نادر عباسى: موكب المومياوات الملكية هو حفل القرن والأهم فى مسيرتي -حوار
* هشام نزيه لدية دراية فنية بالموسيقى المصرية القديمة.. وأفكاره خارج الصندوق
* تعاملت مع أكثر من 500 عازف ومغنٍ فى حدث لا يتكرر كثيرًا
* الفن يوحد الشعوب أكثر من السياسة.. وأوركسترا الاتحاد حلم تحقق وهدفه لمُّ الشمل
* أتمنى أن نستعد جيدا لافتتاح أوبرا «الإدارية» و«العلمين»
* الفن الجاد لا يجد رعاة.. والاهتمام بالكرة فاق كل شىء
المايسترو نادر عباسى من أهم قادة الأوركسترا فى مصر والعالم العربى، نظرا لدراسته، سواء فى مصر أو سويسرا فى مجال التأليف والقيادة، إلى جانب كونه عازفا لآلة الفاجوت ومغنى أوبرا سابق. عمل فى عدد من الأوركسترات العالمية كعازف ثم تحول إلى القيادة والتأليف، ونظرا لمهارته أصبح يقود فى عدد من الدول الأوروبية، منها، فرنسا، وسويسرا، وألمانيا، وبالتأكيد فى مصر، وغيرها من الدول، لذلك كان من الطبيعى أن يكون رجل المواقف الفنية الصعبة، لذلك أصبح قاسما مشتركا فى كل الاحتفالات الهامة، التى تقام داخل مصر، وأحدثها الاحتفال بنقل المومياوات الذى ربما يكون الأهم فى هذا القرن، لكونه حدثا فريدا لا يتكرر كثيرا، ومن الناحية الموسيقية فهو أضخم حفل يقام على أرض مصر طوال تاريخها الموسيقى.
فى هذا الحوار يكشف نادر عباسى كواليس هذا الحفل منذ أن كان فكرة حتى ولد عملاقا إلى الحوار.
* كم استغرق الإعداد لهذه الاحتفالية الضخمة التى أبهرت العالم؟
ــ تقريبا ٦ شهور؛ حيث قمنا بعمل خطة عمل بدأت بعمل تصور كامل للموكب من ميدان التحرير حتى متحف الحضارة، وتم حساب كل حركة بالثانية، ووصلنا فى نهاية الأمر إلى ٤٠ دقيقة هى زمن وصول المومياوات إلى متحف الحضارة.
* العمل يعد الأضخم فى تاريخ الاحتفالات المصرية؟
ــ بالفعل استخدمنا فى العمل ١٠٠ عازف إلى جانب مائة مغنى كورال إلى جانب 300 عازف من الموسيقات العسكرية، و150 عازف إيقاع، و150 آلة نفخ، إلى جانب ٨٠٠ طالب من التربية الرياضية وقائدى العجلات الفرعونية وما يقرب من مائتى حصان.
* قيادة عمل بهذا الشكل هل وجدت فيه درجة من الصعوبة والمغامرة؟
ــ بالطبع؛ لأن موقعى أنا والأوركسترا بمتحف الحضارة، أما باقى المشاركين فهم فى حالة حركة وعلى أن أتابعهم عبر الشاشات حركة حركة وخطوة خطوة، ولا مجال هنا للخطأ.
فالموسيقى تسير مع الموكب دون توقف، خاصة أن الأحداث لا تدور فى التحرير فقط بل إن هناك مظاهر أخرى للاحتفالية فى الأقصر بمعبد حتشبسوت.
* لماذا تم اختيار هشام نزيه لوضع موسيقى الموكب الذهبى؟
ــ لأسباب كثيرة أولها أن هشام له سيرة ذاتيه كبيرة إلى جانب موهبته ودائما أفكاره خارج الصندوق. ثانيا هو باحث موسيقى ومحلل بدرجة ممتاز، فهو لديه دراية كبيرة عن الموسيقى المصرية القديمة، ودائما ما تجد فى أعماله مزج بين ألوان موسيقية مختلفة، وهذا عائد لثقافته.
* هل الأغانى المستخدمة كانت ضرورية؟
ــ بالتأكيد؛ لأن صوت ريهام عبدالحكيم فى قصيدة «مصر لم تنم» يعبر عن شرقيتنا وصوت أميرة سليم مغنية الاوبرا العالمية فى أغنية المعبد تعبر عن عالمية الحدث، والنص من شعر مصرى قديم أعطى ايضا بُعدًا عن مصر القديمة؛ لأنه يأخذ شكل الترانبم الجنائزية مما يعبر عن رحلة الخلود التى تعنى استقرار المومياوات بمتحف الحضارة، ثم الاغنية التى جمعت ريهام عبدالحكيم وأميرة سليم ونسمة محجوب بعنوان «حكاية شعب». وهو ما يعطى العمل فخامة.
* الإخراج له دور كبير فى العمل؟
ــ تم اختيار المخرج السويسرى الألمانى هانز كريستيان رات، وهو مخرج له العديد من العروض العالمية فى مجال الاوبرا، وأهم ما يميزه القدرة على تحريك المجاميع الكبيرة ومعه ٢٥ مساعدا من مصر.
* العمل هو الأهم فى مسيرتك؟
ــ ليس فى مسيرتى فقط ربما يكون الاهم فنيا خلال هذا القرن؛ لأنه بالفعل عمل يليق بمصر وتاريخها الكبير الذى يعود لـ ٧ آلاف سنة، لذلك حاولنا قدر الإمكان أن نخرج به بهذا الشكل، وبصراحة شديدة عندما فكرت فى هذا العمل، أردت أن أوجه رسالة إلى العالم بأننا فى مصر نستطيع أن نقدم أعمالا مبهرة بصيغة عالمية. نعم إنه حدث وعمل موسيقى يليق بعظمة مصر.
* ماذا عن شعورك؟
ــ شعور بالفخر، لأننا دولة عريقة، ويكفى أن أقول لك إن الأوركسترا والكورال وكل العاملين كانوا يعملون بحب لأنه عمل وطنى، لدرجة اننا كنا نقوم بالبروفات فى أوقات صعبة أحيانا عند منتصف الليل واحيانا فى الثالثة صباحا ولم أر تعبا او مللا من العازفين، بالعكس كانوا يتمتعون بطاقة إيجابية وكل هذا من أجل مصر، وفى النهاية تحيا مصر.
* ماذا عن فكرة أوركسترا الفليهامونى الخاص بك؟
ــ منذ الصغر ولدىّ حلم تكوين اوركسترا يحمل هذا الاسم الاتحاد الفليهامونى.
* ولماذا لم تطلق عليه اسمك؟
ــ لأننى أسعى منذ أن عملت بالموسيقى إلى تلك الفكرة وهى الاتحاد، لا يوجد إنسان على الأرض يمكنه أن يعمل بنفسه فقط، ولذلك عندما آن الأوان، وفكرت فى هذا الاوركسترا أول اسم جاء إلى ذهنى كلمة الاتحاد، وكلمة الاوركسترا فى الأساس قائمة على الاتحاد، الآلات كلها يجب أن تتحد بعازفيها حتى يخرج العمل إلى النور بهذا الإبهار الذى نسمعه من أى اوركسترا، الجماعية هى أساس عملنا، الآلات مختلفه بين وترية ونحاسية وخشبية، وإيقاعات كلها مختلفة الأداء لكنها تحت مظلة الاوركسترا تخرج فى تناغم عجيب، أيضا تجد الشرقى مع الغربى اتحادا، عازفون مصريون واجانب او عرب هذا هو الاتحاد. كلمة اتحاد هى الشمول موسيقيا وانسانيا.
* ألم تفكر فى حلم عربى موسيقى؟
ــ أنا أسعى من خلال هذا الأوركسترا لعمل ذلك، أحيانا الفن والموسيقى تحديدا يفعل ما تعجز عنه السياسة، الفن قائم على لمّ الشمل. السياسيون كل يوم فى اتجاه، لكن الفن صعب.
* هل فكرتك تضم أنواعا موسيقية أخرى بخلاف الكلاسيك والعربى الموزع بشكل اوركسترالى؟
ــ بالتأكيد هناك حفلات سوف تجد موسيقى الجاز والبوب والراب حاضرة بقوة داخل العمل، كما قلت فكرتى هى تحقيق التآلف بين الموسيقات المختلفة والآلات المختلفة. أنا أخدم فكرة اتحاد فنى إنسانى.
* متى جاءت الفكرة؟
ــ كونت هذا الأوركسترا فى 2015 عندما كنت فى فرنسا وتحدثوا معى لمصاحبة ماجدة الرومى تحت سفح الهرم، فقلت ليه لأ.
* هل تعتمد على جيل معين من العازفين خاصة أننى أراك دائما تعتمد على الشباب؟
ــ الأهم بالنسبة لى العازف الذى يخدم أفكارى، وينفذها بشكل جيد، أنا ابحث عن العازف الموهوب بعيدا عن عمره، ولكن لما لا استعين بالشباب طالما بينهم مواهب جيدة تستحق ان تحصل على الفرصة.
والحمد لله الاوركسترا يجمع اهم العازفين بعيدا عن الجنسية او الجنس او السن، فالاهم الموهبة.
* هل ترى أن الأوركسترا رغم حداثته قدم شيئا؟
ــ الحمد لله منذ أول ظهور والكل يرى الفارق، وهناك غيرة حدثت من وجوده، وأتصور أن وجوده ساهم فى خروج أكثر من أوركسترا شاب وهذا اسعدنى.
* هل مصر تستوعب عددا كبيرا من الاوركسترات؟
ــ طبعا مصر بلد عظيمة، تاريخها الفنى كبير، واذا كانت ألمانيا لديها 500 أوركسترا، اتمنى ان ارى فى مصر عددا مماثلا او يقل شوية او يزيد. مصر تستوعب، وانا اكثر انسان سعيد بهذا.
* أول تعارف بين الاوركسترا والجمهور بشكل كبير كان من خلال صاحبة السعادة؟
ــ بالفعل، طلبوا منى تقديم موسيقى الافلام، والحمد لله استطعنا ارشفة الموسيقى التصويرية من افلام الابيض والاسود من: انريا رايدر وعلى اسماعيل وفؤاد الظاهرى ثم عمار الشريعى حتى الاجيال الحالية، كل الاعمال غير المكتوبة تمت كتابتها من جديد للاوركسترا، ثم ارشفتها وهذا ساهم فى خلق شعبية للاوركسترا بين الناس.
* هل هناك أعمال تمت إعادة صياغتها من جديد؟
ــ هناك أعمال كانت مقدمة بشكل بسيط إلى حد ما بسبب الميزانيات التى كانت ترصد للموسيقى التصويرية، فقمت بوضع الآلات الموسيقية الحية التى كان يتخيلها المؤلف الموسيقى، واستعاض عنها بالاورج مثلا.
* هذا معناه أنك حققت حلم هؤلاء فى خروج أعمالهم بالشكل الذى كانون يتمنونه؟
ــ فعلا وهذا أقل شىء أقدمه لهؤلاء العمالقة؛ لأن موسيقاهم فعلا تستحق أن تظهر فى أبهى صورها فهى ثرية المضمون.
* هل كانت هناك ردود أفعال لما قدمته على الصعيد الدولى؟
ــ الكويت عندما استمعوا إلى رأفت الهجان لعمار الشريعى طلبوا منى عمل حفل كامل له هناك بمناسبة تكريمه، وحضر الحفل ابنه وارملته، قدمنا اعماله كما يجب، غنت ايضا ريهام عبدالحكيم وعبدالله الرويشد.
* إعادة القديم أصبح جزءا من مشروعك الفنى؟
ــ بالتأكيد كلما توافرت الفرصة ووجدت الداعم او الراعى لمثل هذه الحفلات سوف اقدمها. لكننى حزين لأن الفن الجاد لا يجد من يدعمه عندنا، الثقافة بصفة عامة لا تجد لها داعمين حقيقيين على عكس الوان اخرى.
* بدليل ان نجوم المهرجانات هم نجوم الاعلانات؟
ــ هذا صحيح. الناس للاسف هنا تهتم بالاعلانات فقط.
* هل هدفك فقط اعادة تقديم الموسيقى أو عمالقة هذا النوع من الفن فقط من وراء تلك الحفلات؟
ــ ليس هذا فقط، هناك اهداف اخرى منها تثقيف الناس فى المنازل، بالتعرف على الآلات الموسيقية المختلفة، لأنهم احيانا يكونون قد استمعوا إلى آلة معينة لكنهم لا يعرفون شكلها، لذلك عندما يرونها مع الاوركسترا، فهنا حدث التلاقى بين ما استمعوا اليه وبين الشكل. شعب مصر يستحق فعلا ان نقدم له ثقافة مختلفة، نحن شعب فنان بطبعنا، وهذا ما يؤكده تاريخنا عبر العصور، منذ قدماء المصريين ونحن نعزف الموسيقى ولدينا الآلات الموسيقية الخاصة بنا، فلماذا لا نعيد تقديمها. نحن نقدم موسيقى راقية بلدنا تستحقه. انا عاوز أوصل للناس للشعب ممن ليس لهم علاقة بالاوركسترا.
* هل هناك صعوبة تجدها وأنت تقود الموسيقى الشرقى وهل هى أكثر تعقيدا أم الغربى؟
ــ الموسيقى الشرقية لا توجد فيها صعوبة على الاطلاق، بالعكس، الكلاسيكى والعصور الماضية أكثر تعقيدا، لكن العمل العربى لو مكتوب للاوركسترا وليس لحن اغنية يكون له ايضا درجة من الصعوبة، خاصة أنا دراستى ليست عربى، ولكن كونى مؤلفا موسيقيا سهّل لى التعامل مع الموسيقات المختلفة، لكننى استخدم مثلا الآلات الشرقية بشكل مختلف، القانون عندى كآله موسيقية ستجد طريقة عزفه مختلفة عندما تستمع إليه مع فرقة شرقى.
* هل هناك أعمال لا تتطلب قائدا؟
ــ طبعا أغلب الألحان الشرقية لا تتطلب هذا، وهناك أعمال عرضت على ورفضتها لأنها لا تحتاج إلى قائد على المسرح.
* من هو المؤلف الموسيقى الذى اكتشفت أعماله ولم تكن تشعر بقيمتها قبل أن تعيد صياغتها؟
ــ مودى الإمام كنت أعرفه، لكننى اكتشفت أن لديه أعمالا كثيرة تستحق أن تظهر للناس بشكل اوسع، لأن موسيقى الافلام والمسلسلات ربما تهمل بعد ان تقدم للناس مع العرض سواء على شاشة السينما او التليفزيون. لذلك اعماله كانت صعبة، هناك هشام نزيه، هناك اعمال لعلى اسماعيل وفؤاد الظاهرى، وراجح داود.
* لكن هناك اسماء لم تقدم اعمالها لسبب أو لآخر؟
ــ ياسر عبدالرحمن فنان موهوب جدا، وهو يفضل ان يقدم اعماله، بنفسه وهو قادر على ذلك، وانا احترم هذا فيه، كونه مؤلفا موسيقيا و له قدرة على القيادة، وأغلب من درس التأليف درس القيادة، لذلك قسم التأليف فى المعهد اسمه تأليف وقيادة، وانا احترم فيه هذا.
* هل الناس استوعبت الفكرة؟
ــ وأنا أسير فى الشارع أجد أناسا بسيطة «يشاوروا» بأيدهم على طريقة المايسترو، كنوع من التحية لى ولما شاهدوه منى، وهو أمر يسعدنى و يعكس ما قدمته.
* هل هذا معناه أن الشرقى حقق لك الانتشار الذى لم يحققه لك الكلاسيك الغربى؟
ــ هذا صحيح، رجل الشارع عندما يقول لك، انا كنت فى حفلتك الخاصة بشهرزاد وكونشرتو البيانو، فهذا يؤكد مقولتك، والجميل ان نوعا من الموسيقى يخدم على الآخر، برنامج صاحبة السعادة ايضا له دور، ولابد ان اشكر التصوير والاخراج، لأنه عرف الناس على الآلات، لأن الكاميرا تتابع الآلة اثناء العزف؛ لذلك وصلت الرسالة للناس.
* الاوركسترا يضم عازفين شرقى وغربى أى منهما تجده هناك فى قيادته؟
ــ لا أجد صعوبة على الاطلاق، كلاهما يستجيب بسرعة لأنه فى الاساس اكاديمى ويعرف ما يتطلبه العمل منه.
* هل تعاملت مع عازفين لا يقرأون النوتة؟
ــ حدث مع عازفى إيقاع أو عازف عود شاطر، هنا أجد بعض الصعوبة، لكن الموهبة تطغى، ومع البروفات كل شىء أصبح جيدا.
* على مدار التاريخ تجد النجومية تذهب إلى من يعزفون سماعى وليس الاكاديميين؟
ــ عددهم ليس كثيرا كما تتصور.
* هناك عبده داغر، عبدالله حلمى، وآخرون ربما الذاكرة لا تسعفنى، عدد ليس بالقليل من فرقة السيدة ام كلثوم بدليل ظهورهم فى الحفلات بدون نوتة؟
ــ فرقة أم كلثوم من الممكن أن تكون خاضت البروفات بالنوتة واثناء الحفلات ظهروا بدونها.
* لكنهم أمام الجمهور يعزفون سماعى؟
ــ ربما عدد البروفات كان اكثر، لكن كل هذا لا يعنى ان خريجى الاكاديمية ليسوا نجوما. لا يمكننا التعميم.
* المعاهد الآن تقدم عازفين على مستوى رفيع أم تراجع المستوى؟
ــ بصراحة مصر ولادة لدينا نوابغ صغيرة السن مثل سلمى سرور عبادة ميرنا، فى الكمان والفلوت والبيانو لدينا نماذج عالمية، لكن علينا ان ندعمهم ونعمل على تقديم منح لهم خارج مصر، حتى نحافظ على مستواهم ونرتقى به، فى عز عدم وجود بيئة صحية للعازف الشاب نجد تلك النوابغ، فما هو الحال لو وفرت الدولة لهم بيئة صحية.
* فى رأيك ما الذى يمكن للدولة تقديمة لكى نسهم فى الارتقاء بالمستوى أفضل وأفضل؟
ــ الآلات، الاستاذ، المنح، ورش عمل، كوريا والصين واليابان ترسل ابناءها لبعثات خارجية، رغم انهم بعيدون عن الكلاسيك لكنهم يرسلون ابناءهم إلى المانيا وفرنسا والنمسا وايطاليا. اين التواجد المصرى على مستوى المهرجانات العالمية.
* لك تجربة فى تونس؟
ــ هذا صحيح هم يحاولون أن يدعموا هذا الفن، وبالتالى يعملون بشكل كبير على هذا.
* خطة الاتحاد للمستقبل؟
ــ لأننى لست مؤسسة خطتى دائما مبنية على انتظار الرعاة، لأننى لا أريد أن اصاحب كبار النجوم فقط مهما كان الاسم، انا مهمتى ان اضع مصر على الصعيد العالمى.
* على المستوى العالمى هل لك خطة؟
ــ بالتأكيد بدأت الاتصال بمتعهدين اجانب للمشاركة فى مهرجانات عالمية، لكننى فى احتياج للدولة تساعادنى فى السفر.
* هل من الممكن أن تستضيف قائدا لقيادة الاوركسترا؟
ــ طبعا لو لدىّ حطة موسمية بالتأكيد سوف استعين، لكن حفلاتى غير منتظمة، لكن عندما يكون هناك خطة موسمية سوف ادعو قادة من العالم كما كنت افعل اثناء وجودى فى الاوبرا.
* فى الماضى كنت ترفض قيادة الشرقى؟
ــ كنت أرفض إذا كان العمل ليس فى حاجة للقيادة، كنت اشعر انه يريد قائد كلاسيك فقط، لكننى عندما وجدت العمل الذى يحتاجنى قدمته بعيدا عن كبر او صغر الاسم.
* من هو المطرب الذى تراه من الممكن ان يغنى مع الاوركسترا؟
ــ كثيرون لكن هناك مطرب لفت نظرى مثل لؤى هذا المطرب لو كتب له عمل سوف يبدع، هذا الصوت لم يحصل على حقه، لو قدر له وكتب سوف يوضع فى مكانه اخرى.
* لماذا لؤى رغم انه ابتعد عن الاضواء؟
ــ صوت مصرى له عرب يجيد استخدامها، استمعت لبعض اعماله صوته يؤثر فى.. ايضا ريهام عبدالحكيم مبهرة تقدم العرب برقى.
* ما الأمر الذى يجب تريد ان تضعه فى دائرة الضوء؟
ــ الدولة الآن الحمد لله تقوم ببناء عدد من الاوبرات فى العاصمة الادارية الجديدة والعلمين وأتمنى ان نستعد من الآن لتلك الاماكن بانشاء اوركسترات على مستوى رفيع، واعداد فرق عمل على اعلى مستوى لادارة تلك القلاع الفنية الجديدة، خاصة ان موعد الافتتاح هذه الاوبرا قد اقترب. علينا تصحيح كل الاخطاء التى مررنا بها فى الماضى، باختياراصحاب الكفاءات، لأن المبدأ لا وساطة فى الفن، لا اريد ان نكون مثل الدول العربية مبانى بلا عازفين، يعتمدون على الاستضافة من الدول الغربية.
* هل هناك حفلات فى أوروبا قريبا؟
ــ الكورونا اغلقت الدنيا، ومصر الآن الوحيدة التى تعمل وبشكل يومى اتلقى اتصالات من عازفين وقادة للقدوم إلى مصر.
* هل انت بعيد عن الاوبرا المصرية؟
ــ حفلاتى بها قليلة، واتمنى ان تزيد، مؤخرا قدموا اوبرا الحفل التنكرى لم يستعينوا بى رغم اننى قدتها فى أوروبا.
ما أريد قوله جاء الوقت الذى نفكر فيه فى انفسنا.. دعم المصرى واجب، انا اقود عايدة فى العالم كله الا مصر، رغم ان أوروبا الاساس فيها لابن البلد.
* الجرامى دائما العرب غير متواجدين؟
ــ لأننا لا نغزو العالم فنيا، لابد أن يكون هناك تفكير لكى يكون اسمى فى الخارج بموسيقانا فى إطار عالمى، كل الدول العربية تناست غزو العالم فنيا، أين الفلكلور المصرى، الروس استخدموا موسيقاهم الشعبية وغزوا بها العالم.
** لماذا لم تفعل ذلك؟
ــ أنا فرد أحتاج دعم البلد، أنا علىّ تقديم الموسيقى، لكننى أحتاج دعما اكبر من طاقتى.
فاطمة سعيد اميرة سليم، رجاء الدين، محمد شمس، لابد من تسليط الضوء عليهم، انا قدت مدام بتر فلاى فى عدد من الدول الأوروبية هل احد يعلم هذا.
إسرائيل الاوركسترا الفلهارمونى الخاص بها فى كل المهرجانات العالمية.. أين نحن.
* ما رأيك فى موسيقى المهرجانات؟
ــ أنا أسمعها فى حاجات جيدة منه.
* هل من الممكن أن تقدم هذا النوع فى أحد مؤلفاتك؟
ــ ولما لا، فهى تخاطب فئة كبيرة من الناس، فى الأفراح تجدها والحفلات العامة، لو استخدمتها بشكل جيد من حيث الكلمة ووضعتها فى إطار راق باستخدام الاوركسترا حتى تصبح شو كبيرا، ليه لأ.
* لماذ تعقد عليها آمالا رغم اختلاف الناس حولها؟
ــ لأنها تتمتع بايقاعات مختلفة، وهنا انا افتح منافذ جديدة لنشر الاوركسترا فى وسط لا يعرف عنه شئيا، هى خلطة اذا احسن تقديمها سوف تذهب بهذا الفن إلى منطقة اخرى، وقتها سوف يسمع رواد المهرجانات الموسيقات الاخرى التى لا يستمعون اليها.
وهناك تجربة سوف ترى النور قريبا، فكرة ولدت وسوف تقدم.
* ماذاعن حفل ماجدة الرومى؟
ــ حفل ماجدة فيه ذكاء فى استخدام المكان؛ لأننا نقدم للعالم هذا المكان الفريد من نوعه أن يكون العالم قد شاهدها حتى يروا مصر على حقيقتها.
* ماذاعن حفل ماجدة الرومى؟
ــ حفل ماجدة فيه ذكاء فى استخدام المكان؛ لأننا نقدم للعالم هذا المكان الفريد من نوعه أن يكون العالم قد شاهدها حتى يروا مصر على حقيقتها.