مستشار الرئيس: الدخول في موجة كورونا الثالثة بات متوقعا
وأضاف تاج الدين، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الجمعة 9 أبريل، على هامش المؤتمر العلمي المخصص لتدريب الأطباء على تجنب الأخطاء الشائعة في استخدام أدوية علاج مرضى فيروس كورونا، أن اللقاحات لا تعطي مناعة كاملة ولكنها تقلل الأعراض، مضيفا أن البرتوكول العلاجي أو الخطة الاسترشادية للتعامل مع الحالات تختلف من حالة لأخرى حسب الأعراض والظروف الطبية لكل حالة.
وأوضح مستشار الرئيس، أن البروتوكولات العلاجية يتم تطويرها من خلال التواصل مع المؤسسات العلمية والدول صاحبة التجربة السابقة في التعامل مع الجائحة، مشيرا إلى مواجهة مشاكل عديدة من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية ومضادات التجلط والمسكنات.
ونوه تاج الدين على أهمية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في التقليل من كمية الفيروسات الموجودة في المجتمع، مما يقلل من معدلات انتقال العدوى في المجتمع، كما أن اللقاح يقوي الأجسام المناعية، موضحا أن بعض المصابين بالفيروس تتكون لديهم أجسام مناعية توفر لهم الحماية لمدة تتراوح من 5 إلى 6 أشهر، وهو ما يوضحه تحليل يعرف في الأوساط الطبية بـ IGI تحليل.
وعن الأعراض الجانبية التي ارتبطت عند بعض الناس بلقاح أسترازينيكا، أوضح، عوض تاج الدين، أن الجلطات يمكن أن ترتبط بالعديد من الأمراض، مؤكدا أن الأعراض الجانبية للقاحات كورونا بسيطة، مشيرا إلى أن دولة انجلترا طعمت نحو 31 مليون مواطن بلقاح أسترازنيكا ولم ترصد حالات التجلطات إلى في 76 حالة فقط.
وحذر الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، لجوء بعض المواطنين إلى برتوكولات الـ”سوشيال ميديا” لعلاج فيروس كورونا، والتي أدت إلى وفيات عديدة.
وشدد حسني، على أن العالم أجمع سيواجه أزمة شديدة الخطورة بعد انتهاء جائحة كورونا، تتمثل في علاج الالتهابات المقاومة للمضادات الحيوية، التي سببها الاستخدام المفرط والعشوائي للمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات والجلطات.
وأضاف، أنه لا يوجد حاليا أدوية مضادة للفيروسات تتميز بفاعلية أكثر حتى يتم إضافتها للبروتوكول العلمي المتبع لعلاج الحالات، مضيفا أن هناك بعض مضادات الالتهاب الجديدة التي يجري دراسة تأثيرها لبحث إمكانية إضافتها.
ومن جانبها، قالت الدكتور نهى عاصم، مستشار وزير الصحة للأبحاث ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بوزارة الصحة، إن اللقاحات هي السلاح الحقيقي للقضاء على جائحة فيروس كورونا.
وحذرت عاصم، من الإحساس الخاطئ بالأمان بعد التطعيم ضد كورونا، حيث أن الحاصل على الطعم يمكن أن يحمل الفيروس وينقله إلى شخص أخر، موضحة أنه بالنسبة للقاح سينوفارم فإن الفعالية الكاملة للقاح تكون بعد الجرعة الثاني بثلاثة أسابيع.
وأشارت إلى أن الأبحاث مازالت مستمرة بالنسبة للقاحات التي تعمل بتقنية التنقيط في الأنف والتي تحمي الأغشية المخاطية من حمل الفيروس.
وبدوره، أكد الدكتورأكرم عبد الباري، استشاري الحالات الحرجة، أهمية وصول مريض فيروس كورونا للمستشفى في الموعد لمناسب وتحديدا في أول 10 أو 15 يوم، موضحا أن نقص الأكسجين واحد من أهم العلامات التي تفرض على المريض الدخول إلى المستشفى.
وكشفت، نهى عاصم، مستشار وزير الصحة للأبحاث ورئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بوزارة الصحة، أن الوزارة ماضية في الحصول على الموافقات العلمية والأخلاقية اللازمة للبدء في المرحلة الثانية من دراسة التضامن الدولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأضافت عاصم، أن الدراسة الجديدة التي تشارك فيها وزارة الصحة والسكان المصرية، تسعى للبدء في إضافة بعض الأدوية الواعدة في علاج فيروس كوفيد -19.
وأكدت الدكتورة نهى عاصم، أن جميع المواطنين الذين حصلوا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سواء أسترازينيكا أو سينوفارم لم يتم رصد أي أثار جانبية خطيرة أو غير متوقعة متعلقة باللقاحات مما يفيد أن مستوى الأمان في مقابل الكفاءة المتوقعة تدعم فكرة الاستمرار في التطعيم.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أنه لا يمكن توقع موعد انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، وهذه المرحلة تشهد زيادة في الحالات والأمر ستتضح عند الوصول لحالة الاستقرار، والبدء في الانخفاض نستطيع القول إن مصر تجاوزت الموجة.
وأشار محمد عوض تاج الدين، إلى أن مصر اكتسبت خبرة هامة من التجارب السابقة أو الموجات السابقة تتمثل في أن علاج الحالات البسيطة في المنزل تحت الرقابة الطبية يخفف الضغط على المستشفيات، مؤكدا أن الأعراض التنفسية الحادة، ونقص الأكسجين وارتفاع درجة الحرارة يجب علاجها في المستشفى.