
الجنزوري في مذكراته: مبارك لم يعلق على وصف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لي «رجل غير الكثير في مصر»
حياة مليئة بالكفاح والحلم والصدام.. أبرز سمات الحياة السياسية للراحل الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، والتي رواها في مذكراته الصادرة عن “دار الشروق” عام 2014 ” (طريقي.. سنوات الحلم.. والصدام.. والعزلة.. من القرية إلى رئاسة مجلس الوزراء).
توفي الجنزوري اليوم عن عمر يناهز 88 عاما، بعد مسيرة إدارية وسياسية كبيرة، حيث تولى رئاسة الحكومة مرتين، أولهما في النصف الثاني من التسعينيات بعد انطلاق برنامج الخصخصة وتغيير مصر بوصلتها الاقتصادية بالكامل، والمرة الثانية كانت في ظروف دقيقة شهدت إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد استثنائيا وأجريت خلالها الاستحقاقات الانتخابية الأهم بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، بانتخاب مجلسي الشعب والشورى ورئيس الجمهورية.
وتنشر “الشروق” كواليس من مذكرات الجنزوري، ومقتطفات من أسرار رئيس الوزراء الأسبق وعلاقته بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ورجال تلك الحقبة من تاريخ مصر، ولقاءاته مع زعماء الدول العربية، حسبما أشار إليها في مذكراته.
وروى الجنزوري في مذكراته كواليس من لقاءاته بزعماء الدول العربية آنذاك، وكان من بينهم الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية، حين قابله الجنزوري.
يروي الجنزوري عن هذه المقابلة قائلاً: “شرفت بلقاء الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (ملك المملكة العربية السعودية منذ 2005) عندما كان وليا للعهد، وهو يحمل سمات الشهامة العربية الصافية ويتمتع بذكاء بالفطرة وبخبرة عالية، ويظهر دائما الحب والتقدير لشعب مصر. وهو سلوك ونهج ملوك المملكة العربية السعودية جميعا وفاء لوصية الأب الملك عبدالعزيز آل سعود.
ومن خلال لقائي مع جلالته فى زيارته لمصر عندما كان وليا للعهد وكنت رئيسا للوزراء، كان حريصا على دعم الاقتصاد المصرى قولا وفعلا، وفقا لحديث الجنزوري عن الملك عبدالله في مذكراته.
ويواصل الجنزوري حديثه “وبهذه المناسبة لا أنسى ما قام به الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في ديسمبر 1967، حينما اجتمعت القمة العربية لتناقش دعم مصر بعد النكسة، وكان أول الداعمين، الأمر الذي بدا غريبا على الساحة العربية والدولية، إزاء ما ناله من هجوم من إعلام مصر خلال مدة سبق”.
ويضيف “أذكر هنا واقعة حدثت فى منتصف أبريل سنة 1998 عندما كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في زيارة لمصر حين كان وليا للعهد. وكنت مع الرئيس فى استقباله مع عدد قليل من الوزراء، وبعد مصافحة الجميع.
وتابع: “أشار الملك إلي قائلا (هذا الرجل غيّر الكثير في مصر إلى ما هو أفضل)، ولم يعلق الرئيس، وقلت في نفسى شكرا سمو الأمير. وأذكر كذلك أنه كان دائما يظهر حبه وتقديره للشعب السورى أيضا”.
توفي الجنزوري اليوم عن عمر يناهز 88 عاما، بعد مسيرة إدارية وسياسية كبيرة، حيث تولى رئاسة الحكومة مرتين، أولهما في النصف الثاني من التسعينيات بعد انطلاق برنامج الخصخصة وتغيير مصر بوصلتها الاقتصادية بالكامل، والمرة الثانية كانت في ظروف دقيقة شهدت إدارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد استثنائيا وأجريت خلالها الاستحقاقات الانتخابية الأهم بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، بانتخاب مجلسي الشعب والشورى ورئيس الجمهورية.
