جمعة: الإسراء والمعراج تذكر المسلمين بأفضل بقاع الأرض إلى قيام الساعة
هنأ وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وشعب مصر، والأمتين العربية والإسلامية، وجميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، و الإنسانية كلها، بهذه المناسبة الكريمة “ذكرى الإسراء والمعراج”، مؤكدًا أن الإسراء والمعراج كان من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم إلى سدرة المنتهى، ولم يكن مباشرة من بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المسجد الأقصى، أو من المسجد الحرام إلى سدرة المنتهى مباشرة، للربط بين المسجدين والحرمين وليظل الحرمان الشريفان أفضل بقاع الأرض في نفوس المسلمين إلى قيام الساعة.
وأكد وزير الأوقاف – في كلمته بالاحتفالية التي أقامتها الوزارة الليلة بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج – أنه كلما كانت هذه المناسبة العظيمة ارتبط المسلمون بالحرمين الشريفين ارتباط عقيدة لا شيء آخر، مشددًا على أن أطهر البقاع هي بيوت الله (عز وجل) ولا راحة لمؤمن في سواها.. يقول تعالى: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ”، وهذه البيوت يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر.. يقول تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”.
وأوضح الدكتور مختار جمعة، أن أعظم رحلة في تاريخ البشرية هي رحلة الإسراء والمعراج من مكة المكرمة إلى بيت المقدس ومنه إلى السموات العلى، وأن الدرس الأول من رحلة الإسراء والمعراج هو بيان مدى القدرة المطلقة لله (عز وجل)، فهو خالق الأسباب والمسببات، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، وما هو عجيب عند الناس ليس عجيبًا عند الله، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى”، وكلمة (سبحان الله) كلمة تنزيه، وفيها معنى الطلب أي: سبح وعظم وقدس واخشع مليًّا أمام قدرة الخالق (عز وجل) فهو القادر، خلق السماوات بغير عمد ترونها ليل نهار دون أعمدة، قال تعالى: “خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ”.
وأضاف أن علماء اللغة يقولون في إضافة وصف (العبودية) إلى (ضمير الجلالة) في قوله: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ” , يدل على صدق العبودية لله (عز وجل)، مؤكدًا أنه لما اشتد الأذى بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عام الحزن قال ربنا للحبيب (صلى الله عليه وسلم): “وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا”، حيث جاءت هذه الرحلة تسرية عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبيانًا لمكانته ومنزلته عند ربه، مؤكدًا أن الذي سما برسول الله إلى هذه المكانة هو صدق عبوديته لله، وأن رحلة الإسراء والمعراج كانت كاشفة فيما كشفته عن مكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم) عند ربه فعندما وصل مع الأمين جبريل (عليه السلام) إلى مكان معلوم، وقال (صلى الله عليه وسلم) تقدَّم يا أخي يا جبريل، قال جبريل (عليه السلام) بل تقدم أنت يا محمد فما منا إلا له مقام معلوم.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن من اهتمامنا ببيوت الله (عز وجل) أنه خلال ستة أشهر بلغ ما تم افتتاحه من مساجد في مصر أكثر من ألف مسجد، وهو رقم لم نسمع به من قبل، وقد قالوا قديمًا إن القاهرة بلد الألف مئذنة، وها هي مصر تفتتح في نحو ستة أشهر أكثر من ألف مئذنة جديدة، فمصر بلد الإيمان وستظل بإذن الله تعالى.
يذكر أن الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج تم تنظيمه بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بمحافظة القاهرة، بحضور خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور نظير محمد عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة العبد وكيل لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة بمجلس النواب، والدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية، وعدد من وفود الدول المشاركة في مؤتمر “حوار الأديان والثقافات” والذي سيعقد يومي 13، 14 مارس الجاري، وأعضاء بمجلس النواب، ولفيف من القيادات الدينية بالوزارة، والقيادات التنفيذية والشعبية.
وأكد وزير الأوقاف – في كلمته بالاحتفالية التي أقامتها الوزارة الليلة بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج – أنه كلما كانت هذه المناسبة العظيمة ارتبط المسلمون بالحرمين الشريفين ارتباط عقيدة لا شيء آخر، مشددًا على أن أطهر البقاع هي بيوت الله (عز وجل) ولا راحة لمؤمن في سواها.. يقول تعالى: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ”، وهذه البيوت يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر.. يقول تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”.