استشاري مشروع تشغيل نافورة النيل: رفع كفاءة حمايتها من العزل المائي وتشغيلها إلكترونيا وميكانيكيا
قال الدكتور على عبدالرحمن، أستاذ الهندسة الإنشائية واستشارى مشروع صيانة نافورة النيل، إن إعادة تشغيل النافورة التى أنشئت 1956 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بوسط النيل، حدث لأنها تشكّل معلما هاما من معالم المنطقة، خلال القرن الماضى، والتى تشمل برج القاهرة وكوبرى قصر النيل، مشيرا إلى أن التطوير استغرق 6 أشهر بتمويل من هيئة قناة السويس، وتنفيذ الأعمال بواسطة شركة المقاولون العرب.
وأضاف عبدالرحمن فى تصريحات لـ«الشروق» أن النافورة كان بها تدهور فى كفاءة الحماية من العزل المائى وصدأ فى حديد التسليح وانخفاض القدرة الكهربائية المطلوب استخدامها للتجهيزات المستجدة، وتأمين العاملين عليها والقائمين بصيانتها وتيسير الوصول لأى مكان لصيانته.
وأوضح عبدالرحمن، أن الأعمال، تضمنت إعادة التأهيل والترميم وإصلاح التالف من جسم النافورة، مشيرا إلى أن جسم النافورة كله من الخرسانة المسلحة، وأن الأعمال شملت صنفرة التسليح ودهانه بمواد مقاومة للصدأ وتغطيته بصورة مناسبة ودهان السطح الخارجى بمواد لحمايته من الظروف الجوية والماء والوقاية من الأثر السلبى لدورات البلل والجفاف.
وأضاف عبدالرحمن، تم فتح فتحات جديدة لنوافير إضافية مكملة للنافورة المركزية وعددها 27 نافورة تشكل مجموعة دوائر حول النافورة المركزية، التى تم تعديلها لضخ المياه بارتفاع يصل إلى 100 متر، وربط نظام تشغيلها والنوافير المكملة بنظام تشغيل إلكترونى طبقا لمجموعة برامج تشغيل مختلفة ويتم التحكم بها إلكترونيا وميكانيكيا لإظهار أشكال مختلفة من الألعاب المائية.
وأضاف عبدالرحمن، أضفنا قواعد خرسانية داخل غرفة الطلمبات فى النافورة لحمل محول كهربائى جديد يزن 4 أطنان، بالإضافة إلى مضخات المياه الجديدة، مشيرا إلى مد كوابل تغذية كهربائية من الشاطئ بجوار مجلس قيادة الثورة حتى جسم النافورة بالنيل، بقدرة ضعف القدرة السابقة، لإمداد الأجهزة وخاصة طلمبات ضخ المياه بالقدرة المناسبة للضخ وتشغيل النوافير.
وأوضح عبدالرحمن، أن النافورة يبلغ ارتفاعها من أرضيه النيل إلى السطح نحو 10 أمتار، ومترين ونصف من سطح النهر إلى الارتفاع الذى يراه المشاهد من البر، ويبلغ قطرها 9 أمتار ونصف، عبارة عن 7 أمتار ونصف للصحن، ويزيد عن متر سمك جسم النافورة.