تقدم النائب البرلماني محمد حمدي دسوقي، عضو مجلس النواب عن مركز ومدينة أسيوط، بطلب لرئيس مجلس النواب، للسماح له بإلقاء بيان هام وعاجل بشأن تكرار الحوادث المرورية على طريق أسيوط-القاهرة الشرقي الحر؛ وذلك جراء سوء حالة الطريق وتأخر عمليات الإصلاح به.
وذكر النائب أنه جرى تحويل أجزاء من الطريق إلى حارة واحدة فقط فى أكثر من مكان لمسافات تزيد عن 30 كيلو متر للتحويلة الواحدة بسبب أعمال الصيانة، لافتة إلى طول فترة الإصلاح لأكثر من عام ونصف؛ مما أدى إلى وقوع حوادث بصفة متكررة وآخرها حادث الكريمات.
وأمرت النيابة العامة مساء أمس بحبس قائد السيارة النقل بحادث الكريمات الذي أودى بحياة 17 شخصا وغصابة 5 آخرين، موضحة أنها تلقت إخطارًا من قسم شرطة أطفيح يوم السادس من شهر مارس الجاري بصَدْم سيارة نقل بمقطورة حافلةً ميكروباص بالطريق الصحراوي الشرقي ناحية الكريمات -اتجاه الصعيد القاهرة-، ووفاة ثمانية عشر وإصابة خمسة جراء الحادث.
وتابعت النيابة أن معاينة مسرحَ الحادث بينت تهشم الحافلة بالكامل، وسيارة النقل إلى جانبها ومقطورتُها منفصلة عنها محملة بالحجارة، وأن الطريق الواقع به الحادث منقسم إلى حارتين متقابلتين يفصل بينهما قواطع خرسانية غير متصلة مثبت عليها إشارات تنبيه مرورية، والطريق خالٍ من الإنارة.
وأضافت النيابة أنها ناظرت جثامين المتوفين، وسألت اثنين من المجني عليهم المصابين، فشهد أحدهما بصدم سيارة النقل الحافلةَ -التي كان الشاهدان يستقلانها- بعدما فقد سائقها السيطرة عليها نتيجة انفجار أحد إطاراتها، حال توقف الحافلة بمحطة تحصيل الرسوم ببوابات الكريمات بالطريق، وشهد الثاني بأنه كان نائمًا وقت الحادث فلم يُلم بمجريات وقوعه.
وذكرت النيابة أن المتهمَ قائدَ سيارة النقل قرر في التحقيقات باصطدام أحد إطارات سيارته بقاطع خرساني خلال محاولته تفادي سيارة بالطريق مما أدى لانفجاره وفقدانه السيطرة على السيارة، فعبرت إلى الاتجاه المقابل وانقلبت بمقطورتها فاصطدمتا بالحافلة.
وذكر النائب أنه جرى تحويل أجزاء من الطريق إلى حارة واحدة فقط فى أكثر من مكان لمسافات تزيد عن 30 كيلو متر للتحويلة الواحدة بسبب أعمال الصيانة، لافتة إلى طول فترة الإصلاح لأكثر من عام ونصف؛ مما أدى إلى وقوع حوادث بصفة متكررة وآخرها حادث الكريمات.
