل منطقة الزمالك حيث يوجد بها ١٢٠ محلا استبدلوا البلاستيك أحادي الاستخدام بالورق والقماش، مؤكدة السعي لتعميم تلك التجربة في أماكن آخرى.
و أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية التعاون بين الوزارتين لتنظيم معرض الطبيعة والثقافات المحلية والذى تم تنظيمه منذ عامين بمحمية وادي دجلة، وضم كافة الثقافات المحلية بكافة المحميات الطبيعية، مؤكدة أن الهدف من تلك المعرض توصيل رساله فحواها أن أساس الثقافات المحلية هو العودة للطبيعة والحفاظ على الموارد الطبيعية ويستطيع السكان المحليين تحقيق عائد مادى من داخل المحمية، مؤكدة أن العالم يتجه الآن الى فكرة الرجوع للطبيعة، وتسعى الوزارة لكي تكون مصر من أولى دول العالم فى تحقيق مبدأ التصالح بين الإنسان والطبيعة وهذا أساسه المحميات الطبيعية.
واتفقت الوزيرتان على إطلاق مبادرة “ثقافتك من بيئتك” يتم توظيفها لخدمة القضايا البيئية وفقا لخطة زمنية محددة ويتم شهريا تناول موضوع بيئي معين، كما تم الاتفاق على سرعة إعداد خطة عمل بداية من شهر مارس حتى ديسمبر من العام الجاري يتم فيها تسليط الضوء على عدد من الموضوعات البيئية وتشمل منظومة المخلفات الجديدة والمخلفات الإلكترونية والمحميات الطبيعية والبلاستيك وتقديم مقترحات حول كيفية التوعية بها بطريقة مبسطة وعلى نطاق أوسع.