السفير الإندونيسي: الأزهر مؤسسة تستطيع مواجهة التحديات على مر العصور ومنها الرقمي
من جهته.. أعرب النائب حسانين توفيق عضو مجلس الشيوخ المصري عن شكره وتقديره للأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب لاهتمامه بمثل هذه التطورات بما يعكس الاهتمام الكبير بتعليم الوافدين الذين هم أحد العناصر المهمة لقوة مصر الناعمة في الخارج.
وأشار إلى أن أزمة فيروس كورونا غيرت مفهوم التحول الرقمي من أجل دمجه في جميع مناحي الحياة من مجرد رفاهية خاضعة لتقديرات الدول إلى أمر حتمي مفروض على الجميع، وأصبح من يتخلف عن اللحاق به يتعثر في تحقيق التنمية ويجد معوقات كثيرة في الحصول على تعليم مناسب.
وبدوره.. قال الدكتور محمد الدسوقي رئيس الجمعية المصرية للكمبيوتر التعليمي: “إن تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر يحمل على عاتقه مهام ومسؤوليات ورسالة بناء سفراء للأزهر في أمور الدين والدنيا بكل أرجاء المعمورة”، مؤكدًا أن التحول الرقمي في تعليم هؤلاء السفراء فرصة ذهبية لتعميق مفهوم تأهيلهم وإعدادهم للتفاعل مع العالم بمفهوم عصري.
وأضاف أن القدرة على تسخير آليات التواصل الرقمي في نشر الدعوة والفكر الوسطي للأزهر سيتيح مساحة زمنية وجغرافية غير مسبوقة لتفعيل دور هؤلاء السفراء.
ومن جانبه.. دعا الدكتور الغريب زاهر إسماعيل أستاذ التعليم الإلكتروني بجامعة المنصورة، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الدولية للتعليم والتعلم الإلكتروني، إلى إنشاء جامعة الأزهر الافتراضية، مؤكدًا أن نجاح توظيف الإبداع التكنولوجي والتطور الحادث في التعليم الإلكتروني وتوظيفه للذكاء الاصطناعي بعمليات التعليم والتعلم، أمر ضروري للقدرة على تطوير المجتمعات من خلال فهم الإنسان وبناء مقدراته، حتى يصبح قادرًا على المساهمة في توظيف الثورة الصناعية الرابعة وتطويرها، ومن ثم قيادة المجتمع التكنولوجي المسيطر على مقدراته والفاعل في المستقبل العالمي.