وزير الأوقاف: سد حوائج الفقراء أعظم القربات في رمضان
وأكد جمعة، أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يدعون الله عز وجل، أن يبلغهم رمضان، ويهنئ بعضهم بعضًا بقدومه لما فيه من الخير العميم، وعلى الرغم من كل الظروف التي يمر بها العالم من اتباع الإجراءات الاحترازية، فما زال فضل الله علينا عظيمًا وواسعًا، فإذا قال (صلى الله عليه وسلم) : “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”، فلم يمنعك أحد من الصيام، وبيوت الله عز وجل عامرة مفتوحة، لم يمنعك أحد من القيام بالضوابط التي أعلنتها الدولة، أو بالقيام في بيتك، ففي البيوت متسع، منوها بأن أداء الإنسان للنوافل في بيته أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء.
ولفت إلى أن أبواب الخير ما زالت مفتوحة وأبواب السماء لا زالت مفتوحة ورب العرش سبحانه رحمته واسعة ، حتى من حبسه المرض ، يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم): “إذَا مَرِضَ العَبْدُ، أوْ سَافَرَ، كُتِبَ له مِثْلُ ما كانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا”، مشيرًا إلى أن هناك بابًا عظيمًا من أبواب الخير في هذا الشهر العظيم، وهو باب إطعام الطعام والبر والصلة والإنفاق في سبيل الله، فقد كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلَّم) أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان.
ولفت إلى قو النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم): “مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيءٍ”، والمعنى من إطعام الطعام هنا واسع، فبعض الناس يضيقون واسعًا ويظنون أن مجرد إعطاء الصائم ما يكسر به صومه محقق لغايات إفطار الصائم، لكن الأمر أوسع من ذلك ؛ فسواء قدمت طعامًا مطهيًا ، أو أعطيت الفقير عينًا أو نقدًا بما يغنيه ويكفيه هو وأسرته كان أفضل، فلا شك أنك إن أعطيته ما يكفيه وأسرته وهو معزز مكرم كان أفضل له وأعظم ثوابًا لك، لأن بعض الناس يتحرجون من الذهاب إلى الموائد العامة.
ونوه بأنه إذا كانت الظروف قد منعت من إقامة الموائد حفظًا للأنفس ومنعًا من انتشار الأمراض، فهناك باب أعظم وهو أن تدفع للفقير سواء كان هذا عن طريق الشنطة الرمضانية، أم أن تدفع له مالًا يغنيه هو وأسرته.
وقال جمعة، نريد أن يدخل علينا رمضان وأن لا يكون بيننا أو في مجتمعنا جائع أو محتاج، وأنه على أهل كل منطقة قرية أو عزبة أو نجع أو مدينة أن يقوم أغنياؤها بحوائج فقرائها، فإن الله (عز وجل) قسم أقوات الفقراء في أموال الأغنياء، مشيرا إلى وجوب الالتزام بالاجراءات الاحترازية، وأنه علينا أن نأخذ بالأسباب الشرعية للحفاظ على حياتنا، فمن يحب بيوت الله (عز وجل) عليه أن يلتزم بإجراءات التباعد، بالكمامة والمصلى الشخصي، وأن نأخذ بأيدي بعضنا ومن حولنا.
وأكمل: ننصح من يغفل عن هذه الإجراءات بأنك إذا كنت سببًا في إغلاق بيت من بيوت الله (عز وجل) فكيف تلقى الله (عز وجل)؟، كما أكد أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية واجب شرعي وصحي ، حتي تبقى بيوت الله (عز وجل) مفتوحة للجميع دون مخالفات.
وتابع: أن مصر غنية بآثارها وحضارتها وتتميز متاحفها بمصريتها الخالصة ، فأبناء مصر ماضون على طريق الأجداد في موكب الحضارة العظيم ، مشيرًا إلى أنه في طريقه لافتتاح هذا المسجد المبارك لمس روحًا إيمانية ووطنية ممزوجتين يصحبهما ولاء عظيم لهذا البلد الذي يبني ويعمر لدى أهالي المنطقة المستبشرين بافتتاح مسجد “النور” بالمنصورية، كما رأينا بناء في مختلف المجالات ، الطرق والبنية التحتية والمشاريع ، والمتحف الكبير الذي ربما لا نظير له في العالم.