أخبار مصر

أحمد عزت: عملنا فى ظروف صعبة وشعرنا أن القناة أمانة فى أيدينا

بينما كانت الأمور تتجه إلى مزيد من التعقيد فى حادث السفينة البنمية الجانحة بمجرى قناة السويس، جلس أحمد عزت مسترخيا أمام أحد جوانبها بزى الهيئة، والثقة تعلو ملامح وجهه، ليتحول الحدث من مجرد صورة إلى مادة للتفاخر بالعامل المصرى.

أحمد عزت الذى يعمل مشرفا بمجمع بناء السفن بقسم التحركات فى هيئة قناة السويس، قال إن إجراءات تعويم السفينة كانت صعبة للغاية وتطلبت مجهودا ضخما خاصة أن الحادث لم يقع بهذا الشكل المعقد من قبل.
يقول عزت لـ«الشروق»: إن الجنوح تسبب فى حالة من التوتر بين العاملين وكنا فى أتم الاستعداد وتجهيز جميع إمكانيات الورش للتدخل الفورى والمشاركة فى التعويم وتوجهت للعمل بالقاطرة بركة 1 وهى من أكبر القاطرات فى الهيئة وأولى القاطرات التى توجهت لموقع الجنوح بالكيلو متر 151 بالمدخل الجنوبى للقناة، وأجرينا جميع أعمال الصيانة اللازمة وإصلاح «واير» القاطرة وسط ضغط لم نتعرض له من قبل وحزن من توقف حركة الملاحة التى طالما شاهدناها وتابعنا حركة مرور السفن بالقناة طوال سنوات عملنا ولم نشهد خلو المجرى الملاحى من السفن بهذا الشكل وكأن القناة جسد بلا روح».
هذا المشهد صنع حالة من التحدى عن جميع العاملين لإنجاز مهمة التعويم: «كنا نعمل لمدة 18 ساعة متواصلة يوميا دون تعب، حرصا على تنفيذ المهمة وسمعنا تصريحات الرئيس السيسى عندما قال للفريق أسامة ربيع، رئيس الهيئة «إن سمعة مصر أمانة فى يديك والعاملين بالهيئة»، ما زاد من حالة التحدى وتكثيف الجهد لأنها بالفعل تمس سمعة مصر عالميا.
عقب نجاح عملية التعويم للسفينة العنيدة هلل زملاء عزت فرحا لشعورهم بنتيجة الجهد الذى بذلوه. وكان مشهد سيرها وتوجهها نحو منطقة البحيرات، أبرز تكليل لجهودنا ونسينا تماما التعب فور رؤية تحرك السفينة ورفعنا الأعلام وأطلقنا الصافرات للاحتفال والانتصار، فهذا العمل لم يكن ينتهى قبل 3 أشهر فى أى دولة تمتلك أكبر الإمكانيات وتم بدون أية خسائر ودون تسرب بترولى أو تلفيات فى السفينة.
أما الصورة المتداولة فيؤكد عزت أنه بعد إتمام أعمال التعويم توجه للراحة قليلا بعد مجهود أسبوع كامل: «بالفعل استلقيت للراحة ولكن هذه المرة بفرحة أظهرتها الصورة، أشعر بالفخر كونى أحد أفراد هذا الكيان الذى أثبت بالفعل أن المصريين قادرين على تخطى المهام الصعبة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *