التصريحات الكاملة لرئيس قناة السويس بعد انتهاء أزمة السفينة الجانحة
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن تعويم سفينة االحاويات تطلب إجراءات صعبة للغاية خاصة مع حجم وحمولة السفينة.
وأضاف ربيع، خلال المؤتمر الذى عقد مساء اليوم الإثنين بالإسماعيلية؛ لعرض تفاصيل تعويم سفينة الحاويات البنمية “إيفر جيفين”، أن هذا الحادث فى أى دولة أخرى يستغرق 3 أشهر وللمرة الأولى تجرى عملية إنقاذ دون تخفيف حمولة السفينة وبدون إصابات أو خسائر لحمولة السفينة وماكيناتها أو تسرب بترولي في القناة.
وأوضح أن الرئيس السيسي كان على اتصال دائم لمعرفة جميع التفاصيل المتعلقة بالتعويم، مضيفًا “سمعة مصر فى رقبتك إنت ورجال هيئة قناة السويس”، ووجه الرئيس بتوفير جميع أدوات تنفيذ سيناريو تخفيف الحمولة وتعاقدنا بالفعل على الأوناش تحسبا للتنفيذ وبالفعل كثف جميع العاملين جهودهم ولم يعودوا إلى منازلهم حتى انتهت أعمال التعويم.
وأشار إلى توفير جميع الخدمات اللوجيستية للسفن المتوقفة بالقناة، منها توفير أعلاف لسفينة تحمل ماشية وعبرت فور عودة الملاحة، وقدمت وزيرة البيئة جميع الخدمات المتاحة تحسبًا لحالة الطوارئ أو حدوث تسرب بترولي.
وتابع أن حركة الملاحة عادت فعليًا من الجانبين الشمالى والجنوبى منذ السادسة مساءًا وستعمل على مدار اليوم لتعويض فترة التوقف، وإنهاء تكدس السفن في مناطق الانتظار وجهزنا بالفعل جداول عمل المرشدين استعداد لاستئناف الملاحة.
ولفت إلى أن الحادث أوجد دروس مستفادة منها تزويد قدرات كراكات وقاطرات الهيئة وستساهم في الاستفادة مستقبلًا من أية حوادث مماثلة خاصة مع الإمكانيات البشرية والخبرات بين العاملين والمتناقلة بين أجيال جميع العاملين، موضحًا مشاركة قاطرتين مصنعتين بترسانة بورسعيد في أعمال التعويم وحققوا نجاحًا، ووضعنا في الاعتبار 3 سيناريوهات التكريك والقطر وتخفيف الحمولة والذي كان الخيار الأصعب لإن الامكانيات غير موجودة.
وصرح رئيس هيئة قناة السويس بأن الخسائر اليومية للجنوح بلغت من 12 إلى 15 مليون دولار يوميا وجارِ التفتيش على السفينة؛ للتأكد من سلامتها قبل الإبحار، فيما تحدد نتائج التحقيق التعويضات، وقال إن القناة لا توجد عليها مسئولية بل تضررنا من الحادث والسفن المتوقفة بلغت 422 سفينة لم تطلب التوجه إلى طرق أخرى وكانوا على ثقة في قدرات الهيئة على حل الموضوع، فضلًا عن علمها بالمخاطر الأمنية للطرق البديلة مقارنة بقناة السويس التي ستظل أقصر وأمن الطرق الملاحية، فيما ندرس منح حوافز للسفن التي توقفت خلال التعويم.
وأكد ربيع أن القناة مستمرة في استقبال السفن العملاقة وتعبر سفن ذات حمولة أعلى من الجانحة دون أية مشاكل، مضيفًا أن 113 سفينة بدأت في العبور من السادسة مساءا حتى الثامنة صباحا وخلال 4 أيام ستكون عبرت جميع السفن المتوقفة وعودة الملاحة لطبيعتها بالعدد والحمولة الطبيعية للعبور.
وأوضح أن الحوادث فى القناة نادرة للغاية واستثنائية وتقع المسئولية على قبطان السفينة أما مرشد الهيئة فرأيه استشاريا فقط، قائلًا أن السفينة خضعت للتفتيش لتحديد صلاحية المحركات للإبحار وستتوجه لمنطقة البحيرات ولن تغادر قبل انتهاء التحقيقات وتحديد الخسائر التحقيقات ستوضح أسباب الحادث؛ لإن سوء الأحوال الجوية وارتفاع سرعة الرياح ليست السبب الأول وسنتحفظ على وثائق السفينة التى تسجل توقيت وسبب الحادث للاستعانة بها فى التحقيقات.
وأضاف أن قناة السويس الجديدة دُرست بشكل جيد وتعمل منذ 6 سنوات، مشيرًا إلى دراسة التكلفة الاقتصادية والجدوى الخاصة بها ومدى جدوى الازدواج الكامل لقناة السويس وإزالة المنازل والتربة الصعبة الصخرية في قناة السويس.
وقال رئيس هيئة قناة السويس، إن المرشدين سيعملون بأقصى طاقاتهم خلال الأيام المقبلة للانتهاء من أزمة السفن المحتجزة، مؤكدًا أن أعداد المرشدين كافية، متابعًا أن السفن المارة من القناة سيكون على متنها مرشد واحد، ومرشدين للسفن الكبيرة، مؤكدًا عودة حركة الملاحة بقناة السويس إلى طبيعتها بعد أربعة أيام.
وأوضح أن الفحص الأولي للسفينة الجانحة لم يكشف عن وجود أي تضرر بها، لافتًا إلى أن السفينة البنمية كانت جاهزة للإبحار المحدود للبحيرات المرة وعلى متنها اثنين من المرشدين ذوي الخبرة، معلنًا حضور شخصية هامة غدًا لتشهد عبور السفن، داعيًا الحضور بالمجئ للتصوير مع تلك السفن المارة عبر القناة.
وأضاف ربيع، خلال المؤتمر الذى عقد مساء اليوم الإثنين بالإسماعيلية؛ لعرض تفاصيل تعويم سفينة الحاويات البنمية “إيفر جيفين”، أن هذا الحادث فى أى دولة أخرى يستغرق 3 أشهر وللمرة الأولى تجرى عملية إنقاذ دون تخفيف حمولة السفينة وبدون إصابات أو خسائر لحمولة السفينة وماكيناتها أو تسرب بترولي في القناة.