أخبار مصر

معسكر الأوقاف بالإسكندرية: التسامح قيمة عظيمة يدعو لها الإسلام

أكد المشاركون في معسكر أبي بكر الصديق، الذي تنظمه وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أن قيمة التسامح من أبرز ما جاء به الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى العفو والمودة بين الناس وإن اختلفت أعراقهم وعقائدهم، فقال تعالى: “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ”.

جاء ذلك في المحاضرات التثقيفية لمعسكر الفوج التاسع للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف المسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للعام المالي 2020م ــ 2021م تحت عنوان “التسامح الديني”، التي شارك فيها الدكتور عبدالرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور عمرو محمد مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ محمد خشبة مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المشرف العام على المعسكر ومدير إدارة التدريب الدعوي بالوزارة، والدكتور محمد محمود خليفة عضو المكتب الإعلامي بالوزارة.

وفي البداية، رحَّب الشيخ محمد خشبة بالطلاب الأفارقة الوافدين المشاركين بالمعسكر، موضحًا حرص وزارة الأوقاف على نشر صحيح الدين ورسالة الإسلام السمحة داخليًا وخارجيًا، والاهتمام بالطلاب الوافدين بوصفهم سفراء لبلادهم للتزود بالعلوم الشرعية من منابعها الأصيلة، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف تشهد جهدًا كبيرًا في هذه الآونة في مجال التدريب والتثقيف على شتى مناحيه ثقافيًّا وعلميًّا ودعويًّا وإداريًّا، وفي هذا الإطار عقدت وزارة الأوقاف العديد من البروتوكولات مع الجامعات المصرية من خلال التسجيل للسادة الأئمة للدراسات العليا ومنح الماجستير والدكتوراه المجانية لهم، في إطار اهتمام وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بالنهوض بالمستوى العلمي والثقافي لأبناء الوزارة.

بدوره، أكد الدكتورعمرو محمد مصطفى أن قيمة التسامح هي ركيزة أساسية من ركائز ديننا الحنيف، ومبدأ ساميًا من مبادئه العظيمة، ولقد ضرب النبي (صلى الله عليه وسلم) النموذج الأمثل في تطبيق هذا المبدأ في العفو والتسامح ، فلم يكن (صلى الله عليه وسلم) يقابل الإساءة بالإساءة، بل يردها إحسانًا وعفوًا وصفحًا جميلًا، واضعًا نصب عينيه قول الله تعالى: “وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”، وعلى هذا الدرب سار صحابته الكرام (رضي الله عنهم) مطبقين قيمة التسامح في حياتهم حتى مع المخالفين، مشيرًا إلى أنه لابد من التحلي بأخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) الداعية إلى العفو والتسامح.

من جانبه، أوضح الشيخ عبد الفتاح عبدالقادر جمعة أن الاهتمام بتدريب الطلاب الوافدين يأتي في ضوء رسالة وزارة الأوقاف لنشر سماحة الإسلام، ومواجهة التطرف والغلو الذي تتبناه الجماعات المتطرفة، لافتا إلى أن الوزارة تشهد نقلة نوعية في مجال التدريب والتثقيف.

وأضاف جمعة أن التسامح يعد من أبرز خصائص المسلم، وهو سمة من سمات الشخصية السوية، فالمؤمن يألف ويؤلف؛ لأن دعوة الإسلام قائمة على الحكمة والموعظة الحسنة، ومخاطبة الناس يجب أن تكون بالقيم والأخلاق الفاضلة التي من أبرزها التسامح، يقول تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، وأن خيرية الأمة الإسلامية تكمن في إسداء الخير لجميع الناس يقول سبحانه وتعالى: “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ”.

وفي كلمته، قال الدكتور عبدالرحمن نصار إن التسامح قيمة عظيمة، وبخاصة عند المقدرة على أن ينال الإنسان ممن تسبب في إيقاع الضرر به في يوم من الأيام، مستشهدا بمواقف سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنها فتح مكة حيث قال (صلى الله عليه وسلم) لأهلها: “ما تظنون أني فاعل بكم؟” قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم، فقال (صلى الله عليه وسلم): اذهبوا فأنتم الطلقاء”، وهذا ما يدلل على أن قيمة التسامح مطلوبة في كل وقت، وبين كل الناس مهما اختلفت أعراقهم وعقائدهم.

جاء ذلك في المحاضرات التثقيفية لمعسكر الفوج التاسع للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر الشريف المسجلين على منحة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية للعام المالي 2020م ــ 2021م تحت عنوان “التسامح الديني”، التي شارك فيها الدكتور عبدالرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتور عمرو محمد مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ محمد خشبة مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، والشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة المشرف العام على المعسكر ومدير إدارة التدريب الدعوي بالوزارة، والدكتور محمد محمود خليفة عضو المكتب الإعلامي بالوزارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *