رئيس الوزراء يلتقى مسئولي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي

وأعرب مدبولي، عن سعادته بلقاء مسئولي هذه المؤسسات التمويلية المهمة، مشيداً بما يربط مصر بتلك المؤسسات من علاقات شراكة منذ عقود، وأثمرت هذه الشراكة عن تنفيذ مشروعات تنموية حققت شهرة عالمية مثل مشروع “بنبان” للطاقة الشمسية.

كما أعرب مدبولي عن تطلع مصر لتدشين تعاون مع البنك الدولي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار في أحد أهم المجالات ذات الأولوية لمصر، وهو تحلية المياه، باعتبار أن ندرة المياه يمثل التحدي الأكبر الذى تعمل مصر على مواجهته خلال الأعوام المقبلة.

وأكد مدبولي، أن الحكومة تعمل على تعظيم استغلال ما يتوافر من موارد مائية، من خلال مشروعات تحقق أقصى استفادة من كل قطرة مياه، وإعادة استخدام المياه أكثر من مرة، مشيرا إلى مشروعات التحول إلى نظم الري الحديث، وما سيثمر عنها من توفير في المياه وتقليل الفاقد.

وقال مدبولي إن كل المدن الساحلية الجديدة تعتمد على المياه المحلاة، وستلحق بها المدن الساحلية القديمة تباعا.

وطلب رئيس الوزراء من مسئولي مؤسسات التمويل المختلفة تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال، واستقطاب الشركات الاستثمارية الكبيرة المتخصصة في مجال تحلية المياه، في إطار نموذج نتفق عليه لتنفيذ الشراكة، مع الإشارة إلى أهمية أن تكون الطاقة المستخدمة فى تلك المشروعات من الطاقة النظيفة.

وتحدثت وزيرة التعاون الدولي عن الرغبة الجادة لتدشين التعاون مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية في مجال إقامة محطات تحلية المياه، مؤكدة امكانية تحقيق نجاح في هذا المجال على غرار ما تم تحقيقه فى مشروع “بنبان”.

وأضافت الوزيرة أنه سيتم العمل خلال الفترة القادمة على تسريع التعاون مع شركاء التنمية، من أجل استقطاب تمويل واستثمارات تكون قادرة على تحقيق خطة الحكومة في التوسع لإنشاء محطات التحلية.

من جانبه، أكد وزير الإسكان استعداد الوزارة للتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية المختلفة، من أجل التوسع في إنشاء محطات تحلية المياه، مؤكداً في هذا الصدد على ضرورة إيلاء الاهتمام أثناء التنفيذ، بنقل التكنولوجيا وتوطين صناعة مكونات تلك المحطات داخل مصر.

وخلال الاجتماع، عرض ممثلو البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار، ملامح مقترحاتهم لتدشين التعاون مع مصر في مجال تحلية المياه، مؤكدين تحمسهم الشديد للتعاون مع مصر في هذا المجال المهم والحيوي، لا سيما في ضوء ما حققته مشروعات التعاون مع مصر من نجاح لافت خلال الأعوام الماضية.