الآثار تنتهي من تثبيت المقصورة الصغرى لتوت عنخ آمون بالمتحف الكبير
قال الدكتور الطيب عباس مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إنه تم الانتهاء من أعمال ترميم وتثبيت المقصورة الصغرى للملك توت عنخ آمون داخل الفاترينة الخاصة بها بالمتحف الكبير والتي استقبلها خلال الشهر الجاري من المتحف المصري بالتحرير.
وأشار عباس – في تصريح اليوم – إلى أن عملية تجميع المقصورة الصغرى فقط داخل “فاترينة” عرضها استغرق ما يزيد عن عشر ساعات من العمل المتواصل، حيث اتبع المرممون والأثريون بالمتحف الكبير نفس طريقة وتكنيك الصناعة الذي اتبعه المصري القديم من حيث الفك إلى أجزاء قبل نقلها وتركيبها بنفس الطريقة داخل القاعة بالمتحف المصري الكبير.
وأضاف أنه حتى الآن تم الإنتهاء من وضع ٥١ فاترينة داخل قاعات الملك توت عنخ آمون، كما جرى تثبيت عدد من تماثيل الأوشابتي والصناديق الخشبية وثلاثة أسرة جنائزية للملك داخل الفتارين الخاصة بها.
من جانبه، أكد الدكتور حسين كمال مدير مركز الترميم بالمتحف الكبير أنه تم استخدام مواد خالية من الحموضة أثناء عملية ترميم المقصورة الصغرى للملك توت عنخ آمون، كما جرى اتخاذ الإجراءات العلمية اللازمة لتقوية وصيانة الأجزاء الضعيفة منها؛ بما يضمن سلامة المقصورة داخل فاترينة العرض.
وأوضح أن المقصورة الصغرى تتميز بسقف مقبي وتظهر على جوانبها مناظر للمعبودات، والمرتبطة بإعادة ميلاد الملك وبعثه في العالم الآخر بالإضافة إلى الفصل ١٧ من كتاب الموتى.
بدوره، قال الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف الكبير، إنه لعرض هذه المقصورة وغيرها من مقاصير الملك الشاب تم تصميم فتارين عرض خاصة لهم بديناميكية عالية بحيث يتم سحب أرضية الفاترينة كاملة خارج الإطار الزجاجي لها لتُثبت عليها المقصورة ويتم ادخالها كاملة بعد ذلك لداخل الفاترينه.
وأضاف أن هذه المقصورة واحدة من أربع مقاصير للملك الذهبي، والتي سوف يتم نقلهم تباعاً لتعرض جميعها بمقرهم الجديد بالمتحف المصري الكبير، وفقاً لأحدث طرق العرض المتحفي.
جدير بالذكر أن هذه المقصورة تم العثور عليها مفككة ضمن مقتنيات الملك بمقبرته بالبر الغربي بالأقصر والتي تم الكشف عنها فى نوفمبر ١٩٢٢، ثم تم نقلها مع باقي القطع إلى المتحف المصري بالتحرير حيث تم تجميعها وعرضها، وعلى الرغم من أن هذه المقصورة تعتبر هي أصغر مقاصير الملك توت عنخ آمون إلا أنها تعتبر من أكبر القطع الأثرية التي تم نقلها من كنوز الملك حتى الآن إلى المتحف.
وأشار عباس – في تصريح اليوم – إلى أن عملية تجميع المقصورة الصغرى فقط داخل “فاترينة” عرضها استغرق ما يزيد عن عشر ساعات من العمل المتواصل، حيث اتبع المرممون والأثريون بالمتحف الكبير نفس طريقة وتكنيك الصناعة الذي اتبعه المصري القديم من حيث الفك إلى أجزاء قبل نقلها وتركيبها بنفس الطريقة داخل القاعة بالمتحف المصري الكبير.