باحثون: المركز المصري للجينوم خطوة تاريخية لسجل البحث العلمي بمصر
أكدت نخبة من العلماء والباحثين أن إنشاء المركز المصري للجينوم، يعد خطوة مهمة وتاريخية تضاف لسجل البحث العلمي المصري، لأهميته في وضع حجر الأساس للطب الشخصي والدقيق، ومحور الأبحاث في المجال الطبي خلال العقد القادم.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، قد اطلع خلال لقائه اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، على الدراسة الخاصة بإنشاء “المركز المصري للجينوم”، والذي سيهدف إلى إعداد خريطة للجينوم البشري المصري، لاكتشاف والوقوف بدقة على الخصائص الوراثية للأمراض المختلفة، ومن ثم دخول عصر الطب الشخصي والعلاج الجيني وأدوية المستقبل المتخصصة والمصممة بناءً على التركيبات الجينية.
وأشار وزير التعليم العالي، في تصريح اليوم الأحد، إلى أن برنامج الجينوم المصري، هو أكبر برنامج بحثي تتبناه الوزارة في تاريخها ممثلة في أكاديمية البحث العلمي، موضحا أن مجلس الأكاديمية وافق في أكتوبر الماضي على تنفيذ مشروع الجينوم المرجعي للمصريين ،ضمن الخطة التنفيذية للأكاديمية عن العام المالي ٢٠٢٠-٢٠٢١.
وأضاف أنه في نوفمبر الماضي عقد الاجتماع الأول لمجلس برنامج الجينوم المصري بأكاديمية البحث العلمي ،وتمت الموافقة على خطة البرنامج المطروحة من قبل الأكاديمية، وتوفير كل الدعم المادي والفني اللازم للبدء في التنفيذ فورا، وأن وضع خريطة جينية للأمراض في مصر سيساهم في وضع عادات غذائية وصحية للوقاية من الأمراض ،وهو ما سوف ينعكس على تكلفة وجودة الرعاية الصحية، كما يفتح الباب إلى تطبيق العلاج الجيني في الأمراض المستعصية داخل مصر.
من جانبه، أشار نائب الوزير لشئون البحث العلمي الدكتور ياسر رفعت إلى ارتباط برنامج الجينوم المصري بخطة الدولة وأهميته في الطب الشخصي والدقيق والعلاج الجينى والصيدلة الجينية، وأن خطة الوزارة لتوجيه برامج بناء القدرات المتوفرة بالإدارة المركزية للبعثات، لتلبية احتياجات برنامج الجينوم المصري من التدريب المتخصص، في أفضل المدارس العلمية في الخارج والإطلاع على تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال.
وكشف الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية عن الخطة التنفيذية للمشروع، الذي سيتم تنفيذه على خمس سنوات (2020-2025) وبتمويل مبدئي مليار جنيه، وبدون تكلفة الدولة أعباء إضافية، على أن يتم تدبير مليار جنيه أخرى من خارج موازنة الأكاديمية، وسيشارك في التنفيذ أكثر من 15 جهة مصرية من جامعات ومراكز أبحاث ومؤسسات مجتمع مدني ، مشيرا إلى أن جهة البحث الرئيسية هي مركز الطب التجديدي والخلايا الجذعية.
وأكد أن هذا البرنامج سوف يكون له العديد من العوائد مثل رفع القدرة على تقديم خدمات الجينوم والطب الشخصي والدقيق، في مجالات الرعاية الطبية داخل مصر، ووضع محددات طينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين ، مما يؤدي لخفض تكلفة الرعاية الطبية وتحسين جودة حياة المصريين، وأن مشروع الجينوم المرجعي للمصريين يتميز عن غيره ، من المشروعات المماثلة على مستوى العالم بتحديد التتابع الجينى لقدماء المصريين.
وتتلخص أهداف برنامج الجينوم المصري في ثلاثة محاور رئيسية،الأول تحديد الجينوم المرجعي المصري، والثاني دراسة جينوم قدماء المصريين، والثالث دراسة الجينوم الوظيفي ،والذي يتناول ارتباط التغييرات الجينية بانتشار الأمراض بين أفراد الشعب المصري، ومن المتوقع دراسة جينوم 100 ألف مصري في هذا المشروع.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، قد اطلع خلال لقائه اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، على الدراسة الخاصة بإنشاء “المركز المصري للجينوم”، والذي سيهدف إلى إعداد خريطة للجينوم البشري المصري، لاكتشاف والوقوف بدقة على الخصائص الوراثية للأمراض المختلفة، ومن ثم دخول عصر الطب الشخصي والعلاج الجيني وأدوية المستقبل المتخصصة والمصممة بناءً على التركيبات الجينية.