وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع البرهان في الخرطوم: “كما تناولنا مسجدات مفاوضات سد النهضة وهو الملف الذي يمس صميم المصالح الحيوية لمصر والسودان بوصفهما دولتي المصب في حوض النيل اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا المشروع الضخم”.
وتابع: “اتفقنا على أهمية الاستمرار في التنسيق الوثيق والتشاور فيما بيننا في هذا الشأن، وأكدنا على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل إلى اتفاقً عادل ومتوازن ومُلزم قانونياً بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح الدول الثلاث وبما يعزز من تواصل التعاون والتكامل بين بلادنا وشعوبنا”.
واستطرد: “لقد تطابقت رؤانا على رفض أي نهج يقوم على السعي لفرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق من خلال اجراءات آحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، وهو ما تجسد في إعلان إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة حتى إذا لم تتوصل إلى اتفاق ينظم ملء وتشغيل هذا السد، وهو الإجراء الذي قد يهدد بإلحاق أضرار جسيمة لمصالح مصر والسودان”.
وتابع: “ومن هنا قد بحثنا سُبل إعادة إطلاق مسار المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية تشمل (الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي) بجانب الأمم المتحدة للتوسط في العملية التفاوضية وهي الآلية التي اقترحها السودان وأيدتها مصر، والتي تهدف لدعم جهود الرئيس الكونغولي -بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي- والتعظيم من فرص نجاح المفاوضات”.
وأضاف: “لقد أكدنا على ثقتنا الكاملة في قدرة فخامته على إدارة هذه المفاوضات، وتحقيق اختراق فيها من أجل التوصل إلى اتفاق منشود”.
