مستشار الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: كلمة السيسي بشأن سد النهضة حاسمة ورسالة تنبيه قوية
قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، إن رسائل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية للمبعوث الأمريكى للسودان، لا تحمل جديداً بشأن موقف بلاده، ولكنها تُعد تأكيداً على المواقف الإثيوبية والمضي قُدماً في ملء السد بشكلً آحادي سيلحق الضرر بـ150 مليون مواطن في دولتي مصر والسودان.
وأضاف رسلان، لـ”الشروق“، أنه في حال حدوث الملء الآحادي للسد ستنعدم جميع الفرص والآليات لحل الأزمة، وستكرس الهيمنة الإثيوبية على النيل الأزرق، لا سيما في ظل أحلام إثيوبيا التوسعية في الإقليم على نهر النيل والبحر الأحمر أيضاً مستقبلاً.
وأكد دعم قوى إقليمة ودولية لأديس أبابا تشجعها على تلك المواقف، مشيرًا إلى موقف الاتحاد الأوروبي السيىء – حسب قوله، بالإضافة إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية غير جاد في التسوية على الإطلاق وتحركاتها شكلية فقط، والدليل على ذلك اشتراط الرباعية الدولية موافقة الدول الثلاث للوساطة في المفاوضات وهو المقترح الذي رفضته إثيوبيا.
ووصف مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن سد النهضة بـ”الحاسمة”، مشيراً إلى أنها تضع النقاط على الحروف ورسالة تنبيه قوية شديدة اللهجة.
وأوضح رسلان أن الرئيس سعى للتأكيد على حرص مصر على التعاون مع الأشقاء ومراعاة مصالحهم في التنمية، ولكن ذلك لا يعني أنها ستفرط في حق شعبها، مشيراً إلى أن الكلمة موجهه لإثيوبيا ولمن يقف وراءها ويدعمها بأنه سيكون هناك ثمنًا لذلك.
وأكد أن إثيوبيا تدفع إلى حافة الهوية والصراع، وهي المسؤولة عن ذلك لأن مصر تفاوضت وتحلت بالصبر على مدار 10 أعوام متتالية وقدمت جميع البدائل الممكنة لحل الأزمة دون جدوى.
وأضاف رسلان، لـ”الشروق“، أنه في حال حدوث الملء الآحادي للسد ستنعدم جميع الفرص والآليات لحل الأزمة، وستكرس الهيمنة الإثيوبية على النيل الأزرق، لا سيما في ظل أحلام إثيوبيا التوسعية في الإقليم على نهر النيل والبحر الأحمر أيضاً مستقبلاً.
