المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية يعترف بدير بالعلمين
اعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بدير القديس يحنس القصير للرهبان بطريق العلمين في مصر، تحت إشراف الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم.
كما أثنى المجمع خلال جلسته العامة اليوم الخميس، على إصدار الدليل الشامل للأديرة القبطية الأرثوذكسية والذي يصدر للمرة الأولي.
وعقد المجمع اليوم برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية جلسته العامة الرسمية، وذلك في المقر البابوي في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بحضور 97 عضوًا من إجمالي 119 عضوًا.
واعتذر عن عدم الحضور عددًا من الأعضاء بسبب قيود السفر المفروضة في بعض الدول مثل انجلترا وكندا واستراليا، والبعض الآخر بسبب الظروف الصحية الخاصة، وفوضوا أعضاء آخرين من الحاضرين لتمثيلهم في التصويت والتوقيع على مايصدر من المجمع المقدس.
وناقش الحضور خدمة الكنيسة خلال الفترة الماضية خاصة التطبيقات الإلكترونية البديلة وكذلك الدراسة البحثية التي قام بها المعهد القبطي للتدبير الكنسي والتنمية لرصد الخبرات العديدة من الإيبارشيات والكنائس خلال العام الماضى 2020، في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأوصى المجمع، بالاهتمام بنشر الوعي بمسئولية كل فرد تجاه المجتمع كله وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية وأنها ليست ضد الإيمان، مع التشجيع على تلقي اللقاحات التي توفرها الدولة، وتشجيع المدارس والحضانات التابعة للكنائس، وكذلك التربية الكنسية بقبول ذوي بقبول ذوى الاحتياجات الخاصة، التى تسمح إعاقتهم بالدمج، وتوعية ابنائنا وبناتنا بعدم التنمر عليهم.
كما أوصى، بوضع ميزانية لدعم التعليم والصحة لأبناء المسجونين، وتأهيل الخارجين من السجون نفسيًا ومهنيًا ، بالتعاون مع أسقفية الخدمات، وأي جهات أخرى.
كما أوصى، بمساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل “حياة كريمة” و 100 مليون صحة ….إلخ وتشجيع أبناء الكنيسة للاستفادة منها وذلك بالتنسيق مع أسقفية الخدمات العامة والإجتماعية.
وأوصى المجمع، بالاهتمام بعمل كرنفال في المناسبات القبطية للاحتفال على المستوى الكنسي والشعبي للتقارب بين الثقافات المختلفة ولتقديم ثقافتنا القبطية إلى جوار الإيمان الأرثوذكسي واقتراح 3 مناسبات ثابتة للاحتفال الكنسي والشعبي بالمهجر، وهي: “عيد دخول السيد المسيح أرض مصر يوم ١ يونيو (٢٤ بشنس)، وعيد الشهداء المعاصرين (شهداء ليبيا) يوم ١٥ فبراير (٨ أمشير)، ونقل جبل المقطم ٢٧ نوفمبر (١٨ هاتور)”.
ورفض المجمع، ما تفعله بعض منصات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بنشر الأكاذيب والضلالات والشائعات المغرضة والتي تسبب بلبلة وتشويهًا لخدمة الكنيسة وعملها، وقد أصدر المجمع عدة مبادىء ملزمة لضبط الأداء والسلوك اللائق بكنيسة الله، حسب البيان.
وأعلن المجمع دراسة الملف المقدم عن المتنيح الراهب يسطس الأنطوني والمتنيح القمص بيشوي كامل – وهما من سبعينيات القرن الماضي- تمهيدًا للاعتراف بقداستهما.
كما قرر تفعيل لجنة المراجعة الإيمانية الخاصة بدراسة كل ما ينشر عن الإيمان لحفظ سلامة التعليم ونقاوته.
وقرر المجمع، عدم جواز دفن الآباء الكهنة أو الأراخنة داخل أسوار أية كنيسة أو ملحقاتها أو بيوت خدمية أو ممتلكاتها من مزارع أو منتجعات خدمية، وأيضًا لا يتم نقل أي من الآباء الكهنة المتنيحين “المتوفين”.
وأعلن، انتظاره إقرار قانون الأسرة للمسيحيين المعروض حاليًا على مجلس النواب المصري.
وأشار إلى أن البابا، سيقوم الأسبوع المقبل، برسامة 7 أساقفة جدد مع تجليس اثنين، والاحتفال باليوبيل الذهبي لوفاة القديس البابا كيرلس السادس، وإعداد الميرون المقدس للمرة الـ40 في تاريخ الكنيسة، وافتتاح الموقع الرسمي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
وكان آخر اجتماع للمجمع المقدس في يونيو 2019، وتوقف عقد الاجتماعات بسبب انتشار وباء كورونا.
كما أثنى المجمع خلال جلسته العامة اليوم الخميس، على إصدار الدليل الشامل للأديرة القبطية الأرثوذكسية والذي يصدر للمرة الأولي.