موكب مهيب وأنيق.. كيف أبرزت الصحف العالمية حدث نقل المومياوات الملكية؟
في موكب مهيب وأنيق، تستعد مصر لنقل 22 مومياء ملكية، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
وسلطت الصحف ومواقع الأنباء العالمية، الضوء، على الحدث الأبرز عالميا، والمتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية عالمية واسعة من خلال نحو 400 قناة تليفزيونية.
ومن المقرر أن يتم نقل مومياوات 18 ملكا و4 ملكات، في شوارع العاصمة بدءًا من اليوم السبت الساعة 6 مساءً على قوارب ذهبية أنيقة، مصحوبة بالألعاب النارية، وطلقات المدافع الفخرية.
https://www.facebook.com/91753888816/videos/4017228425009396
ومن بين المومياوات التي سيتم نقلها، الملك رمسيس الثاني (الذي حكم من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد)، ووالده سيتي الأول (1290-1279 قبل الميلاد)، والملكة ميريت آمون، الأخت الكبرى وزوجة أمنحتب الأول (1526 – 1506 قبل الميلاد)، بحسب وزارة السياحة والآثار.
وقالت صحيفة “تليجراف” البريطانية عن موكب نقل المومياوات، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي استثمر بكثافة في “المشاريع الضخمة” السياحية بملايين الجنيهات، التي تشمل أيضًا المتحف المصري الجديد بالقرب من أهرامات الجيزة، لاستضافة بقايا وكنوز توت عنخ آمون (1334 – 1325 قبل الميلاد).
ومن المقرر افتتاح كلا المتحفين هذا العام على أمل تعزيز صناعة السياحة في مصر بعد تعرضها لوباء كوفيد -19، حسب “تليجراف”.
• تهيئة الظروف للمومياوات
نقل موقع “الديلي ميل” البريطاني عن سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمتخصصة في التحنيط، أن المومياوات ستشغل مكانها في المتحف فور وصولها، وأضافت: “سيكون التحكم في درجة الحرارة والرطوبة أفضل مما كان عليه في المتحف القديم”.
كما ستحتوي كل عربة ذهبية اللون ناقلة للمومياء، على اسم العائلة الملكية، وهي مصممة على امتصاص الصدمات، لضمان بقاء البقايا القديمة، في الرحلة التي تستغرق 40 دقيقة عبر شوارع القاهرة.
وسلطت “الديلي ميل” الضوء على المومياوات التي سيم نقلها، وقالت إن الملك “سقنن رع” الملقب بـ”الشجاع”، الذي حكم جنوب مصر قبل المسيح بحوالي 1600 عام، سيكون على متن المركبة الأولى، بينما سيكون رمسيس التاسع، الذي حكم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، في الخلف.
وسيكون بهذه الرحلة رمسيس الثاني والملكة حتشبسوت، أقوى امرأة فرعونية، كما عُرف رمسيس من قبل خلفائه بـ”الجد الأكبر”، وقاد العديد من الحملات العسكرية ووسع الإمبراطورية المصرية لتمتد من سوريا في الشرق إلى النوبة في الجنوب.
وسينضم في الموكب أيضا، الملك سيتي الأول، الذي توفي عام 1279 قبل الميلاد، واشتهر بجلب الرخاء لمصر في عهده، بعد عامين من حكم والده، عندما فتح المناجم والمحاجر، وحفر الآبار، وأعاد بناء المعابد والأضرحة التي انهارت أو تضررت.
وقال عالم الآثار زاهي حواس، إن عرض المومياوات سيجعل كل المصريين فخورين ببلدهم “في زمن انتشار فيروس كورونا، يريدون أن يكونوا سعداء، وأن يشعروا بالفخر بأسلافهم. سينتظرون في الشوارع ليقولوا مرحبا لملوكهم”.