سفارة مصر بالسودان: توحيد لموقف البلدين للوصول إلى اتفاق قانوني بملف سد النهضة
قال عبدالنبي صادق، المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالسودان، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى الخرطوم اليوم السبت، تأتي في توقيت هام، لافتًا إلى أن ملف سد النهضة الشغل الشاغل للبلدين.
وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية لجولة أخبار «الآن»، المذاعة عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن هناك توحيدًا للموقفين المصري والسوادني للوصول إلى اتفاق قانوني بملف سد النهضة قبل أن تبدأ إثيوبيا في الملء الثاني شهر يوليو المقبل، مؤكدًا أن الجانبين اتفقا حول الرؤية للملف.
وأشار إلى أن الرؤية تشمل ضرورة توقيع اتفاق قانوني ملزم ورفع الأمر للجنة رباعية تضم: الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والولايات المتحدة؛ لتحقيق التزام قانوني يضمن حقوق الدول الثلاث والأطراف كلها بما يحقق العدالة والتنمية.
ولفت المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالسودان، إلى الترحيب الكبير على المستوى الرسمي والشعبي بزيارة الرئيس السيسي للخرطوم، مشيرًا إلى أن مصر والسودان تواجهان تحديات واحدة على مختلف المجالات.
وأوضح أن الوعي بين الشعب انتشر بعد قيام ثورة ديسمبر المجيدة في السودان، وبدأ السودانيون معرفة الطريق الصحيح بأن مصر بالنسبة للسودان أمن قومي والعكس، قائلًا إن المصالح واحدة في ظل التحديات والصراعات التي يشهدها الإقليم وخاصة ساحل البحر الأحمر.
وشدد صادق، على أهمية تكامل الرؤية بين البلدين الشقيقين لمواجهة التحديات، مضيفًا أن الدولتين تشهدان تعاونًا في المجال الاستخباراتي والأمني وضبط الحدود ومنع التهريب، في ظل التكالب من القوى العظمي والكبرى لتجد لها موطأ قدم في البحر الأحمر.
وذكر أن البلدين يتعاونان في المجالات كافة ومواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب والتطرف، فضلًا عن توحيد الرؤى من أجل الحفاظ على أمن البحر الأحمر، لما له من تأثير مباشر على قناة السويس.
وتابع المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالسودان، أن الداخل السوداني ينظر إلى التكامل التام ما بين البلدين في كل المجالات، إضافة إلى المصالح التي تعود عليه نتيجة للتقارب بين مصر والخرطوم.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، على رأس وفد رفيع المستوى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الدولي عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن مهندس إبراهيم جابر وعدد من المسؤولين بالدولة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي بأن زيارة الرئيس السيسي إلى السودان، والتي تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تأتي ترسيخاً لجهود مصر بقيادة الرئيس لدعم السودان وشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية الهامة التي يمر بها، بالإضافة إلى الحرص على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى والمواقف بين البلدين تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم عقد قمة مصرية سودانية، فضلاً عن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، وذلك لمناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي، تجسيداً للإرادة القوية المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.
وأضاف صادق، خلال مداخلة هاتفية لجولة أخبار «الآن»، المذاعة عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء السبت، أن هناك توحيدًا للموقفين المصري والسوادني للوصول إلى اتفاق قانوني بملف سد النهضة قبل أن تبدأ إثيوبيا في الملء الثاني شهر يوليو المقبل، مؤكدًا أن الجانبين اتفقا حول الرؤية للملف.