آراء وتحليلات

كلمه العدد ١٢٠٠ “رساله الرئيس عبقريه استغلال المناسبه”

الجنوح بدايه والتعويم نهايه والمياه القصه والروايه ( المالحه والحلوه ) والقناة هي الحكايه والحكايه بدأها الاجداد يوم حفروها باجسادهم ومرورا بالآباء الذين بذلوا الدماء دفاعا عنها لتعود دوما مصريه ولخدمة العالم واقتصاده وحتي يسجل المصريون حبهم وثقتهم في قيادتهم السياسيه وقناتهم يساهموا فيها باموالهم حيث دفعوا 64 مليار جنيه في عشره ايام لتطوير هذا القناه وتصبح في اتجاهين في اغلب مسارها …. ليخرج المهرجين بالتقليل من هذا المشروع العملاق .
لكن افقنا في الاسبوع الماضي علي حادث جلل سفينه شحن تعتبر من اكبر السفن في العالم تستعرض القناه طولها ٤٠٠ متر وتغلق القناه كاملا وبشكل غير مسبوق وترتبك حركه التجاره العالميه وسلاسل الامداد تتعطل ويرتفع سعر البترول
ويصحوا العالم وكأن مصر ولدت اليوم وقناه السويس قد انشقت الارض واخرجتها اليوم ويتحدث العالم كله عن اهميه قناة السويس
وتنجح مصر بعد سته ايام من اعاده تعويم الباخره العملاقه وتعود قناة السويس للقيام بدورها وتعود الدماء تضخ في شرايين سلاسل الامداد وتقرر مصر اقامه مؤتمر صحفي عالمي دعت اليه كل وكالات الانباء العالميه ويتحدث الرئيس وعلي هامش الحديث عن ازمه السفينه الجانحه العائمه ايفر جيفين وفي اقوي تصريح واكثرهم مباشره قال الرئيس السيسي في حديثه عن مشكله حصه مصر من مياه النيل (( “مش بنهدد حد، محدش هيقدر ياخد مننا نقطة مية واحدة، واللي عايز يجرب يجرب، وعمرنا ما هددنا، ودايما حوارنا رشيد جدا، وإلا هيكون فيه حالة من عدم استقرار المنطقة لا يتصورها أحد، محدش بعيد عننا، المساس بمياهنا خط أحمر”)) الجميع يعتقد ان هذه الرساله موجهة الي اثيوبيا وهي لها نعم …لكنها للعالم كله بعد ان ادرك العالم حجم الارباك الذي حدث لمصالحهم وتجارتهم واسعار البترول من ستة ايام ….فما بالك لو تعطلت القناه لاشتعال حرب او اضطراب علي المصالح المائيه ……اذن علي العالم ان يتحرك لحمايه مصالحه وذلك بحمايه مصالح مصر المائيه والوقوف الي جوارها في قضيتها العادله ضد التعنت الاثيوبي ومحاولة اثيوبيا المماطلة والاضرار بمصالح السودان ومصر المائيه ……فالرسالة واضحه بعد ان ادرك فيه العالم اهميه مصر واهميه الاستقرار فيها .. ولا يعتقد احد انها لاعلان حرب او الدعوه اليها فمصر دوما تسعي للمفاوضات وقد صبرت مايقرب من العشره سنوات علي هذه الجولات الماراثونية الغير مجديه ..ولكنها وسيله اخيره لمنع اندلاع حرب ودفع دول العالم للضغط علي اثيوبيا لاقرار الحقوق المصريه والسودانيه والتوقيع علي اتفاق ملزم …..تحيه لذكاء القياده السياسيه وتحيه تقدير لمن خطط لهذه المناسبه لارسال الرساله المناسبه في الوقت المناسب واحداث الاثر المطلوب ….. الكره الان لدي العالم كله لحمايه مصالحه التجاريه ونفطه وغذائه وفي نفس الوقت حمايه مصالح الدوله المصريه والدفع في اتجاه مفاوضات سلميه لاقرار الحق المصري والسوداني في المياه ….. نفخر باننا ننتمي لهذه الارض ونتنفس هوائها و نحمل اسمها وجنودا لها
عاشت المحروسه بقيادتها وناسها الاوفياء .
وحاول تفهم
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *